اصبحت الدنيا كلها محصورة في شاشة..
الاصدقاء..
الحكايات..
الاشياء..
إن احتجنا صديقا.. نلجأ اليه من خلال الشاشة..
وان عشنا حكاية حب.. نعيشها من خلال الشاشة..
وان رغبنا معرفة شيء.. نفتش عنه عبر الشاشة..
اصبحت الشاشة هي الشاهد العيان على الحب.. فيها تتم البداية.. وفيها تتم النهاية..
اصبح الحبيب يلامس الشاشة ان احتاج عناق حبيبته..
ويقبل الشاشة ان احتاج قبلة من حبيبته..
ويتزوج الشاشة ان قرر الزواج من حبيبته..
اصبحت الشاشة هي وثيقة الزواج الموثقة من قبل الحبيبن ..
هي الحقيبة التي تحتوي على كل التفاصيل الصغيرة لــ حكاية الحب ..
فيها يسكن اسماء اطفال الحكاية..
وامام مقعدها تُشرب القهوة على انغام الموسيقى..
وعلى جدارها يُحتفظ بصور الحبيب .. واشياءه.. وكلماته..
اصبحت الشاشة.. اهم من اي شيئ اخر..
حتى اهم من العلاقات الحقيقية في واقعنا..
الكل يعيش امامها اكثر مما يعيش في بيته وبين اهله واصحابه وزملاءه.