الموضوع
:
النجوم السمراء تتأهب للسطوع في سماء أفريقيا
عرض مشاركة واحدة
01-21-2012, 03:58 PM
#
1
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1523
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
أخر زيارة :
04-08-2013 (10:31 AM)
المشاركات :
6,594 [
+
]
التقييم :
3987
لوني المفضل :
Cadetblue
النجوم السمراء تتأهب للسطوع في سماء أفريقيا
تستعد بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين للانطلاق في الغابون وغينيا الاستوائية بداية من السبت الحادي والعشرين من كانون الثاني / يناير الحالي وحتى الثاني عشر من شباط / فبراير القادم، وسط مشاعر متباينة من جميع جماهير وعشاق الكرة الأفريقية، مابين الترقب والانتظار لمشاهدة واحدة من أقوى البطولات العالمية والتي يصنفها الكثير من الخبراء على أنها تأتي في المركز الثالث من حيث القوة والمستوى المرتفع بعد بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، وبين خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الجميع نتيجة غياب عدد غير قليل من أقوى المنتخبات صاحبة التاريخ العريق والمشاركات الناجحة على مدار تاريخ البطولة.
فالمتابع للتصفيات المؤهلة إلى النسخة القادمة من نهائيات الأمم الأفريقية يعلم جيداً أنها شهدت خروجاً ووداعاً حزيناً للمنتخبين الأكثر فوزاً بالبطولة وهما منتخبا مصر حاملة اللقب سبع مرات وصاحبة رقم قياسي فريد من نوعه ويصعب كسره، ألا وهو الفوز بالبطولة في آخر ثلاث نسخات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، بالإضافة إلى المنتخب الكاميروني حامل اللقب في أربع مناسبات أعوام (1984 و1988 و2000 و2002) إضافة إلى نيجيريا حاملة لقب نسختي 1980 و1994 وجنوب أفريقيا بطلة نسخة 1996 كما ستغيب أيضاً الجزائر الفائزة ببطولة عام 1990 والتي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم الماضية عام 2010.
وعلى الرغم من ذلك فإن المتفائلين يرون أن البطولة القادمة لن تقل قوة وإثارة وندية عن البطولات الماضية بل ربما تكون أكثر إثارة ومتعة بسبب أنها ستشهد عودة قوية للكثير من القوى التقليدية المعروفة على ساحة كرة القدم الأفريقية في مقدمتها المنتخب المغربي المعروف بـ"أسود الأطلسي" الذي سيدخل المنافسات بكتيبة لاعبين متألقين بشكل لافت حالياً في عدد كبير من بطولات الدوري الأوروبية، إضافة إلى المنتخب السنغالي البعيد تماماً عن الساحة منذ إنجازه التاريخي بتأهله إلى نهائي بطولة عام 2002 في مالي ووصوله إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم التي أقيمت في العام ذاته في اليابان وكوريا الجنوبية، فبعد الإنجازات التي قدمها الجيل الذهبي السابق بقيادة الحاج ضيوف وهنري كمارا وخليلو فاديجا وبابا بوبا ديوب، يمني الجمهور السنغالي نفسه حالياً بتحقيق إنجازات أخرى لا تقل قوة عبر جيل متألق آخر يعج بعدد كبير من النجوم في مقدمتهم هداف الدوري الفرنسي في موسمه الماضي موسى سو ومهاجم السد القطري مامادو نيانغ وأحد أبرز نجوم مرسيليا الفرنسي سليمان دياوارا.
كذلك فإن منتخب كوت ديفوار الذي أخفق في الفوز بالبطولة في السنوات الأخيرة على الرغم من أنه يضم بين صفوفه عدداً غير قليل من أبرز نجوم اللعبة على المستوى العالمي، يطمح هو الآخر إلى اغتنام فرصة غياب القوى التقليدية والانقضاض على كأس البطولة للتوّيج بها للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في السنغال عام 1992، ومن جانبه لن يفوّت المنتخب الغاني الذي تأهل إلى نهائي النسخة الأخيرة عام 2010 الفرصة هو الآخر لحصد اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، خاصة وأنه يضم بين صفوفه جيلاً شاباً كان على وشك التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم الأخيرة لولا ركلة الجزاء التي أضاعها مهاجم الفريق ونجمه جيان أساموا في الدقيقة 120 من مباراة غانا وأوروغواي ضمن الدور ربع نهائي من المونديال، هذه الركلة التي حرمت أفريقيا كلها وليست غانا فقط من تسطير إنجاز غير مسبوق في تاريخ القارة السمراء.
كل هذه المعطيات تجعلنا نتوقع مشاهدة بطولة مرتفعة المستوى، يمكننا القول إنها ستكون مرصعة بالعديد من النجوم المتألقين في الفترة الأخيرة، سنحاول في السطور القادمة الإشارة إليهم والتعريف بهم وبمستواهم لمتابعتهم عن كثب وبشكل أفضل أثناء سير أحداث البطولة.
يايا توريه
يمثل الإيفواري يايا توريه ظاهرة فريدة من نوعها حالياً في الكرة الأفريقية فهو يعتبر من القلائل الذين لا يلعبون في مركز المهاجم الصريح ورغم ذلك تمكن وبإجماع الآراء من الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2011 التي يمنحها سنوياً الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، متفوقاً بذلك على الغاني آندريه أيوا نجم مرسيليا الفرنسي والمالي سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة الإسباني.
