[table1="width:85%;background-color:black;"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أسماء الإبل في القرآن الكريم وعند العرب
أ. د. زهير فخري الجليلي
قسم الثروة الحيوانية – كلية الزراعة / جامعة بغداد
يدعونا الله سبحانه وتعالى أن نتدبر ونتأمل بعض مخلوقاته الإعجازية للإستدلال بها على عظمة الخالق حيث ذكر تعالى في سورة الغاشية ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) وقد قدمت الإبل على خلق السماء ( وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ) وعلى خلق الجبال ( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) وعلى خلق الأرض ( وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ).
إن تقديم إعجاز خلق الإبل على إعجاز خلق السماء والجبال والأرض إنما يأتي لخصوصية هذا الحيوان العجيب الذي يكون في غاية القوة والشدة وهو مع ذلك ينقاد مع الطفل الضعيف والإبل تجلس على الأرض لكي توضع عليها الحمولة عن قرب وبسهولة ثم تقوم بما تحمله بما ينوء عنه العصبه أولو القوة ثم صبرها على الجوع والعطش لعدة أيام بل عدة أسابيع ثم بلوغها المسافات الطويلة في الصحراء القاسية ورعيها بكل نباتات البراري , فسبحان الحكيم العليم هذه الصفات وغيرها هي التي إعتقد المسلمون الأوائل أنها وراء تخصيص الله تعالى لهذا الحيوان بالنظر إليه والتفكر في عجائب خلقه ولكن العلم الحديث أثبتت أن لهذا الحيوان خصوصيته التي يختلف فيها عن بقية الحيوانات مما يجعله فريداً في نوعه معجزاً في خلقه دالاً على قدرة الله تعالى في كل شيء.
سميت الإبل او الجمال في اللغة العربية، وفي لغات العالم المختلفة تكون التسمية قريبة الشبه من التسمية العربية.
الإبل هي جمع الحيوانات ولامفرد لها وهي في اللغة العربية مؤنثة لأن اسماء الجمع التي ليس لها مفرد إذا كانت لغير البشر فتكون مؤنثة وتصغيرها أبيلة والجمع إبال وإذا قيل إبلان فالقصد هو قطيعين من الإبل والنسبة اليها إبالي وأرض مابلة اي ذات إبل وعندما يقال أبل الرجل أي انه متخصص بمصلحة الإبل ويقال أبلت الإبل اي أخذت نصيبها من الماء ويقال فلان من إبل الناس أي من أشدهم معرفة في رعية الإبل ويقال البل أي القصد هو الإبل.
بعض أسماء الإبل في اللغة العربية
1- الجمل: هو الذكر من الإبل أو زوج الناقة والجمع جمال أو أجمال وجمالات وجمائل , قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة المرسلات ( كَأنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ) أي تشبيه الشرر المتطاير من جهنم وهو كبير الحجم كالجمال الصفراء في لونها وسرعة حركتها أجارنا الله من نار جهنم بفضله ورحمته.
وقال الله تعالى في سورة الأعراف ( حَتى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمَّ الْخِياطِ ) ويقصد به إستحالة ان يدخل الجمل الكبير الحجم في فتحة الإبرة الخاصة بالخياط , أي لايدخل هذا الحيوان الكبير إلا في باب واسع.
ومن مرادفات إسم الجمل: الجامل أي القطيع من الإبل مع الرعاة والمرافقين ويكنى الجمل أبو أيوب وأبو صفوان وإبن الطويل وإبن الهوجل وغيرها.
2- البعير: هذه الكلمة هي بمنزلة الإنسان من البشر وتقول العرب ان إسم البعير جاءت لأن هذا الحيوان يبعر وهو إسم يقع على الذكر والأنثى والجمع أبعرة وأباعر وبعران ويقال بعير إذا أجذع أي إذا بلغ السنة الخامسة من عمره والشائع أن البعير يعني الذكر من الإبل ويقال صرعتني بعيري أي أتعبتني ناقتي ويقال رأيت بعيراً من بعيد أي دون تحديد إذا كان ذكراً او أنثى.
