02-11-2012, 09:33 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 406
|
تاريخ التسجيل : Dec 2009
|
أخر زيارة : 09-04-2018 (10:27 PM)
|
المشاركات :
3,979 [
+
] |
التقييم : 130
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
كماقالوعنهم الدموع في العيون لوقحة
!
المفاجأة التي قام بها المصريون في حرب أكتوبر هزت القيادات الإسرائيلية.. فقد كانوا يتباهون بقواتهم وإمكانياتهم.. ولكنهم اعترفوا بضعفهم أمام العالم وبقوة الجيش المصري الذي لا يقهر بعد يوم 6 أكتوبر.. فماذا قال زعماء إسرائيل بعد الحرب وفي عيونهم الوقحة الدموع؟!
كتب: محمد فتحي
في مؤتمر صحفي يوم 9 أكتوبر 1973 قال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت:
إن الحرب قد أظهرت أننا لسنا أقوي من المصريين، وأن هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بأن إسرائيل أقوي من العرب وأن الهزيمة ستلحق بهم إذا تجرأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي أن إقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل وأننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا أن منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لإرسال الدبابات إلي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا.
وفي ديسمبر 1973 صرح وقال:
إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وأن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون ، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدي كل ذلك إلي تغيير عقلية القادة الإسرائيليين
وفي نوفمبر 1973 قال أبا ابيان وزير خارجية اسرائيل:
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر لذلك ينبغي الا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل علي العكس فإن هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة.
وقال اهارون ياريف مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق يوم 16 سبتمبر 1974:
لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء ، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلي ما يجري في إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة علي هذا السؤال.
وفي مذكراته قال حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق:
حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الإسرائيليين ، ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي علي نفسه منذ ذلك الحين لقد كان دائما علي قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس في وسعهم أن يهاجموا، وحتى في غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان بخطأ تحليلاته، لقد أصبح ديان شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن إنجاز القرار وفرض إرادته، وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التي حكمت إسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة ، حتى ذلك الحين تماما مثلما كانت الحرب سببا في إحداث تغييرات فكرية في عقلية القيادة الإسرائيلية التي بدأت تبحث عن طريق جديد وسياسة واقعية في التعامل مع المشكلة عبر الحلول السياسية.
وقال ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق:
من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا حوالي خمسة مليارات دولار و أحدثت تغيرا جذريا في الوضع الاقتصادي في الدولة الإسرائيلية التي انتقلت من حالة الازدهار التي كانت تعيشها قبل عام ، رغم أن هذه الحالة لم تكن تركز على أسس صلبة كما ظهر إلى أزمة بالغة العمق كانت أكثر حده و خطورة من كل الأزمات السابقة، غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التي حدثت على الصعيد النفسي.
وقال الجنرال الإسرائيلي يشيعيا جافيتش يوم 16 سبتمبر 1974:
بالنسبة لإسرائيل ففي نهاية الأمر انتهت الحرب دون أن نتمكن من كسر الجيوش العربية ولم نحرز انتصارات لم نتمكن من كسر الجيش المصري أو السوري علي السواء ولم ننجح في استعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي.
وقال البروفيسور الإسرائيلي شمعون شامير:
إني أحصي للعرب خمسة إنجازات هامة :
أولا : نجحوا في أحداث تغيير في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة الأمريكية بصورة غير مواتية لإسرائيل
ثانيا : نجحوا في تجسيد الخيار العسكري مما يفرض علي إسرائيل جهودا تثقل علي مواردها واقتصادها
ثالثا : نجحوا في إحراز درجة عالية من التعاون العربي سواء علي الصعيد العسكري أو الاقتصادي خاصة عندما استخدموا سلاح البترول في أكتوبر.
رابعا : استعادت مصر حرية المناورة بين الدول الكبرى بعد أن كانت قد فقدتها قبل ذلك بعشر سنوات.
خامسا : غير العرب من صورتهم الذاتية فقد تحرروا من صدمة عام 1967 وأصبحوا اقدر علي العمل الجاد.
وقال الجنرال شموائيل جونين قائد جيش إسرائيل في جبهة سيناء:
هذه حرب صعبة معارك المدرعات فيها قاسية و معارك الجو فيها مريرة إنها حرب ثقيلة بأيامها و ثقيلة بدمائها.
وفي كتابها (قصة حياتي) تقول جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وقت الحرب : لا شئ أقسى على نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر ، فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط ، وإنما مأساة عاشت وستعيش.
هذا وقد ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية سنة 1998 بأن جولدا مائير اعترفت في حديث لها بعد حرب أكتوبر بأنها فكرت في الانتحار.
|
|
|