وسيطر مهاجمو القارة السمراء على الجائزة التي يمنحها الكاف سنوياً منذ انطلاقها عام 2003 وحتى العام الماضي، حيث سيطر عليها تماماً الكاميروني صامويل إيتو في أعوامها الثلاثة الأولى (2003 و2004 و2005)، قبل أن تذهب إلى الفيل الإيفواري ديدى دروغبا عام 2006، ثم حصل عليها مهاجم أشبيليه الإسباني ونجم المنتخب المالي السابق فريدريك كانوتيه عام 2007، وبعد ذلك نال شرف الحصول عليها التوغولي إيمانويل آديبايور عام 2008، قبل أن يتوّج بها مجدداً عام 2009 دروغبا، وعاد الأسد الكاميروني إيتو ليفوز بها للمرة الرابعة في تاريخه عام 2010.
ويتضح من قائمة الفائزين السابقين حجم إنجاز فوز توريه بهذا اللقب، ومدى قوة المستوى الذي قدمه اللاعب مع ناديه الحالي مانشستر سيتي وجعله يفرض نفسه على كل الأسماء الهجومية التي كانت مطروحة قبل إعلان النتيجة وفي مقدمتها النجم الغاني الشاب آندريه أيوا والذي يقدم هو الآخر موسماً استثنائياً مع مرسيليا.
وأبرز ما يميز توريه في الفترة الأخيرة هو هذا التقدم الهائل الحادث في مستواه مع مانشستر سيتي عما كان يقدمه عندما كان لاعباً ضمن صفوف برشلونة الإسباني ليس فقط من حيث كيفية الأداء المقدم على أرض الملعب بل أيضاً وهو الأهم في حجم المهام التي أصبح ينفذها في المباريات التي يخوضها، فمن لاعب وسط مدافع يهتم في معظم مبارياته مع فريقه السابق بإفساد هجمات الفرق المنافسة إلى لاعب وسط مهاجم يشارك بقوة في صناعة أغلب هجمات فريقه ويشكل خطورة دائمة على مرمى المنافسين وبالتأكيد فإن هذا التطور الكبير هو ما منحه التميز عن بقية اللاعبين الأفارقة هذا العام.
يبلغ يايا توريه من العمر 28 عاماً وهو من مواليد مدينة بواكيه الإيفوارية عام 1983 والمثير أنه لم يلعب الكرة بلاده على الإطلاق، حيث انطلقت مسيرته الاحترافية وهو ناشئ عندما كان في صفوف بيريفين البلجيكي موسم (2001-2002) قبل أن ينتقل عقب ذلك إلى صفوف فريق ميتالور دونستيك الأوكراني الذي لعب في صفوفه لعامين (2003-2005)، وفي عام 2006 انضم توريه إلى أولمبياكوس اليوناني وقدم بين صفوفه مستوى لافتاً، أهله إلى الانضمام إلى موناكو الفرنسي حيث لعب له موسماً واحداً شكل دوراً محورياً في مشوار اللاعب مع الساحرة المستديرة، إذ شارك مع فريقه الذي كان ينافس وقتها في الدوري الفرنسي في 27 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف، مما دفع مسؤولو برشلونة إلى ضمه في الموسم الذي يليه مباشرة.
وأمضى توريه ثلاثة مواسم متتالية في صفوف الفريق الكاتالوني وشارك كأساسي في معظم مباريات الفريق سواءً في الدوري الإسباني أو على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث خاض 74 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف.
ومع بداية الموسم الماضي انضم النجم الإيفواري إلى مانشستر سيتي ليلعب بجوار شقيقه مدافع آرسنال السابق حبيب كولو توريه، وحافظ على وضعه في التشكيلة الأساسية في الفريق منذ انضمامه إليه وحتى الآن، حيث خاض مع الفريق الملقب بال"سيتيزن" 51 مباراة سجل خلالها 8 أهداف، ويمكن ملاحظة ارتفاع معدل تهديف اللاعب منذ انتقاله لناديه الجديد وهو ما جعله محل ثقة مدربه الإيطالي مانشيني.
وافتتح توريه مشاركاته مع منتخب بلاده عام 2006 حيث لعب مع الفريق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر ومن يومها خاض اللاعب مع منتخب بلاده 58 مباراة سجل خلالها 8 أهداف، علماً بأنها شارك مع منتخب بلاده مرتين متتاليتين في كأس العالم، عامي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا، ويتميز توريه بكثرة الألقاب التي حصدها على الصعيد الشخصي طوال مسيرته وحتى الآن، فقد فاز مع أولمبياكوس بكأس السوبر اليوناني وكأس اليونان عام 2006، كما توّج مع برشلونة بلقب الدوري موسمي (2008-2009 و2009-2010) إضافة إلى كأس ملك إسبانيا عام 2009 وهو العام ذاته الذي ساعد فريقه خلاله على إحراز لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وأخيراً توّج مع مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
جيرفينهو
منذ أن بدأ جيرفايس ياو كواسي ممارسة كرة القدم وهو طفل في أكاديمية فريق أسيك أبيدجان وجميع من عمل على تنشئته وتدريبه يتوقعون له أن يكون أحد أبرز نجوم الكرة الإيفوارية بسبب مهارته العالية وقدرته الفذة منذ نعومة أظفاره على اختراق دفاعات الخصوم وعلى تسجيل الأهداف بغزارة، لذلك أطلق عليه مدربوه وزملائه اسم "جيرفينهو" وهو اسم برازيلي كناية عن موهبة اللاعب والتي جعلت طريقة لعبه أشبه ما تكون بطريقة أداء نجوم المنتخب البرازيلي.