3- الناقة: هي أنثى الإبل وهناك قول شاذ عند العرب ( شربت لبن جملي ) أي ناقتي وجمع الناقة هو نوق أو نياق.
وتسمى الناقة نيب ومفردها ناب وتكنى الناقة ببنات الليل وأم حائل وأم حوار وام الشعب وبنات الفحل وبنات العجائب وبنات شدقم وبنات الأرجي وغيرها.
ومن النوق المشهورة في التاريخ:
1- ناقة الله لثمود , فقد إشترط قوم صالح ( عليه السلام ) أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فأستجاب الله لهم على شرط أن يخصص لها يوماً تشرب فيه الماء لوحدها وهم لايشربون وفي اليوم التالي يشرب القوم وهي لاتشرب في ذلك اليوم فلم يصبروا على هذا الحال فعقروها فكان سبب وقوع العذاب عليهم.
2- ناقة رسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) وهي التي هاجر عليها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة وكان معه صاحبه أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) وقال للأنصار حين إستقبلوه وكل واحد منهم يريد أن يحل الرسول عليه ضيفاً فقال لهم أتركوا الناقة فأينما تجلس أو تبرك فهذا هو موضع النزول ( أتركوها فهي مأمورة ) وتسمى هذه الناقة القصواء.
3- ناقة البسوس: البسوس هي إمراة إستجارت بشخص إسمه جساس بن مرة وحين رأى ناقتها كليب إبن ربيعه ترعى في حماه قتل فصيلها فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب أربعين عاماً وسميت حرب البسوس.
أسماء الإبل في القرأن الكريم
1- الإبل: ورد هذا الاسم في موضعين هما:
• قوله تعالى ( وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ ) سورة الأنعام آية 144.
• قوله تعالى ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) سورة الغاشية آية 17
2- الناقة: ورد هذا الاسم في سبعة مواضع:
• قوله تعالى ( هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً........) الأعراف ,73.
• قوله تعالى (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ) الأعراف , 77.
• قوله تعالى ( وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً....... ) هود , 64.
• قوله تعالى ( وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً........) الإسراء , 59.
• قوله تعالى ( قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) الشعراء , 156.
• قوله تعالى ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) القمر , 27.
• قوله تعالى ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) الشمس , 13.
إن لفظ الناقة في القرآن الكريم تكررت كلها في ناقة النبي صالح عليه السلام.
3- العير: ويقصد بها القوم معهم حملهم من الرجال والجمال معاً ولكل واحد منهما ما دون الآخر والعير تقال على الأكثر في الإبل التي تحمل الطعام وغيره وذكر هذا الإسم في سورة يوسف بالتحديد ثلاث مرات:
• قوله تعالى ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) يوسف , 70.
• قوله تعالى ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) يوسف , 82.
• قوله تعالى ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ.....) يوسف , 94.
4- الجمل: ورد هذا الإسم مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة:
• قوله تعالى ( وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط ) الأعراف , 40.
5- الهيم: هي الإبل العطاش
• قوله تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) الواقعة , 55.
6- البعير: البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل والمراة
• قوله تعالى ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ) يوسف، و قوله تعالى ( وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ) يوسف , 72.
7- البُدّن: هي الإبل والبقر , وسميت بهذا الإسم لعظم بدنها
• قوله تعالى ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) الحج , 36.
8- الأنعام: هي الإبل والبقر والغنم وقال أهل اللغة وأكثر ما يقع على هذا الإسم الإبل.ذكرت في 32 موضع في القرآن الكريم بصيغة الأنعام وأنعاماً وأنعامهم وأنعامكم:
• قوله تعالى ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَيَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَيُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَيَسْمَعُونَ بِهَا أُولئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف , 179.
• وقوله تعالى )أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) الفرقان , 44.
• وقوله تعالى ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) محمد , 12.
