عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 02-06-2012, 09:19 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تمسيد الأطفال الرضع ....



[table1="width:85%;background-color:black;"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقوم بطرح هذا الموضوع الخاص بتمسيد الاطفال
وانصح كل ام بقرأته بعناية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نسلط الضوء هنا على تمسيد الأجساد الغضة للأطفال الرضع، ذلك التصرف الحنون الذي اعتاد على ممارسته الكثير من الأمهات بشكل آلي ومن دون إدراك لأبعاده الصحية البالغة الأهمية والنفسية أيضاً فالتمسيد بحد ذاته لغة هامة يدرك هؤلاء الصغار معانيه الكبيرة الهامة المنطلقة من لغة الحب وسكب الحنان، ويحدث هذا قبل فترة بعيدة من بدء الرضيع بالتعود على نطق أول المفردات المتجسدة في كلمتي ماما وبابا. تمسيد الصغار الرضع يقدم دفعاً كبيراً في تقوية جهاز مناعة الطفل المعني وقدراته الإدراكية عدا عن المساهمة الكبرى في صيانة عظامه الغضة من الإنحراف الممكن الحدوث خلال عملية النمو الأولى.

من الطبيعي أن يكون كل شيئ غامضاً وغريباً على الرضع المولودين حديثاً، فما أن يولد هؤلاء حتى تبدأ أجسادهم بتحسس كل شيئ حولهم كما لو أنه عبء وسر غامض، ومن تلك أنواع الحركات المحيطة بهم أو تلك التي تهمهم عدى عن الوجه البشري والروائح، ويبقى قرب الرضيع من أمه الشيئ الوحيد الذي لايجد في البدء أي غضاضة منه، الأمر الذي يقدم أهم مبرر في الشروع بتمسيد جسد الرضيع الذي يقدم له على الفور وبشكل آلي الشعور بالاطمئنان والأمان.

كانت جميع الدراسات التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة برهنت سلسلة طويلة من التأثيرات الجسمانية والنفسية التي تخلفها عملية تمسيد جسد الطفل الرضيع، وكلها تشكل دعماً واضحاً لنموه وسلامته الصحية، لكن ينبغي القول هنا أن هذه العملية لاتشكل موضة بحد ذاتها بل هي فن قائم بذاته قديم قدم الإنسانية.

ومن الأمور التي تطبق في روسيا والدول الأفريقية على الرضع بعد ولادتهم هي الشروع يتمسيد أجسادهم قبل كل شيئ، بل لايتخلف عن هذا حتى السكان في منطقة الأسكيمو، لكن الآليات التي نستخدمها هنا في عملية التمسيد ترجع إلى أصول هندية قديمة لها تقليد متوارث منذ مئات السنين حيث يعمد الهنود إلى الشروع بتمسيد جسد الأم عدا عن رضيعها.

كان الهنود اعتادوا زيارة من يطلق عليها تسمية الداية، التي تكون في العادة تلقت تدريبات وإعداداً خاصاً في إجراء الاختبارات المتعلقة بجسد الجنين بحيث تتمكن فيما بعد من التعرف على التكوين النفسي والروحي له ولكل حديثي الولادة ومن ثم تقوم بتركيب المادة الدهنية التي تتشكل في العادة من مجموعة من المستحضرات الأثيرية ويتم عبرها تمسيد الجنين وأمه على حد سواء على أن يتم ذلك كل يوم وعلى مدى بضعة أسابيع.

والواقع أن مثل هذا العلاج الدهني لايعد في الهند أحد الامتيازات الذي تحظى به عوائل النخبة أو الميسورين، بل هو أمر متاح لجميع الأمهات على حد سواء، لكن تمسيد الرضع في ألمانيا لايفهم من حيث معناه الطبي والصحي بل يمارس من قبل الأم فقط وبطريقة التدليك الناعم المليئ عاطفة وحناناً.

ويؤكد الخبراء أن الشروع بتمسيد منتظم لجسد الجنين يدعم عملية تنام متوازن لجسده، ومن المعلوم أن الجهاز العصبي يأخذ نشأته الأولى من عملية النمو الجنيني ومن غشاء الأنسجة ذاتها كما هو حال الجلد، مايبين أن الجلد هو الذي يفعل فعله الكبير في التأثير على الركيزة الأساسية لأعصاب الجنين.