ولد جيرفينهو في مدينة أنياما الإيفوارية في السابع والعشرين من أيار / مايو عام 1987 (24 عاماً) وبدأ ممارسة الكرة في أكاديمية أسيك الشهيرة ثم لعب عقب ذلك في نادي تومودي المحلي المغمور قبل أن يكمل مسيرته في قطاع الناشئين في فريق بيفيرين البلجيكي، الذي خاض معه أول تجاربه الاحترافية على صعيد الكبار عندما خاض معه غمار دوري المحترفين البلجيكي موسمي (2005-2007) حيث لعب خلالهما 61 مباراة سجل فيها 14 هدفاً.
وانضم النجم الإيفواري الشاب عقب ذلك إلى فريق لومان الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث لعب له لمدة موسمين (2007-2009) شارك خلالهما في 59 مباراة سجل فيها 9 أهداف فقط بسبب تركيزه أكثر على القيام بدور صانع الألعاب، وجاءت الانطلاقة الحقيقية لجيرفينهو عقب ذلك عندما انضم لفريق ليل الفرنسي حيث أصبح في شهور معدودة أحد أبرز نجومه وأحد أخطر المهاجمين وأسرعهم في الدوري الفرنسي وشارك مع ناديه في 67 مباراة سجل خلالها 28 هدفاً.
وبعد أن قاد جيرفينهو ليل إلى إحراز لقب الدوري الفرنسي في العام الماضي كان طبيعياً أن يبحث عن تحد جديد يخوض من خلال اللعب لنادي كبير ينافس في إحدى بطولات الدوري الأوروبية القوية، وبالفعل كان قرار الفيل الإيفواري الجديد بالانتقال إلى آرسنال الإنكليزي، خطوة متوقعة في إطار سعي اللاعب للارتقاء إلى مصاف مهاجمي الصف الأول في أوروبا، وحتى الآن ومنذ مشاركته مع المدفعجية مطلع العام الحالي، شارك جيرفينهو في 16 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف.
وخاض المهاجم الإيفواري مع منتخب بلاده حتى الآن في 29 مباراة دولية سجل خلالها سبعة أهداف كان أولها في الرابع عشر من تشرين الثاني / نوفمبر عام 2009 في مرمى غينيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية، أما آخر أهدافه فكان في الثالث من أيلول / سبتمبر الماضي في مرمى رواندا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا القادمة.
ويعتمد المدرب الوطني للمنتخب الإيفواري فرانسوا زاهوي على جيرفينهو بشكل أساسي في الاختراق السريع من الأجناب وصناعة الفرص بالتالي لرؤوس الحربة في الفريق أو القادمين من الخلف، ويتوقع أن يشكل جيرفينهو مع الفيل الإيفواري المخضرم دروغبا مهاجم تشلسي وسيدو دومبيا مهاجم سيسكا موسكو وأفضل لاعب في الدوري الروسي مثلث رعب بالغ القوة في كأس الأمم الأفريقية القادمة.
موسى سو
لا شك في أن المهاجم السنغالي الدولي موسى سو أصبح مؤخراً يعد أحد أفضل وأخطر المهاجمين على ساحة كرة القدم الأفريقية، بل أنه أصبح يشار إليه بالبنان عند ذكر المهاجمين الأفارقة المتألقين في بطولات الدوري الأوروبية حالياً، فالمهاجم المولود في فرنسا والبالغ من العمر 25 عاماً بزغ نجمه بشدة في الفترة الأخيرة وتحديداً في الموسم الماضي عندما توّج هدافاً للدوري الفرنسي برصيد 25 هدف وقاد ليل إلى التتوّيج بثنائية الدوري الفرنسي وكأس فرنسا في موسم يعد الأنجع في تاريخ هذا النادي على الإطلاق.
ويمتاز موسى سو ببنيانه الجسدي القوي إذ يبلغ طوله 180 سم ووزنه 76 كجم، الأمر الذي جعله قادراً على اللعب كرأس حربة صريح يجيد ألعاب الهواء والالتحام بقوة داخل منطقة جزاء الخصم، وهو ما جعله الخيار الأول دائماً لمدرب ليل رودي غارسيا، حيث لعب سو مع فريقه في الموسم الماضي 36 مباراة بمجموع دقائق بلغ 2813، بدأ منها أربع مباريات فقط على كرسي البدلاء، أما الموسم الحالي فقد شارك اللاعب مع ليل حتى الآن في 18 مباراة بدأ منها ثلاث كبديل وتم إشراكه أثناء اللقاء.
وعلى الرغم من انخفاض معدله التهديفي في الموسم الحالي إذ لم يحرز منذ انطلاق الدوري الفرنسي هذا الموسم سوى 6 أهداف فقط، فإن مدرب المنتخب السنغالي الوطني أمارا تراوري لازال ينظر إلى سو على أنه الخيار الهجومي الأول له في كأس الأمم الأفريقية القادمة، وبالتأكيد فأنه سيشكل مع ديمبا با مهاجم نيوكاسل يونايتد ثنائياً خطيراً يبث الرعب في قلوب المنافسين في البطولة القادم.
ولد موسى سو في التاسع عشر من كانون الثاني / يناير عام 1986 في فرنسا في مقاطعة مون لاجولي في شمال فرنسا وانضم وهو في صباه إلى فريق مون عام 1999 وفي عام 2003 انتقل إلى قطاع الناشئين في فريق رين وظل ضمن صفوفه حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2006 حيث بدأت مشاركاته الرسمية في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ومنذ عام 2006 وحتى عام 2010 لعب سو مع رين 82 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً علماً بأنه كان قد أعير موسم 2007-2008 إلى سيدان حيث خاض معه 30 مباراة سجل خلالها ستة أهداف.
وانتقل سو عام 2010 إلى ليل ومنذ انتقاله وحتى الآن، خاض الدولي السنغالي 54 مباراة سجل خلالها 31 هدفاً.