• وقوله تعالى ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (*) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُون(*) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ) النحل , 5 – 7
9- البحيرة: ذكر في القرآن الكريم أن المعتقدات التي يحرم فيها العرب قبل الإسلام الإستفادة من بعض الإبل سواءً بالأكل أو الإنتفاع بأنها غير صحيحة وكلها حلال.
• قوله تعالى ( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) المائدة , 103
البحيرة: هي الناقة التي إذا أنجبت خمسة بطون نظروا إلى المولود الخامس فإذا كان ذكراً ذبحوه فيأكله الرجال دون النساء وإذا كان أنثى قصوا آذانها وتركوها لحالها إلى ان تموت دون أن تذبح.
10- السائبة: هي الناقة إذا ولدت عشرة إناث دون ذكر فإنها تترك لحالها دون أن تركب ولايجز وبرها ولاتحلب ولاتمنع من ماء أو كلاء. وكذلك إذا أنذرت لرجل مريض فبعد الشفاء فإن الناقة تترك لحالها وتسمى سائبة أيضاً.
11- الوصيلة: هي الناقة التي تلد مرتين متتاليتين مواليد أنثى أي إنها تصل أنثى بأخرى ليس بينها ذكر فإن هذه الناقة تنحر للأصنام تيمناً بعطائهم كما يعتقدون.
12- الحام: وهو البعير الذي يصل ولده مرحلة الإنتاج وكان من نتاجه ذكراً فإن ذلك البعير يطلق لحاله على إعتبار أن هذا الحفيد قد حمى ظهره وواصل سلسلة إنجابه.
13- العشار: هي الناقة التي بلغت عشرة أشهر من حملها. • قوله تعالى ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) التكوير , 4.
وقد بلغ مجموع أسماء الإبل في القران الكريم 13 إسم بدون تكرار و 55 مع التكرار والله أعلم. ومن الجدير بالذكر أن هناك 50 إسم للحيوانات ورد ذكرها في القرآن الكريم وكان للإبل العدد الأكبر من هذه الأسماء وأسماء الحيوانات الوارد ذكرها في القرآن الكريم هي:
( البعير , البقر , الثعبان , الجراد , الجوارح , الحام , الحمولة , الحية , الخنازير , القردة , القمل , المعز , الناقة , النحل , الهدهد , الأبابيل , الأنعام , البحيرة , البعوضة , الدابة , الذباب , الصافنات , الطائر , البغال , الجمال , الجياد , الحمار , الحوت , الفيل , القسورة , الكلب , الموريات , النعجة , النمل , الوصيلة , الإبل , البدن, الخيل , الذئب , دابة الأرض ( الدودة ) , السائبة , الضأن , العاديات , العجل , العشار , الغنم , العرم , العنكبوت , الغراب , الفراش ). إن أسماء الحيوانات هذه التي يبلغ عددها 50 هي بدون تكرار.
وتوجد العشرات من الأسماء في اللغة العربية تطلق على الإبل منها ما يلي:
أسماء الإبل حسب مراحل نموها
لقد تم جمع 16 إسم للإبل حسب مراحل النمو فقد يكون العدد أكثر , نذكر منها ما يلي:
*السليل: المولود من الإبل لحظة ولادته.
*شعب: المولود الذي يتمكن من النهوض بعد ولادته.
*الحواء: هو ولد الناقة الذي يتبع أمه حيثما تذهب قبل أن يفطم.
*الفصيل: هو ولد الناقة منذ بداية فطامه وإنفصاله عن إمه أي بعمر سنة واحدة.
*إبن مخاض: هو المولود من الإبل الذي يدخل السنة الثانية من عمره.
*إبن لبون: ( للذكر ) وإبن لبونة ( للإنثى ) هو الذي يدخل السنة الثالثة.
*الحق للذكر والحقة للإنثى: هو ماله ثلاث سنوات ودخل في الرابعة أي بدء التحميل للذكر والتلقيح للأنثى.
*الجذع للذكر والجذعه للأنثى: هو ماله أربعة سنوات ودخل في الخامسة.
