03-10-2012, 03:23 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1636
|
تاريخ التسجيل : Oct 2011
|
أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
|
المشاركات :
12,032 [
+
] |
التقييم : 125
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سورة دخان تفسير
[table1="width:85%;background-color:black;border:4px double silver;"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سورة الدخان
30 - 40
وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاء مُّبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلاء لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) و وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)
الإعراب
«من فرعون» أي من عذاب فرعون فحذف المضاف و يجوز أن يكون حالا من العذاب المهين أي ثابتا من فرعون فلا يكون على حذف المضاف.
«أ هم خير أم قوم تبع و الذين من قبلهم» يجوز أن يكون الذين من قبلهم مبتدأ و أهلكناهم خبره و يجوز أن يكون منتصبا بفعل مضمر دل عليه أهلكناهم و يجوز أن يكون رفعا بالعطف على قوم تبع فعلى هذا تقف على قبلهم و يكون أهلكناهم في تقدير و أهلكناهم أي و المهلكون من قبلهم.
المعنى
ثم أقسم سبحانه بقوله «و لقد نجينا بني إسرائيل» الذين آمنوا بموسى «من العذاب المهين» يعني قتل الأبناء و استخدام النساء و الاستعباد و تكليف المشاق «من فرعون إنه كان عاليا» أي متجبرا متكبرا متغلبا «من المسرفين» أي المجاوزين الحد في الطغيان وصفه بأنه عال و إن جاز أن يكون عال صفة مدح لأنه قيده بأنه عال في الإسراف لأن العالي في الإحسان ممدوح و العالي في الإساءة مذموم
«و لقد اخترناهم» أي اخترنا موسى و قومه بني إسرائيل و فضلناهم بالتوراة و كثرة الأنبياء منهم «على علم» أي على بصيرة منا باستحقاقهم التفضيل و الاختيار «على العالمين» أي على عالمي زمانهم عن قتادة و الحسن و مجاهد و يدل عليه قوله تعالى لأمة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) كنتم خير أمة أخرجت للناس و قيل فضلناهم على جميع العالمين في أمر كانوا مخصوصين به و هو كثرة الأنبياء منهم «و آتيناهم» أي و أعطيناهم «من الآيات» يعني الدلالات و المعجزات مثل فلق البحر و تظليل الغمام و إنزال المن و السلوى «ما فيه بلاء مبين» أي ما فيه النعمة الظاهرة عن الحسن و قيل ما فيه شدة و امتحان مثل العصا و اليد البيضاء فالبلاء يكون بالشدة و الرخاء عن ابن زيد فيكون في الآيات نعمة على الأنبياء و قومهم و شدة على الكفار المكذبين بهم ثم أخبر سبحانه عن كفار قوم نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين ذكرهم في أول السورة فقال «إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى» أي ما الموتة إلا موتة نموتها في الدنيا ثم لا نبعث بعدها و هو قوله «و ما نحن بمنشرين» أي بمبعوثين و لا معادين «فأتوا بآبائنا» الذين ماتوا قبلنا و أعيدوهم «إن كنتم صادقين» في أن الله تعالى يقدر على إعادة الأموات و إحيائهم و قيل إن قائل هذا أبو جهل بن هشام قال إن كنت صادقا فابعث جدك قصي بن كلاب فإنه كان رجلا صادقا لنسأله عما يكون بعد الموت و هذا القول جهل من أبي جهل من وجهين (أحدهما) أن الإعادة إنما هي للجزاء لا للتكليف و ليست هذه الدار بدار جزاء و لكنها دار تكليف فكأنه قال: إن كنت صادقا في إعادتهم للجزاء فأعدهم للتكليف (و الثاني) أن الإحياء في دار الدنيا إنما يكون للمصلحة فلا يقف ذلك على اقتراحهم لأنه ربما تعلق بذلك مفسدة و لما تركوا الحجة و عدلوا إلى الشبهة جهلا عدل سبحانه في إجابتهم إلى الوعيد و الوعظ فقال «أ هم خير أم قوم تبع» أي أ مشركو قريش أظهر نعمة و أكثر أموالا و أعز في القوة و القدرة أم قوم تبع الحميري الذي سار بالجيوش حتى حير الحيرة ثم أتى سمرقند فهدمها ثم بناها و كان إذا كتب كتب باسم الذي ملك برا و بحرا و ضحا و ريحا عن قتادة و سمي تبعا لكثرة أتباعه من الناس و قيل سمي تبعا لأنه تبع من قبله من ملوك اليمن و التبابعة اسم ملوك اليمن فتبع لقب له كما يقال خاقان لملك الترك و قيصر لملك الروم و اسمه أسعد أبو كرب و روى سهل بن سعد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم و قال كعب نعم الرجل الصالح ذم الله قومه و لم يذمه و روى الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن تبعا قال للأوس و الخزرج كونوا هاهنا حتى يخرج هذا النبي أما أنا لو أدركته لخدمته و خرجت معه
«و الذين من قبلهم» يعني من تقدمهم من قوم نوح و عاد و ثمود «أهلكناهم» معناه أنهم ليسوا بأفضل منهم و قد أهلكناهم بكفرهم و هؤلاء مثلهم بل أولئك كانوا أكثر قوة و عددا فإهلاك هؤلاء أيسر «إنهم كانوا مجرمين» أي كافرين فليحذر هؤلاء أن ينالهم مثل ما نال أولئك «و ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما لاعبين» أي لم نخلق ذلك لا لغرض حكمي بل خلقناهما لغرض حكمي و هو أن ننفع المكلفين بذلك و نعرضهم للثواب و ننفع سائر الحيوانات بضروب المنافع و اللذات و «ما خلقناهما إلا بالحق» أي إلا بالعلم الداعي إلى خلقهما و العلم لا يدعو إلا إلى الصواب و الحق و قيل معناه ما خلقناهما إلا للحق و هو الامتحان بالأمر و النهي و التمييز بين المحسن و المسيء لقوله ليجزي الذين أساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا الآية و قيل معناه ما خلقناهما إلا على الحق الذي يستحق به الحمد خلاف الباطل الذي يستحق به الذم «و لكن أكثرهم لا يعلمون» صحة ما قلناه لعدولهم عن النظر فيه و لا استدلال على صحته «إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين» يعني اليو م الذي يفصل فيه بين المحق و المبطل و هو يوم القيامة و قيل معناه يوم الحكم ميقات قوم فرعون و قوم تبع و من قبلهم و مشركي قريش و موعدهم
| [/table1]
|
|
|