وعلى الصعيد الدولي انضم سو إلى منتخب فرنسا تحت 21 عاماً عام 2009 غير أنه لم يوفق مع الديوك إذ خاض مباراتين فقط، ليحسم قراره بعد ذلك بالانضمام للمنتخب بلاده الأصلية السنغال المعروف باسم "أسود التيرنغا" وكان ذلك عام 2009 أيضاً، وحتى الآن شارك سو في 13 مباراة دولية سجل خلالها 5 أهداف.
وسجل موسى سو أول أهدافه الدولية في الخامس من أيلول / سبتمبر عام 2010 في مرمى الكونغو الديمقراطية في المباراة التي انتهت بفوز السنغال بأربعة أهداف دون رد، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية القادمة.
كان هذا استعراض لمسيرة أبرز اللاعبين الأفارقة المتألقين على ساحة كرة القدم العالمية حالياً، وسنواصل في الأيام القادمة التطرق إلى عدد آخر من اللاعبين المتوقع ظهورهم بقوة في كأس الأمم الأفريقية القادمة
أحمد النفيلي
نواصل حديثنا عن اللاعبين المتوقع تألقهم في كأس الأمم الأفريقية القادمة، والذين قدموا مستويات رائعة في الفترة الأخيرة جعلت جماهير وعشاق الكرة الأفريقية؛ بل وخبراءها يترقبون انطلاق البطولة للاستمتاع بمتابعة أداء هؤلاء النجوم وتقييم المستويات التي سيظهرون بها وهم يقودون منتخبات بلادهم للذهاب بعيداً، إلى الأدوار النهائية.
ولا ريب أنّ من أبرز ما يميز بطولة الأمم الأفريقية القادمة أنها ستشهد مشاركة عدد كبير من اللاعبين الصاعدين، ممن وصلوا إلى مستويات عالمية وهم في سن صغيرة، وهو ما ينبئ بأننا على مشارف شروق شمس جيل جديد من النجوم الأفارقة سيخلف الجيل الحالي، والذي يقوده ديديه دروغبا وصمويل إيتو، اللذان سطرا الكثير من الأمجاد في السنوات الأخيرة.
آندريه أيوو
يمكن القول وبصدق إن آندريه أيوو أصبح الوجه المشرق والمستقبل الواعد للكرة الأفريقية وليس لبلده غانا فقط، فاللاعب الصاعد ابن الاثنين وعشرين ربيعاً نجح ومنذ ظهوره على مسرح كرة القدم العالمية عام 2009 في خطف جميع الأنظار إليه، للدرجة التي جعلت معظم الخبراء والمتابعين يتوقعون أن يسير اللاعب على نفس درب أبيه عبيدي بيليه نجم غانا وأحد أبرز المواهب الكروية التي مرت على القارة السمراء.
بدأ نجم أيوو في البزوغ منذ كأس العالم للشباب التي استضافتها مصر في أيلول / سبتمبر عام 2009 عندما تمكن من قيادة منتخب بلاده للفوز بكأس البطولة للمرة الأولى في تاريخ غانا وفي تاريخ القارة الأفريقية بشكل عام، ليعلن اللاعب بعدها عن انطلاقته بقوة.
ودفع تألق أيوو مدرب المنتخب الأول في غانا وقتها، الصربي رادوفان راجافيتش إلى ضمه لصفوف منتخب النجوم السوداء الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية الماضي التي نظمت مطلع عام 2010 في أنغولا، ولم يخيب أيوو ظن راجافيتش ونجح في الوصول مع منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في البطولة قبل أن يفقد اللقب بخسارته أمام مصر (0-1).
واستمر تألق أيوو مع منتخب النجوم السوداء فبرز بشدة في كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان من الأعمدة الأساسية في الفريق، واستطاع تعويض غياب نجم تشلسي مايكل إيسيان سيئ الحظ والذي غاب عن أحداث البطولة بسبب الإصابة.
ووصل أيوو مع غانا في المونديال الماضي إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام المنتخب الأوروغواياني.
ولد أيوو في السابع عشر من كانون الأول / ديسمبر لعام 1989 وبدأ حياته الكروية عندما كان ضمن صفوف فريق نانيا المحلي الموجود في العاصمة الغانية أكرا حيث انضم له عام 1999 وظل في صفوفه حتى عام 2005، والذي انضم فيه إلى فريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي الشهير، ومنذ أن وطأت قدماه أرض الفريق الجنوبي لفت الأنظار إليه بشدة وتنبأ الكثيرون بمستقبله الواعد فتم تصعيده عام 2007 إلى صفوف الفريق الأول في النادي قبل أن تتم إعارته إلى لوريان موسم 2008-2009 لاكتساب الخبرة، حيث شارك مع الفريق في دوري الدرجة الأولى ولعب 22 مباراة سجل خلالها ثلاثة أهداف فقط قبل أن تتم إعارته أيضاً في الموسم الذي تلاه إلى فريق آرل أفينون الذي خاض معه أيوو غمار 25 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف.
وعاد النجم الأفريقي الصاعد الموسم الماضي إلى مرسيليا وتمسك به هذه المرة مدرب الفريق الدولي الفرنسي السابق ديديه ديشان حيث دفع به أساسياً في معظم المباريات التي خاضها الفريق في الفترة الأخيرة، وجاءت محصلة اللاعب مع مرسيليا مبشرة جداً على إثر ذلك فقد خاض 61 مباراة سجل خلالها 17 هدفاً، وهو معدل تهديفي رائع للاعب إذا أخذنا في الاعتبار أن مركزه الأساسي هو لاعب وسط مهاجم أو جناح وليس مهاجماً صريحاً.