*الثني للذكر والثنية للأنثى: هو ما دخل في السنة السادسة من العمر.
*الرباع: يطلق على الذكر والانثى وهو ما بلغ السنة السابعة.
*السداس: هو الذي في عمر 8 سنوات.
*البازل: هو الذي يطلق على الذكر البالغ الكامل في عمر 9 سنوات.
*مخلف: هو الذي في عمر 10 سنوات.
*العود: هو الذي بدأ عليه الكبر.
*الماج: هو المتقدم بالعمر الذي يتساقط الطعام من فمه لعدم مقدرته على إحتوائه.
*الكحكح: هو ما بلغ أرذل العمر.
صورة لرأس جمل
أسماء للإبل حسب المواصفات الجسمية
* العقل: هو الجمل القصير القوائم الطويل السنام فإذا مشي مع القطيع قصر عنها وإذا برك معها طالها بسنامه.
* العندل: البعير الضخم الرأس ويستوي فيه الذكر والأنثى.
* القعر: وهو الجمل الضخم.
* الكعبة: هي الناقة العظيمة.
* العيس: الناقة القوية الصلبة.
أسماء للإبل حسب ألوانها
* العيس: هي الإبل البيضاء اللون أو التي يخالط بياضها شقره والمفرد أعيس والأنثى عيساء.
* الاردق: هي الإبل التي يميل لونها من الأبيض إلى الأسود.
* المغاتير: هي الإبل ذات الألوان الفاتحة والتي تميل إلى الأحمر البني أو الأصفر الغامق.
* المجاهيم: هي الإبل ذات اللوان الداكنه.
* الحبشية: هي الإبل الشديدة السواد.
* الجحلة: هي الإبل الحمراء اللون.
* الوضحة: هي الإبل البيضاء.
* الملحة: هي الإبل ذات اللون الصهابي.
* توجد أسماء تدل على الألوان المباشرة مثل الإبل الحمراء والصفراء والزرقاء وغيرها
صورة لأبل قرب إحدى الواحات في الصحراء المغربية
أسماء تطلق على صغار الإبل
*القرش: صغار الإبل التي لا تصلح للتربية.
*الأفائل: صغار الإبل.
*الحشر: صغارالإبل.
*الحوار: صغار الإبل قبل الفطام.
*الإطلاء: صغار الإبل.
أسماء تطلق على مجموعة من الإبل أي الذكور والإناث منها
1) البدن: تستخدم للإبل والحيوانات الأخرى الكبيرة الحجم التي تؤكل.
2) الماشية: تطلق على الإبل والأبقار والأغنام وكل الحيوانات التي تأكل وهي تمشي.
3) الأنعام: تطلق على الإبل والأبقار والأغنام والماعز.
4) العيرات: ( العير ) وهي الإبل التي تحمل المؤونة.
5) الهمل: الأبل بدون راعي.
6) العيس: الإبل البيضاء اللون ذات الأصل الجيد.
7) البخت: تطلق على الذكور والإناث.
أسماء تطلق على الإبل كما سائر الحيوانات عند وجود مرض او خلل
1. الجرباء: عند إصابتها بمرض جلدي.
2. العرجاء: التي تضلع عند السير.
3. الهماء: عند سقوط الثنايا من أسنانها.
4. العجفاء: عند وجود المرض أو الضعيفة منها.
5. الثولاء: التي تدور على نفسها.
6. العضاء: عند قطع آذانها.
7. الهوبر: هي الإبل الكثيرة الوبر ويطلق على القرد الكثير الشعر.
صورة لأبل براكة على الأرض
أسماء تطلق على الإبل وتنسب للأماكن والمناطق والأقطار
1) المصرية: مثل البلدي ( المحلي ) أو البشاري وهي القوية المديدة القامة وتوجد أنواع منها تسمى الجلب منها الحبشي والصومالي والهندي والليبي وغيرها.
