03-02-2012, 06:29 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1539
|
تاريخ التسجيل : Aug 2011
|
أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
|
المشاركات :
24,430 [
+
] |
التقييم : 978
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحكمة من ترتيب "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه"في القرآن
[table1="width:70%;background-color:silver;border:4px ridge darkred;"]
السؤال هو: هل للترتيب في ذكر الأقارب في الآية الكريمة: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه). فهل لترتيب الأخ ثم الأم والأب والزوجة والأبناء حكمة معينة أرادها الله عز وجل؟ جزاكم الله خيرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جواب السؤال عن سر الترتيب في قوله تعالى: ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)[عبس:34-37].
نعم لهذا الترتيب معنى معقول، وبيانه– والله أعلم- أن ذكر الأقارب في هذا السياق فيه تدرج من الأدنى للأعلى، أو من القريب للأقرب، فإنه ذكر الأخ أولاً فالأم، فالأب، فالصاحبة (وهي الزوجة)، فالبنين، وهم أقرب المذكورين.. ولابد أن يلحظ أن ترتيب الترقي في الآيات يراعى فيه الفرار، فإن الفرار من الأبناء في الخطوب وعظائم الأمور من أكبر العار، يليه الفرار من الزوجة، فالفرار من الأم وهي أحق من الأبوين، ولكن جرت العادة أن الإنسان يستميت في الدفاع عن أهله وبنيه أكثر من الأب، وأولى بالعناية والإنقاذ، ثم الأب، ثم الأخ، وليس معنى ما ذكر أن الزوجة والأولاد أحق من غيرهم، ويلحقه من العار لو فر منهم ما لا يلحقه لو فرّ ممن عداهم، ولو كان فراره من الأبوين.
وأيضًا فإن الأبناء ليس لهم قريب كالوالد، ولا من هو أولى منه، بخلاف الأبوين، فإن لهم أبوين وأبناء، هذا ما ظهر لي في معنى هذه الآية، والترتيب هنا مخالف لما جاء في سورة المعارج، فهذا في الفرار، وذلك في الافتداء .. والله أعلم.
د . عبدالعزيز بن علي الحربي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
( موقع الاسلام اليوم )
| [/table1]
|
|
|