ولعل أداء أيوو مع مرسيليا في بطولة دوري أبطال أوروبا الحالية (2011-2012) يثبت إلى أي حد تطور مستوى اللاعب لدرجه تجعله مرشحاً للعب دور البطولة في أمم أفريقيا القادمة، حيث شارك اللاعب مع فريقه في خمس مباريات بمجموع دقائق بلغ 449 دقيقة سجل خلالها ثلاثة أهداف، أهمها كان هدفه الثاني في الدقيقة 85 من مباراة فريقه أمام بورسيا دورتموند والتي انتهت بفوز مرسيليا في الوقت القاتل (3-2) فصعد بالتالي إلى الدور ثمن النهائي.
على الصعيد الدولي، خاض أيوو مع منتخب غانا الأول 32 مباراة وهو رقم لافت بل ورائع بالقياس إلى صغر سن عمره، علماً بأنه أحرز حتى الآن هدفين فقط على المستوى الدولي أولهما كان وبالصدفة البحتة هو هدف الفوز الوحيد في مرمى بوركينا فاسو في كأس الأمم الأفريقية الماضية في أنغولا.
وبوجه عام فأن أيوو سيكون "إذا ابتعدت عنه لعنة الإصابة" أحد النجوم الأفريقية المنتظر سطوعها وبزوغها بشدة في الأمم الأفريقية القادمة.
عادل تعرابت
أهم ما يميز المغربي الصاعد عادل تعرابت أنه ينتمي إلى جيل يحمل على كتفيه عبئ إعادة الكرة المغربية إلى سابق أمجادها، فبعد تراجع وصل إلى حد الانهيار أدى إلى خروج منتخب أسود الأطلسي من الدور الأول في نهائيات بطولتي كأس أمم أفريقيا 2006 و2008 على التوالي، وخروجه الحزين من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2010 على يد الغابون وتوغو وغيابه عن المشاركة في نهائيات كأس العالم منذ آخر مرة عام 1998، أصبح الجمهور المغربي يمني النفس الآن بتحقيق إنجازات جديدة على يد هذا الجيل الذي يضم عدداً من أبرز اللاعبين العرب المحترفين حالياً في صفوف أبرز الأندية الأوروبية مثل مهدي بن عطية مدافع أودينيزي الإيطالي ويونس بلهنده لاعب وسط مونبلييه الفرنسي ومروان شماخ مهاجم الآرسنال والذي يتأهب للعودة إلى "بيته" فريق بوردو الفرنسي، وأخيراً نجم كوينز بارك رينجرز الإنكليزي وأحد أبرز المحترفين الأفارقة في أوروبا حالياً عادل تعرابت.
ويمتاز تعرابت بأنه موهبة حقيقية في عالم كرة القدم ولاعب وسط مهاجم من طراز فريد قادر على صناعة الأهداف وقيادة الهجمات وتسجيل الأهداف في ذات الوقت، وهو الأمر الذي جعله لا يبرح التشكيلة الأساسية لكوينز بارك اللندني منذ انطلاق الموسم الماضي وحتى الآن.
وبدأ تعرابت حياته الاحترافية عام 2007 في صفوف لينس الفرنسي عام 2007 وتم إعارته عقب ذلك إلى توتنهام الإنكليزي ولكنه لم يبرز كثيراً في صفوفه فانتقل على سبيل الإعارة موسم 2009-2010 إلى كوينز بارك حيث شارك في الموسم الأول له مع الفريق في 48 مباراة سجل خلالها 8 أهداف، وفي آب / أغسطس 2010 عام انتقل اللاعب بصورة نهائية إلى كوينز وشارك معه في 54 مباراة سجل فيها 19 هدفاً ساهمت بشكل كبير في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز الإنكليزي.
ومع بداية الموسم الحالي فرض تعرابت نفسه مجددا على التشكيلة الأساسية في فريقه، في معظم المباريات التي خاضها حتى الآن، إذ شارك في 14 مباراة منها أربع مباريات فقط بدأ فيها اللقاء من على كرسي البدلاء.
ومع منتخب بلاده شارك اللاعب في 12 مباراة حتى الآن سجل خلالها أربعة أهداف، وكان أول هدف يسجله على الصعيد الرسمي في مرمى أنغولا عام 2009 في مباراة ودية أقيمت في البرتغال، بينما أول هدف رسمي سجله اللاعب كان في مرمى توغو ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الماضية.
مهدي بن عطيه
يعتبر الكثيرون من الخبراء والمحللين المغربي مهدي بن عطية لاعب أودينيزي الإيطالي، هو أحد أفضل المدافعين على مستوى العالم حالياً وليس على صعيد القارة الأفريقية فقط، فالتطور المذهل في أداء اللاعب وأسلوبه المتميز ومهارته العالية المقترنة بلياقة بدنية مرتفعة، أهلته ليكون أحد أبرز المدافعين في الدوري الإيطالي، الأمر الذي جعله يتصدر مشهد سوق الانتقالات الشتوية الحالية من خلال العروض التي انهالت عليه في الفترة الأخيرة ولعل الأنباء التي تواترت عن اهتمام السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي بضم اللاعب خير دليل على ذلك.
ولاشك في أن العام الماضي هو الأفضل على الإطلاق منذ بداية رحلة اللاعب مع الساحرة المستديرة، فقد ابتعد عنه شبح الإصابة وتمكن من فرض نفسه على التشكيلة الأساسية لفريقه أودينيزي في معظم مباريات الموسم الماضي والذي انتهى بحصول فريق مدينة أوديني على المركز الرابع على لائحة ترتيب فرق الدوري الإيطالي، برصيد 66 نقطة، أما في الموسم الحالي (2011-2012) فلازال المدافع المغربي الدولي يؤدي بشكل لافت ومتميز مع فريقه الذي يقدم مستوى ثابتاً أيضاً هذا الموسم مكنه من احتلال المركز الثالث حالياً على جدول الترتيب بفارق نقطتين عن ميلان المتصدر.
وأهل كل ذلك بن عطية للفوز بجائزة أفضل مدافع في الدوري الإيطالي عن عام 2011 بالإضافة لدخوله قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل مدافع في العالم كما أختير أيضاً كأفضل لاعب مغربي محترف في الخارج بحسب استفتاء وكالة المغرب العربي للأنباء، كل هذه الإنجازات أهلت مهدي ليكون أحد اللاعبين المنتظر تألقهم وصعود نجمهم في أمم أفريقيا القادمة وهو ما دفعنا لإلقاء مزيد من ضوء عليه.
يبلغ مهدي بن عطية من العمر 24 عاماً وهو من مواليد مدينة كليرفونتين الفرنسية، وبدأ حياته الكروية باللعب لناشئي فريق غانغان موسم (2002-2003) قبل أن ينتقل لنادي مرسيليا ويستمر بين صفوفه حتى عام 2006.
وانتقل بن عطية عقب ذلك إلى فريق تورس المغمور على سبيل الإعارة والذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، وخاض مع الفريق 29 مباراة قبل أن ينتقل إلى فريق كليرمون الذي ينافس أيضاً في دوري الدرجة الثانية في فرنسا لمدة موسمين (2008-2010) وخاض مع فريقه 57 مباراة سجل خلالها هدفين، وعلى الرغم من أن المدافع المغربي لم يخوض غمار دوري الدرجة الأولى في أي دولة أوروبية إلا أن العين الخبيرة في فريق أودينيزي انتقته بعناية فائقة وضمته إلى صفوف الفريق فتألق بشدة مع زملائه الجدد وخاض في موسمه الأول مع الفريق (2010-2011) 34 مباراة بمجموع دقائق 3045، بدأ ثلاث مباريات منها فقط من على مقاعد البدلاء، أما في الموسم الحالي (2011-2012) فقد شارك اللاعب في كل مباريات فريقه الخمسة عشر التي خاضها ضمن مسابقة الدوري الإيطالي حتى الآن بمجموع دقائق 1350.
وعلى الصعيد الدولي، بدأ بن عطيه مشاركاته الدولية بالانضمام لمنتخب فرنسا للشباب تحت 18 عاماً، قبل أن يحسم قراره بالانضمام إلى منتخب بلده الأم المغرب تحت 20 عاماً، وفي التاسع عشر من تشرين الثاني / نوفمبر عام 2008 خاض لاعب أودينيزي أول مبارياته الدولية ضمن صفوف المنتخب المغربي الأول وكانت أمام زامبيا وهو اللقاء الذي انتهى بفوز المنتخب المغربي بثلاثة أهداف دون رد، أما أول لقاء رسمي لبن عطية مع منتخب بلاده فكان أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم الماضية في العاصمة الكاميرونية ياوندي في السابع من حزيران/يونيو عام 2009.
وبوجه عام فقد خاض مهدي بن عطية مع المنتخب المغربي حتى الآن 13 مباراة سجل خلالها هدف واحد فقط أحرزه في مرمى المنتخب الجزائري في المباراة التي أقيمت في الرابع من حزيران / يونيو عام 2011 وانتهت بفوز المغرب بأربعة أهداف دون رد، وبالتأكيد فأن بن عطية مرشح بقوة ليكون أحد دعائم وأعمدة المنتخب المغربي الرئيسية في كأس الأمم الأفريقية القادمة.
.
يستمر الحديث عن اللاعبين الأفارقة الذين أبلوا بلاءً حسناً مع أنديتهم في بطولات الدوري الأوروبية المختلفة، فوضعوا أنفسهم في صدارة المشهد في الأمم الأفريقية القادمة، ليكونوا محل متابعة واهتمام جماهير وعشاق الساحرة المستديرة في العالم أجمع وليس في القارة السمراء فقط.
وبالتأكيد فإن من أهم مميزات البطولة القادمة أنها ستشهد مشاركة عدد كبير من اللاعبين الذين بزغ نجمهم بصورة مفاجئة وغير متوقعة مع أنديتهم مثل الإيفواري سيدو دومبيا مهاجم سيسكا موسكو الروسي والسنغالي ديمبا با مهاجم نيوكاسل يونايتد الإنكليزي والغاني كوادو أساموا لاعب أودينيزي الإيطالي والبوركيني جوناثان بترويبا لاعب رين الفرنسي، تلك الأسماء غير المعروفة والتي أثبتت وجودها بشدة في الفترة الأخيرة وانضمت إلى كتيبة المحترفين الأفارقة المتألقين في أهم وأقوى بطولات الدوري الأوروبية.
سيدو دومبيا
يعد سيدو دومبيا أحد النجوم الصاعدين في صفوف المنتخب الإيفواري، وهو يمثل دليلاً قاطعاً على أن قوة "الأفيال" وشدة بأسهم لن تنتهي باعتزال كبيرهم ديديه دروغبا، فتواصل الأجيال مستمر في صفوف الفريق مع تواجد العديد من الشباب الصاعدين الذي أثبتوا تواجدهم وانخرطوا بسرعة في صفوف المنتخب الإيفواري وأصبحوا من دعائمه، أمثال جيرفينيو (24 عاماً) نجم آرسنال الإنكليزي وولفيرد بوني (23 عاماً)لاعب فيتيس آرنهيم الهولندي وموسى كونيه (23 عاماً) لاعب وسط باسكارا الإيطالي وكواسي (22 عاماً) لاعب سيرفيت السويسري، إضافة بالتأكيد إلى محور حديثناً الآن سيدو دومبيا (24 عاماً).
