وعاد طاش ماطاش لتعود بلبلة النقاش ..!!

رغم أننا نشاهد الإستعداد التام والملحوظ من إعلامنا وخاصة المرئي بغض النظر عن مصدر بث القناة بكل مانعرفه من تنافس بين القنوات ببث المسلسلات والبرامج المتنوعة في شهر الخير والعبادة رمضان الكريم
وأيظاً بغض النظر عن نوع وهدف المسلسلات التي تعرضها تلك القنوات التي تسعى جاهدة لكسب المال والمشاهد بأي وسيلة كانت , إلا أننا نلاحظ بأن طاش ماطاش في كل عام يثير ضجة إعلاميه حول مايقدمه هذا المسلسل من تسليط الضوء على بعض الأمور التي تحتاج إلى تقويم سواء في عاداتنا الإجتماعية أو حتى في بعض الجهات الحكومية التي قد تكون هي الأخرى مقصرة بعض الشيء ولا شك بأن التقصير وارد من أي جهة في بلادنا سواء فردية أو جمياعية ونحن ندرك بأنه لا دخان من دون نار ..!!

كنت في الماضي أكتب وأنتقد هذا المسلسل ليس لأنه يقوم بالإنتقادات ويخرج بعض عيوبنا للمشاهد على مستوى العالم العربي وقد يكون حتى غير ذلك لأنه اليوم قد يكون هناك من يستطيع فهم لغتنا ولهجتنا أيظاً فنحن كما نعرف نعيش في عالم صغير جداً ولكني كنت أنتقده لأنه يسعى لتحقيق مصالح شخيصة لمن يحتكروا شخصيات طاش في الوسط الفني ولكن هذا ليس المهم الان ..!!

سؤال يحتاج لتفسير لماذا حينما يظهر لنا البعض أخطاء أو عيوب نحاول الهروب من وقعنا ؟؟!!

لا شك بأن إظهار ذلك إعلامياً حتى لو كان بشكل فكاهي من أجل تصحيح وضع معين دون المبالغة فيه فلا مانع والمستغرب أن مايثيره البعض من تهويل أو إنتقاد لما يقدمه مسلسل طاش ماطاش لا يكون بطرقة حضاريه إطلاقاُ , والدليل أن هذا العام بعد حلقة تغيير المناهج التي كتبها الأخ الإعلامي يحي الأمير قد وصل بالبع إلى إرسال تهديد له ولغيره وبأساليب مختلفه تدل على أننا مازلنا نعيش في عصر لا يتفاهم فيه الرجال الإعلاميين أو غيرهم إلا بطرقهم العشوائيه التي لا تغني ولاتسمن من جوع ...!!

دعوني ألتفت للأمر فيما يخص تطرق مسلسل طاش ماطاش لشخصيات دينيه فهل ذلك محرم شرعاً ؟؟!!
وهل هناك فئة معصومة عن الخطأ حتى لا يتم إنتقادها وإظهار الجانب السلبي لها حتى يتم تقويمه حتى لو عن طريق التمثيل أو المقالات أو غيرها ؟؟!!

لن افتي هنا حتى لا يقال عننا بأننا ليبراليين ولكن لي سؤال هل بقية المسلسلات الرمضانيه أو غيرها لا يتعرضوا للدين ورجاله ولم يتعرضوا لمبادئنا وعاداتنا بأي شكل من الأشكال ولم يساهموا في نشر مايميت الغيرة على كل ذلك في قلوبنا وقلوب أبنائنا ؟؟!!

سؤال آخر تداركه ذهني حينما شاهدت وسمعت عن تصنيف بعض المثقفين والأدباء والإعلاميين في بلادنا إلى ليبراليين وعلمانيين وغيرها من المصطلحات التي يستخدمها البعض في الهجوم على هؤلاء وهم ربما حتى لا يفهموا معنى تلك المصطلحات ..!!

كم نتمنى من الأخوة الذين ينتظروا شهر رمضان ليترقبوا طاش ماطاش أو يحي الأمير أو غيره من الإعلاميين وغيرهم عند الظهور في أي برنامج حتى يجدوا الفرصة كي يساهموا في نشر بلبلة لا داعي لها بل أنها قد تساهم في إظهار ديننا الحنيف بشكل سلبي وخاصة من المتشددين في الدين حيث لم نجني من هؤلاء سوى إنتاج مجموعات تخريبيه لا يهمها مصلحة الدين يفهمهم الخاطئ له ولا الوطن حيث لا يحمل بأعماقه سوى الحقد الدفين ولن يضر بذلك غير نفسه .

الدين يسر وسماحة الدين تفوق توقعات هؤلاء بل أن الدين هو النبع الذي نستقي منه حتى طريقة إنتقادنا لهؤلاء سواء في طاش ماطاش أو الإعلاميين والمثقفين إن كانوا بالفعل قد يحتاجوا لإنتقاد مما يقدموه في الساحة الفنيّه أو غيرها .

أخيراً :

رسالتنا لهؤلاء

1- حلق اللحية والشنب لا يعني الردة عن الإسلام وكذلك وجودها لا يعني الإلتزام الكامل والصحيح بالدين الحنيف .

2- لا بد من إتباع الطرق المثلى في التناصح فيما بيننا ولا داعي للعنجهية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وجادلوهم بالتي هي أحسن والدين النصيحة كما نعلم .


----------


بقلمي مع كل الودّ والإحترام ..