2) الشامية: ويدخل ضمن هذا النوع الخوار العراقي وتتميز بكونها عالية صغيرة الراس دقيقة الذنب ذات ألوان فاتحة وتسمى كذلك الجمال الشرفية.
3) السودانية: هي جمال ضخمة الجسم طويلة القوائم ذات ألوان سمراء داكنة.
4) العمانية: هي من أاجود الجمال في الجزيرة العربية وتتواجد في منطقة الإحساء ( الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية ) وتأتي جودة هذه النوع لتوفر شجيرات العرفج في تلك المناطق والذي يعد غذاءً ممتازاً لها.
5) المجدية: هي إبل اليمن وجاءت التسمية من المجد أو الشرف.
6) البخت: هي من الإبل ذات الأصل العربي مفردها بختي والأنثى بختيه والجمع بخاتي ويدعى ولدها القرمل.
أسماء للإبل تنسب إلى الأفحل أو القبائل
إهتم العرب بإنتقاء الذكور الطلوقة الجيدة والتي أصبح قسم منها مشهوراً ومن الأمثلة على ذلك:
أ- الشدقية: هي الإبل المنسوبة إلى ( شدقم ) وهو فحل كريم كان للنعمان بن المنذر.
ب- الشدينية: وهي الإبل المنسوبة للفحل ( شدين ) وهو فحل له شرف هذا الأصل
ت- الماطليات: وهي إبل تنسب إلى ماطل وهو من الفحول المشهورة في اليمن.
ث- الأرحبية: وهي المنسوبة إلى بني أرحب من همدان وهي من إبل اليمن.
ج- العيدية: وهي إبل منسوبة إلى بني العيد وهم فخذ من بني مهرة وهي غير الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حيدان التي تسمى الجمال المهرية والجمع منها يسمى مهارى وتتصف بانها رديئة النوعية.
ح- العسجديه: وهي من الجمال التي كانت تزين للنعمان ملك الحيرة في نزهاته وتنقلاته وحروبه.
أصوات الإبل
يسمى صوت الإبل رغاء , وتوجد أسماء أخرى لأصوات الإبل نذكر منها:
صوت الذكور
1) رغاء الفصيل إذا كان ضعيفاً يسمى عواء.
2) وإذا إرتفع قليلاً يسمى كتيت.
3) وإذا على يسمى كشيش.
4) وإذا أفصح يسمى هدير.
5) وإذا صفي صوته يسمى قرقر.
6) فإذا هدر الصوت يسمى هديراً.
7) وإذا عصر الصوت يسمى زعد البعير أو هنت يهنت.
8) وإذا جعله كأنه يقلعه قلعاً يسمى قلخ , قلاخ.
9) وإذا أشتد الهدير يسمى القصف.
10) إذا تردد الهدير في الجوف يسمى الزغردة.
صوت الإناث
إذا كان الصوت خفيفاً يسمى البغام وإذا صحت قيل الرغاء وإذا أطربت في أثر ولدها قيل حنين وإذا مدت حنينها قيل سحرت وإذا مدت حنينها إلى جهة واحدة قيل سجعت.
الإبل في الحديث النبوي الشريف والتراث الإسلامي
الإبل حيوان مقترن بالعرب حيث ربى العرب الإبل منذ فترة تزيد على 4000 سنة وقد إهتموا بها أكثر من غيرها من الحيوانات لأهميتها الكبيرة في حياتهم اليومية الصعبة حيث الصحراء والعطش والجوع وحمل الأثقال لمسافات بعيده وقد أفاد العرب من الإبل والخيول في نشر الرسالة الإسلامية من جهة ولأهميتها الأقتصادية من جهة ثانية وممـا جـاء في السنـة النبويـة قـول النبـي محمد عليـه أفضـل الصـلاة والسـلام: ( الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة )
ومن أقواله صلى الله عليه وسلم ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل ) وقوله ( الناس كإبل مائة لاتجد فيها راحلة ) والراحلة هي الناقة التي تركب وقوله عليه الصلاة والسلام ( النساء يأتين في آخر الزمان رؤوسهن كأسنمة البخت لايجدن ريح الجنة ) والبخت هو ذكر الجمل والأنثى بختية.
