02-07-2012, 08:40 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 238
|
تاريخ التسجيل : Aug 2009
|
أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
|
المشاركات :
23,795 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
قلـت لهــا ذات يـوم
[table1="width:70%;"] قلت لها ذات يوم
قلت لها ذات يوم وأنا وهي نتبادل أجمل عبارات الحب وكلمات الشوق ( أنا خايف )
قالت ومن ماذا تخاف وأنت معي ؟؟
قلت لها أخاف منك !!!
قلت لها إنني أستطيع أن احتمل كل شيء في الحياة ، إلا أن أفارقك فراقا لا لقاء بعده .
قالت أتحبني لهذه الدرجة ؟؟
قلت نعم احبك حب الزهرة الذابلة للقطرة الهاطلة .
هزت رأسها وابتسمت ثم ضحكت ثم نظرت نظرة استغراب ( تخاف مني ) ؟؟
قلت نعم ( أخاف أن أتعلق بك ثم تتركيني ،أخاف أن اشتاق لك فلا أراك ، أخاف أن اصرخ لك ومن أجلك فلا أجد صدى لصوتك ، أخاف أن أقف هنالك موقف الحيرة واللوعة اطلب السبيل إليك فلا أجدك ، والسلو عنك فلا أستطيعه ، ، أخاف أن أصبح مجرد ذكريات في حياتك ، أو قصة حب طويت مع مرور الزمن ، أو ورقة شجرة سقطت وذهبت مع الرياح ، أو قطرة ماء هطلت وجفت في أرض قاحلة )
أمسكت بيدي وقالت لي ما أتركك لو عطوني كنوز الأرض !!!
جلست بجانبي وقد تلألأ وجهها بنور سماوي هو مبعث ذاته ومنبع نفسه ،قالت لي اقسم لك بدموعي ودموعك ، وآلامي وآلامك ، أن أكون لك ما حييت ولا أكون لأحد غيرك ،
هنا نظرت لها نظرة المشفق على حالي من بعدها !!
ثم أسبلت عيناي بالدموع ، وبدا الخوف يسكن قلبي ، واليأس يدب في روحي كدبيب الموت في الحياة .
وكأني بدأت احسب وقت فراقي عنها ، وكأني انتظر ساعة موتي .
فعلا تركتني ونسيتني !!
فعلا هجرتني وقتلتني !!
فعلا حصل ما كنت أخاف منه ..
أصبحت بعدها جسدا من غير روح ، وعقل من غير تفكير ، وقلب من غير نبض ، وعروق من غير دم ، وعين من غير نظر ، ووردة من غير رائحة .
تذكرت ضحكاتها كلماتها وعودها عهودها مواثيقها ابتسامتها
أين ذهبت كل تلك الأماني والوعود ؟؟
هل نسيت كل المواثيق والعهود ؟؟
هل نسيتني ونسيت حبي بهذه السهولة ؟؟
هل الحب مجرد لعبة نتلاعب فيه بأحاسيس الناس ومشاعرهم ثم نتنكر لهم ؟؟
هل أتذكر صورة تلك الساعات السعيدة التي قضتها بجانبي ، هل أتذكر إنها قد فلتت من بين يدي إفلات الطائر من يد صائده ، وصارت بعيدة عني بعد الشمس عن يد متناولها .
كيف سأطيق الحياة من بعدها ، هل سأشرب مع كل شارب والشراب يحرق أمعائي ، وارقص مع كل راقص والرقص يمزق أوصالي ، واضحك ضحكة السرور في قلب باك ، وأنشد أناشيد الهناء من فؤاد محترق ، وكأني في يد الناس كالعود في يد المغني يقطع أوتاره ضربا ليطرب لنغماته ، أو الزهرة في يد المقتطف يعصر أوراقها عصرا لينعم بشذاها .
أين ذلك الماضي السعيد ، وهذا الحاضر الشقي | [/table1] ..
|
|
|