وضـــآقت علي الأرض بمآ رحـــُبت ..فاستوقفتني هذه الكلمــــآت




* * موضوعٌ قصير جداً أحتاجه أنا وأنتِ فلا ترحلو !


مُدخَـل :/

بَينَ عتمات اللّيل الحالكة , وسكون بلفّ المُحيط .. وحِينَ تُصارع النّفس المؤمنة شهوتها


في استكمال لذيذ نومها .. إلى الإنكباب بي يدي .. كُلّ هذا لماذا ؟!


هذا الإيمـان الجـازم بصدق وعدِ سبحانه
" من يدعوني فـ أستجِب له " ..!









لَكِن !


دُعـائي لَم يُستجـاب , وأَنا أدعو مِنْ شهُور , ورُبّما سنين !


سَئمت .. فهذه الدّعوة لن تُستجاب ..!




ضِعفٌ في النّفوس وسوء ظنٍّ بالمولى الّذي قَـال وقوله الحقّ





[ وَإذا سألكَ عِبادي عنّي فإنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوةَ الدّاعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدُون ]



أينَ أولئِك مِنْ حُسن الظنِّ ب ..!


موسى عليه السّلام , لمّا دعا أن يستجيب له قومه.. وينصره على القوم الظّالمين ..


كم مكث يدعو .. لحين استجابة - سبحانه - ؟!
هَل استمرّ شهر .. شهرين .. سنه ... سنتين .. عشر ..!
بل أمضى أربعيـــن سَنةٍ يدعو ويبتهل ..
ماسئم ..ماقال لَن تُستجاب ..
بلِ الإيمـان الصّـادق بيقين صدق واستجابته وقُرب الفرج !




*******





فِي ليلةٍ مشؤومة .. استنزفت فيها جُلّ الوقتِ والجُهد ..


محَاصيلُ استيعابك مَاعادَ فيها مقدورٌ لِحملِ المزيد .. وصَبرك نفد !


لِسـانكِ ماانثنى [ يـَارب وفّقني في اختِباري ] !
ذهبتِ متوكّل على , قَد فوّضت أمركِ إليه .. وأتممتِ الإختِبـار ..!
لَكن !
تفـــــــــــاجأت بنتيجة عكسيّة جِدّاً .. ورُبّما أسوأ مما ظننتِ ! .. يآللإحبـآط !



لِنُحسِن الظنّ ب سُبحـانه .


فـ لُربّما منع أبواب السّماء أنْ تُفتَح لـ دعوتكِ ذنبٌ عصيتي به !


ومَع ذلك لا تحزن ,, فـ لُطف وإحسـانه أعظم مما يُخيّل للنّفوس وتتصوّره !
فـ حتّى الدّعوات سـ نراها يوم القيامة حسناتٍ نتمنّى في حينها أنّها لم تُستجب
لَنا في الدّنيا دعوةٌ وآحده ..
وهكذا .. عطاءٌ عظيمٌ باذخ لسنا نُحصِيَهُ ..









//







لاتحزن ،


إذا منع عنك شيئا تحبه .


فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم !
لذابت قلوبكم من محبته ..









يآ ! .. ماألطفك وماأكرمك .. ماأعظم إحسانك .. وماأجود عطاءَك


نعصيك فـَ تسترنا .. وترزقنا .. وتغفر لنا وترحمنا ..!


يَآ لِقُبحِ نفُوسِنا .. حتّى الظنّ الحَسن بكَ ياإلهي ماعُدنا نُجيدهـ ونُحسِنه !


مُخرج/: