في احد الايام .... دعا هذا السلطان [ فنانيـن ] ليرسموا له
صوره شخصيه بشرط ان "لاتظهر عيوبه" في هذه الصوره
فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصوره !
فكيف سيرسمون السلطان بعينين وهو لايملك سوى عين واحده ؟
وكيف يرسمونه بقدمين سليمتين وهو اعرج ؟
ولكن ..~
وسط هذا الرفض الجماعي (قبل احد الفنانين رسم الصوره)
وبالفعل رسم صوره جميله وفي غايــة الروعه
ولكن تخيلوا بالله كيف رسمها ؟؟
تصور السلطان واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض احدى عينيه)
ويحني قدمـــه العرجاء
وهــكذا رسم هذا الفنان صورة السلطان بلا عيــوب وبكل بساطـه
{ليتنا نحاول ان نرسم صوره جيده عن الاخرين}
مهما كانــــــــــــت عيوبهم واضحه ..
وعندما ننقل هذه الصوره للناس
.. نستر الاخطاء
فلا يوجد شخص خال من العيوب
فلنأخذ الجانب الايجابي داخل انفسنا
وانفس الاخرين ونترك السلبي
فقط لراحتنا وراحة الاخرين
اخواني
داخل كلا منا عيوب ومحاسن
والجميل من يرى محاسن الأخرين لا عيوبهم
رغم صعوبة الأمر
واننا عندما نحسن عيوب الأخرين
فـ إننا نكسب الصلح معهم ومع أنفسنا
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة
وقال (عليه الصلاة والسلام):
لا يستر عبد عيب عبد إلا ستره الله يوم القيامة "
وقال صلى الله عليه وسلم : لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه، إلا دخل الجنة
وأ نه يؤتى يوم القيامة بعبد يبكي، فيقول الله سبحانه له: لم تبكي؟ فيقول:
أبكي على ما سينكشف عني من عوراتي وعيوبي عند الناس والملائكة.
فيقول الله: عبدي ما أفتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك وفواحشك، وأنت
تعصيني وتضحك! فكيف أفضحك اليوم بكشفها وأنت لا تعصيني وتبكي!
فإذا كانت عناية الله سبحانه في ستر عيوب العباد بهذه المثابة، فأنى لنا
نحن المساكين المبتلين بأنواع العيوب والمعاصي، نسعى في كشف عيوب
عباد الله مع أننا مثلهم في الاتصاف بأنواع العيوب والعثرات!