ولد سيدو دومبيا في مدينة جاماسوكرو الواقعة على بعد 240 كلم من العاصمة الإيفوارية أبيدجان، وبدأ ممارسة كرة القدم في إحدى الأكاديميات المحلية عام 1999 ثم انتقل بعد ذلك لعدد من الأندية المحلية الصغير كان أبرزها فريق دينغويلي الذي ينافس في الدوري الإيفواري الممتاز حيث خاض معه موسم 2004/2005 على سبيل الإعارة وتألق بين صفوفه إذ لعب 20 مباراة أحرز خلالها 15 هدفاً، وبعكس كل أقرانه، لم يتجه دومبيا للاحتراف في الدوري الهولندي أو الفرنسي ولكنه خاض تجربة فريده من نوعها بالسفر إلى اليابان واللعب ضمن صفوف فريق كاشيوا ريسول أحد أندية دوري الدرجة الأولى الياباني ولعب له موسمين (2006-2007) وعلى الرغم من مشاركته مع فريقه الجديد في 24 مباراة إلا أنه أحرز ثلاثة أهداف فقط، وفي عام 2008 انتقل دومبيا إلى صفوف فريق توكوشيما فورتيس، ووضح من خلال مشاركات المهاجم الإيفواري اليافع أن مستواه في تصاعد مستمر، إذ خاض مع الفريق 16 مباراة سجل خلالها سبعة أهداف.
بدأ دومبيا يلفت أنظار الأندية الأوروبية عقب أدائه الجيد مع توكوشيما، وقبل انطلاق موسم 2008-2009 تعاقد اللاعب مع فريق يانغ بويز السويسري لمدة موسمين (2008-2010) تألق خلالهما بشدة حيث خاض 64 مباراة سجل خلالها 50 هدفاً وحاز في موسمي 2008-2009 و2009-2010 على لقب أفضل لاعب في الدوري السويسري الممتاز كما حصل على لقب هداف الدوري في الموسمين، وكان طبيعياً عقب ذلك أن يبحث دومبيا عن طموح جديد فاتجه الموسم الماضي إلى دوري الدرجة الأولى في روسيا، حيث انضم إلى أحد أقوى أنديته وهو فريق سيسكا موسكو وخاض مع الفريق منذ انضمامه 41 مباراة سجل خلالها 29 هدفاً، وفي عام 2010 شارك دومبيا مع فريقه الروسي في 11 مباراة بمجموع دقائق بلغ 803 دقائق، وفي الموسم الذي تلاه أصبح نجم كوت ديفوار الجديد هو الأبرز على الإطلاق في صفوف فريقه حيث شارك في معظم مباريات الفريق في الدوري (30 مباراة) بمجموعة دقائق بلغ 2427 دقيقة محرزاً خلالها 24 هدف، فتوّج هدافاً للدوري الروسي كما اختير أحسن لاعب في المسابقة.
وعلى الرغم من أن دومبيا شارك في 14 مباراة دولية مع منتخب بلاده حتى الآن، إلا أنه لم يحرز سوى هدفاً واحداً فقط، وهو الأمر الذي سيدفعه بالتأكيد لمزيد من الاجتهاد من أجل التعبير عن نفسه بقوة في "كان 2012" حتى يضع نفسه في المرتبة التي يستحقها بين مهاجمي منتخب بلاده.
وخاض دومبيا أولى مبارياته الدولية في الخامس من كانون الثاني / يناير أمام اليابان ضمن منافسات كأس كيرين اليابانية الودية، علماً أنه أحرز هدفه الدولي الوحيد عندما شارك في المباراة الودية أمام ألمانيا التي أقيمت في الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009، كما شارك دوميا مع منتخب بلاده في كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا إلا أنه لم يشارك سوى لدقائق معدودة في مباراة بلاده الأخيرة في الدور الأول أمام كوريا الشمالية.
جوناثان بترويبا
جوناثان بترويبا هو نجم منتخب بوركينا فاسو وصانع ألعابه الأول، وهو أحد أنجح المحترفين في بوركينا فاسو على مر تاريخها الكروي بسبب نجاحاته الخارجية في معظم الأندية الأوربية التي احترف بها، وهو يلعب في مركز لاعب الوسط المهاجم وأحياناً كثيرة في مركز الجناح المهاجم أيضاً، ويمتاز بسرعته ومهارته العالية وإهدائه للعديد من التمريرات الحاسمة لزملائه في الأندية التي خاض فيها تجاربه الاحترافية.
ولد بترويبا في الثاني عشر من نيسان/أبريل عام 1986 وبدأ مشواره مع كرة القدم عام 2004 بانضمامه لنادي بلانيت شامبيون المحلي، ثم ما لبثت موهبته أن جذبت إليها أنظار العديد من الأندية الأوروبية، وعلى غير المعتاد بالنسبة للمحترفين في بوركينا فاسو وفي الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية بشكل عام لم ينضم بترويبا إلى أي فريق فرنسي بل قرر خوض تجربة الاحتراف مع فريق فرايبورغ الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم "بوندسليغا".
وبدأ بترويبا مسيرته مع فرايبورغ مطلع موسم (2004-2005)، وكانت مسيرة ناجحة بكل المقاييس استمرت لأربعة مواسم متتالية، خاض خلالها اللاعب البوركيني 75 مباراة سجل فيها 16 هدفاً، وكان موسم 2007/2008 أنجح مواسمه مع الفريق، إذ خاض خلاله 24 مباراة سجل خلالها سبعة أهداف.