وقد ذكرت الإبل في أكثر من مئة حديث نبوي شريف. وكثرة الأسماء للإبل في اللغة العربية تدل على عظمة المسمى كما يقولون حيث يقول القرطبي رحمه الله ( الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان لانها ضروبة أربعة: حلوبة وركوبة وأكوله وحموله والإبل تجمع هذه الخصال الأربع فكانت النعمة بها أعم وظهور القدرة فيها أتم.
فالإبل هي الحيوان الوحيد الذي يحمل عليه ويؤكل لحمه ويشرب لبنه. والإبل هي مال العرب بها تمهر النساء ومنها غذاؤهم وكساؤهم وهي التي حملت الفرسان فكانت هزيمة كسرى وفيله في معركة القادسية وحملت المؤن والماء فكانت مأثرة خالد بن الوليد في عبور الصحراء وهزيمة الروم في معركة اليرموك.
كما نقلت الحرير والتوابل فكانت قوافل التجارة بين الشرق والغرب وحملت الحبوب والتمور فكانت تجارة قريش وكانت رحلة الشتاء والصيف وحملت الهوادج فكانت راحلة الأمان والهدوء والإطمئنان لنساء الملوك والأمراء.
والإبل هي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء لأنه ليس هناك أعظم منه ومن ذلك قوله ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) إلى الإمام علي إبن أبي طالب ( كرم الله وجه ): فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم. وحمر النعم هي الإبل الحمر.
وقد قيل عن الإبل الكثير حيث أنها مصدر الخير والعطاء ( إذا حلبت روت وإذا نحرت أشبعت وإذا حملت أثقلت وإذا مشت أبعدت ).
الإبل حيوانات عظيمة الخلق , في معيشتها أسرار وفي خلقها إعجاز كبير ولها سلوكيات نادرة وطبائع غريبة قد لا تتوفر في أي مخلوق حي آخر.
وقد جاء العلم الحديث وما يحمله من تقنيات معقدة ليؤكد بالأدلة الدامغة صدق الأحاديث النبوية الشريفة التي كانت تشير إلى التداوي بألبان وأبوال الإبل واليوم يعكف عشرات العلماء في جامعات العالم المختلفة دراسة خصائص حليب الإبل التغذوية والدوائية وخاصة في معالجة السرطان والآيدز وإلتهاب الكبد والإلتهابات المعوية وقائمة طويلة من الأمراض التي نجحت بفضل الله تعالى إستعمال حليب الإبل وأبوالها في معالجتها وهذه هي قدرة الله تعالى تتجلى بوضوح إلى كيفية خلق هذا الحيوان المفيد الذي خصه الله بالآية الكريمة ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ).
فالإبل كانت كل شيء في حياة الأجداد واليوم مع التقدم الهائل والعلوم والمعرفة والمخترعات نترك كل شيء ونرجع إلى الإبل عسى الله تعالى أن ينقذنا بها من أشد الأمراض فتكاً بالإنسان وصدق الله العظيم حين قال ( الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ).
مقالات ذات صلة:
الإبل أسرار وإعجاز
مصادر هذه الدراسة
*القرآن الكريم.
*الدميري – حياة الحيوان الكبرى – الجزء الأول والثاني , مطبعة بيروت , 1963.
*داوود سلوم – قصص الحيوان في الأدب العربي القديم , دار الحرية – بغداد , 1979.
*محمد الصائغ – الإبل العربية , مؤسسة الكويت للتقدم العلمي , 1984.
*عدنان الجنابي و زهير فخري الجليلي – الإبل , صفاتها وفسلجتها , دار الكتب للطباعة والنشر , 1990.
*فلاح خليل العاني وجماعة – الإبل , تربيتها وأمراضها , 1990.
*مقالات موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( الإعجاز الألهي في خلق الإبل ) , د. عبد القادر شحرور.
| [/table1]