وقد أظهرت أحدث البحوث والفحوص أن الرضع الذين يتعرضون لتمسيد منتظم لأجسادهم الغضة يعيشون عملية نشوء متسارعة لأنسجة عظامهم النخاعية والأنسجة العصبية في الوقت ذاته، ومعلوم هنا أن التكوين الدهني لمادة النخاع يفعل فعله في تشكيل غلاف يحيط بالأعصاب لحمايتها، وكلما ارتفعت حرارة هذه المادة الدهنية كلما تحسنت عملية نقل الانفعالات بين المخ والأنسجة العضلية، فيما يتسارع ظهور النقل الأيعازي للأوامر التي يصدرها المخ، ومن هنا يغلب الظن في أن تمسيداً منتظماً لجسد الجنين يؤدي إلى نشوء نظام تنسيق أفضل في أداء النسيج العضلي مايسفر على مدى أبعد في تحسين عملية النمو العام لجسم المولود، بمعنى اعتبار مايحدث بالاجراءات الاحترازية من تعرض العظام والمفاصل للضرر، وعدا عن ذلك فأن عملية التمسيد تؤدي أيضاً إلى إعداد أفضل للمدارك العامة للوليد.

ولعل عملية حسية متقنة بشكل جيد تطبق على جسد الوليد تعد وحدها التي تقدم إمكانية تنامي صحي مقبول للجسد في المراحل اللاحقة. ثم ولأن التمسيد بحد ذاته يشكل متعة للوليد يلتذ بها في الحالات الاعتيادية فإن الاعتقاد السائد لدى الخبراء يتمحور حول إمكانية اقترانه بعملية إفراز هرموني تسهم في تمتين أداء جهاز المناعة ومقاومة الإعياء على المدى البعيد بالإضافة إلى خفضها لاحتمالات إصابة الجسم بأمراض الحساسية عدا عن دورها في خفض أوجاع البطن والسعال.

وقد توصل الخبراء إلى مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للأمهات وهي أن الأطفال الرضع المعرضين لتمسيد منتظم لا يبكون إلا لماماً ولايتعرضون للاضطراب أثناء النوم، كما تتعزز دائرة نباهتهم واهتمامهم بما يدور حولهم ويكونون أكثر فضولاً ورغبة في التعرف على كل مايحيط بهم.

ويرجع الأطباء هذه التحولات الطارئة على المولودين حديثاً إلى كون التمسيد بحد ذاته حالة عملية تشعر الرضع بالأمان والحماية مايؤدي إلى نشوء حالة لذيذة من الارتخاء بل يذهب هؤلاء إلى حد الاعتقاد بدور هام للتمسيد بتعزيز مدارك هؤلاء وحركة الوعي لديهم وقدرتهم على خوض تجارب عاطفية مثمرة عندما يصلون إلى سني النضج والبلوغ. وترى إحدى الممرضات المتخصصات بتنظيم دورات في تعليم أساليب التمسيد العلمية في مستشفى منطقة التوناو الألمانية أن بإمكان الوالدين استخدام عملية التمسيد وسيلة من وسائل الترابط والتواصل الروحي مع أطفالهما.

ومن المعلوم أن الرضع يذعنون مع مرور الأيام لعمليات تفرض عليهم دون أن يحبونها مثل التغسيل والتلفيف والتلبيس ومن دون توفر القدرة على إيضاح ضرورة مثل هذه الأعمال، فيما يتلمس الوليد حالة من الارتخاء الهادئ المريح والحب الذي تواجه الأم به رضيعها إلى حد اعتبار التمسيد وسيلة لتعزيز رابطة الأم والطفل العميقة.

أما عملية التمسيد فتتم عبر وضع دهانات طبيعية غير معاملة في راحة اليد ومن ثم يتم تمسيد منطقة الساق أو الذراع تمهيداً لتقبل الطفل المساد ومن ثم الانتقال لمنطقة الظهر بضغطات خفيفة، على أن تستمر العملية فترة تتراوح بين دقيقتين وخمس عشرة دقيقة طبقاً لطبيعة تقبل الطفل وردود فعله، لكن الأجواء المريحة والوقت الوافي بالغرض يلعب هنا دوراً بالغ الأهمية، فما لم تكن الأم مستعدة تمام الاستعداد من الناحية النفسية على تمسيد رضيعها فعليها تأجيل هذا الفعل إلى وقت أكثر ملاءمة، على أن لايكون الرضيع في حال المساد في حال من الجوع أو الإجهاد، كما يتعين توفر الدفئ في حارة اليد والمكان الذي يجري فيه المساد.

أما نوعية الدهان المستخدم في المساد فإن الخبراء يوصون ببذار القمح أو مايدعى في دول جنوب الشمال الأميركي ببذار اليايوبا التي لايتجاوز حجمها قبل العصر حجم فاكهة الأجاص أو دهان اللوز

 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس