رد: هل بإمكاننا الفصل
هناك كثير من لا يستطيع فصل الأمور الشخصية عن العمل، وهناك من يجامل ومن يمنح المكافآت
ومن يتغاضى عن أخطاء البعض؛ لأنه تربطهم بهم علاقات شخصية سواء كانت من منطلق القرابة
أو الصداقة أو حتى الزمالة أو ربما المصلحة، ولا يستطيع أن يفهم أن الأمور المتعلقة بالعمل لابد
أن تحكمها الموازنة الكبيرة في الضبط، وأن يؤديه بشكله الكامل على وجه الحق من دون
أن نتأثر بعلاقتنا مع الآخر، فليس من العدل أبداً أن ندخل تأثيرنا الشخصي في تعاملنا الوظيفي
مع أحد، حتى وإن كان هذا الشخص تربطنا به علاقة حميمة، وود كبير.
بل إنه يجب علينا ان نقوم بالتعامل العادل بين الموظفون وسوف يصب ذلك في مصلحة العمل
إن عدم فصل الأمور الشخصية عن العمل يُعد أمراً منتشراً وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية،
وأن قضية الفزعة وقضية المشاركة في رأي كل شخص تغلب على طابع العمل،
وبالتالي تتحول هنا من مجرد مشكلة أفراد إلى مشكلة مجتمع بصفة عامة.
وان ضرورة الفصل بين المشاعر الخاصة والعمل، وذلك ما ينطبق على الجميع؛ لأن المدير الذي يتعاطف مع ابنه او قريبه
على حساب الآخرين، قد يتسبب بضرر على العمل والمنتج وعلى التنمية وربما على الدولة،
وحينما نرغب في الوصول إلى التقدم في حضارة ورقي المجتمع، علينا أن ننظر إلى الفرد كإنسان متكامل
هو من يبني نفسه بنفسه وليس على حساب الآخرين،فإذا أثبت قدراته نستطيع أن نحكم عليه بأنه يستحق،
والمحسوبية نراها يومياً لكن خلوها على الله كلٌ مع ابن عمه وابن اخيه وداء الواسطات والمحسوبيات
لا ينتهي انه داء لا يوجد له اي دواء لان علاجه يتم بعلاج افظع علاج لا يساوي بين طبقات المجتمع الفقيرة والغنية
وهذه الظاهره هي بطاعون القرن الحديث ومايسمى بداء نقص المناعة المكتسب فمن المناسب
أن نطلق على ظاهرة (الواسطةوالمحسوبية) داء(نقص الوطنية المخرب)
لقد تطرقنا الى الوحسوبية والواسطة من عدة وجوه وتركنا الموضوع الاصلي الذي ورد بموضوعك يا ابوعبدالله
لكنني بحثت عن الموضوع من عدة اوجه وخرجت من بحثي بهذا الرد الذي اتمنى من الله العلي القدير ان يلقى القبول لديكم
وان نكون اوفينا الموضوع حقه ونتمنى لك التوفيق والرقي والتميز والله الموفق
ودي وتقديري
عابرسبيل
|