وكان أمراً منطقياً أن ينتقل بترويبا عقب ذلك إلى أحد أكبر الفرق الألمانية وهو فريق هامبورغ الذي لعب له لثلاثة مواسم (2008-2010) خاض خلالها 74 مباراة سجل فيها ستة أهداف، علماً بأن الموسم الأخير كان الأنجح على الإطلاق لبترويبا مع هامبورغ بسبب مشاركته في 20 مباراة كاملة من أصل 38 خاضها الفريق في الدوري الألماني، وشد اللاعب الرحال عقب ذلك إلى فرنسا منضماً إلى فريق رين حيث يخوض معه حالياً أحد أبرز وأفضل مواسمه منذ انتقاله إلى أوروبا على الإطلاق.
فقد شارك بترويبا مع رين في 19 مباراة بمجموع دقائق بلغ 1657 دقيقة سجل خلالها ثلاثة أهداف.
وعلى الصعيد الدولي استدعي بترويبا للانضمام إلى منتخب بوركينا فاسو عام 2006 ومنذ وقتها وحتى الآن لعب 23 مباراة دولية سجل فيها ثلاثة أهداف فقط، علماً بأنه شارك مع المنتخب البوركيني الملقب بالخيول في كأس الأمم الأفريقية السابقة في أنغولا وحيث لعب مباراتي الفريق في الدور الأول قبل أن يودّع البوركينيون البطولة مبكراً.
كوادو أساموا
على الرغم من صغر سن كوادو أساموا (23 عاماً) إلا أنه من أبرز دعائم المنتخب الغاني ومن أهم ركائزه على الإطلاق، ويعتبره الغانيون خليفة لاعب وسط تشلسي الكبير مايكل إيسيان الغائب عن صفوف منتخب بلاده في معظم استحقاقاته الكبرى بسبب إصاباته المتكررة، وهو بالتأكيد ما أجبر مدربي المنتخب الغاني السابقين وفي مقدمتهم الصربي راجافيتش على الاستعانة بأساموا لسد الفراغ الذي خلفه الغيابات المتكررة للاعب وسط ميدان تشلسي.
والحق يقال، فلم يخيب كوادو اساموا ظن مدربيه وتشبث بالفرص التي منحت له وفرض نفسه أساسياً على صفوف منتخب بلاده، فعلى الرغم من صغر سنه خاض اللاعب 36 مباراة دولية سجل خلالها هدف واحد فقط كان في صفوف المنتخب المالي في تصفيات كأس العالم الماضية.
بدأ أساموا مشاركته مع منتخب بلاده منذ عام 2008 وكانت مشاركته على استحياء في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في غانا قبل أن يشارك بقوة في تصفيات كأس العالم 2010، ثم ثبّت أقدامه تماماً في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية والتي شارك فيها اللاعب مع منتخب النجوم السوداء في خمس مباريات بمجموع دقائق بلغ 450 دقيقة، وتمكن أساموا مجدداً من تعويض غياب إيسيان المفاجئ عن مونديال جنوب أفريقيا، إذ شارك في جميع المباريات الخمس التي خاضها المنتخب الغاني في البطولة بمجموع دقائق "480 دقيقة".
ولد أساموا في السابع من كانون الأول / ديسمبر لعام 1988 في العاصمة الغانية أكرا، وبدأ حياته الكروية عندما انضم لفريق الناشئين في نادي كاسيمان الموجود في مدينة كوماسي الشهيرة، ومنه انطلق اللاعب إلى قارة أوروبا حيث احترف في فريق بلينزونا السويسري المغمور (2008-2009) ولم يمكث ضمن صفوفه طويلاً، إذ مالبس أن رحل إلى فريق تورينو الإيطالي عام 2008 على سبيل الإعارة.
وحط اللاعب رحاله عقب ذلك في فريق أودينيزي الإيطالي الذي تألق بشدة بين صفوفه وأصبح في غضون شهور قليلة أحد الدعائم الرئيسية فيه، والواضح أن مشاركة اساموا مع أودينيزي شهدت أداءً متصاعداً، ففي موسم (2008-2009) والذي خاضه اللاعب على سبيل الإعارة
شارك مع فريقه الجديد في 20 مباراة ثم خاض 25 مباراة في الموسم الذي تلاه مباشرة ، ثم وصل إلى قمة عطائه مع فريقه الإيطالي في موسم (2009-2010) 38 مباراة خاض 37 مباراة منها بصورة كاملة ومباراة واحدة فقط تم تغييره خلالها، كما أحرز هدفين كانا في مرمى كييفو وفيورنتينا.
ويتواصل أداء كوادو أساموا مع فريق مدينة أوديني في الموسم الحالي بنفس القوة والفعالية فشارك في 17 مباراة حتى الآن بمجموع دقائق بلغ 1468 دقيقة سجل خلالها هدفاً واحداً كان في شباك فريق تشزينا في الثامن من الشهر الحالي، وبالتأكيد فإن أساموا يعد حالياً أحد الوجوه الأفريقية البارزة والمتألقة في أوروبا وسينتظر الجميع بشغف وترقب ما سيقدمه خلال الأمم الأفريقية القادمة مع منتخب بلاده.
تجميعي
اسير الشوق
لآ تـِخـتَـبّــرٍِ
}
ஜ
شـِوٍِقـيِ
ஜ
تِـرآ , مـِآ بـقِـىٍ
» Ҳ
شـِوقَ
أتمنى فقط أن أكون ذكرى جميلة
في حياة من عرفوني يوماً ♥ وأن يبتسموا
عندما يذكروني
فترة الأقامة :
4901 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
20
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.35 يوميا
اسير الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى اسير الشوق
البحث عن كل مشاركات اسير الشوق