على ضفاف القمر ...
بقيت وحدي أزرع الأحلام
أسقيها وأنتظر ....
أرقبها لعلها تزهر يوما من الأيام
مرت الأيام وأنا أنتظر
حتى ذات يوم ..
فاض بي الصبر
فعدت لغرسي أتفقده ..
لماذا لم تتفتح حتى الان ؟!
فماذا وجدت ؟؟!!
وجدت أحلامي قد داسوا عليها البشر.
وأختفت دون أي اثر
بحثت هنا وهناك ...
فلم اجد سوى بقايا أشلاء
مبعثره في الهواء
لشخص كان ذات يوم يقال عنه أنا......
أسرعت أجمعه ..
وكل ماجمعت جزءاً صغير ..
هاج الهواء من حولي فتتطاير الأشلاء مرة أُخرى
هناك في الفضاء
وبقيت على هذا الحال عمر ..
أجمع أشلائي ويبعثره الهواء
حتى أضناني التعب ...
فـ أنزويت الى زاوية صغيرة ...
هناك في داخلي وأوصدت دوني الأبواب ...
وعلقت عليها لوحة ..
إحذر ممنوع الإقتراب...
وجدت بعض السكينه ...
ووجدت بعض الأمان
لكن تسلل الى روحي
الإحساس بالوحدة والحرمان
كانت بداخلي شمعة حميتها من كل شيء
لتستمر في الاشتعال ...
لكن بدأت تخفت
وقاربت على الإنطفاء
ليس هناك شيء بداخلي سوى الفراغ
ليس هناك سوى طيوف أشعه
تداعب أجفاني من وقت لأخر ..
رقدت مشاعري في سبات عميق
وأحاط قلبي قالب من الثلج ..
حتى أجنحة خيالي تكسرت
من عواصف الدهر...
فلم يتبقى الا ذكرى أحلام
وأجنحه متكسره....
بقلمي
اسير الصمت