رد: ضجيج الذكريات
أخي الحريصي :
شعرت بما يعتلج في داخلك ، والتمست قبساً من أعماقك فوجدته كجذوة
تشتعل في أفق الكون في حلك الليل ، وصمته الرهيب .
أخي قد يكون للذكريات ضجيج عندما تغبر الأيام ، وتمر السنون فتحمل من أحداث الأيام
وتحملنا ما يدور بين أكنافها ، فتزدحم وتتراكم ولها أزيز وضجيج عندما نمر بمخيلتنا
ونغفو قليلاً لنستذكرها ، فتبدو كأنها البرق في ليلة ممطرة متراكبة السحب .
فنشعر بها ضجيجاً يتعاقب على شريط الزمن الممتلئ في الذاكرة . ونتنقل بينها هنا وهناك
حتى تضج النفس فنطلق زفرة قوية كأننا نخرج براثنها العالقة في أعماقنا .
أشكرك أخي الكريم على تفضلك بقراءة وإنارة أسطري ، وقد أعجبني ما رأيته في ردك
من معان جميلة وتعبير صادق ، وعاطفة قوية ، وكذلك ما تميز به من سلامة اللغة وصحة الإعراب .
تقبل وافر تحياتي وشكري وامتناني .
|