05/09/2009

حذرت السلطات الطبية في الولايات المتحدة من أن إنفلونزا الخنازير قد تشكل خطرا قاتلا للمراهقين أكثر منه للأطفال، وقالت إنه يتوقع الإعلان عن النتائج التجريبة التي أجريت على اللقاحات المضادة للوباء في الأسابيع القادمة.

وقال مسؤولون طبيون إن من هم في سن المراهقة يكونون أكثر عرضة لخطر الموت بالمقارنة بالأطفال إثر الإصابة بفيروس "أتش.1.أن.1" أو وباء إنفلونزا الخنازير، وذلك على عكس تأثيرات الرشح والأنواع الأخرى من الإنفلونزا.

وحث تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على ضرورة إعطاء الأولوية في تناول اللقاحات المضادة للوباء الجديد لأولئك الذين يعانون مشاكل صحية، كالمصابين بالشلل الدماغي أو ضمور العضلات أو باضطرابات في النمو، بوصفهم من ضمن الفئة الأكثر عرضة لخطر الوباء.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد اتخاذ إجراءات وقائية جادة في ظل عودة المدارس لفتح أبوابها في الولايات المتحدة وتفشي الوباء الذي ينتقل بالعدوى في شتى أنحاء البلاد وخاصة في المناطق الشرقية الجنوبية منها.




مدارس وجامعات

وقال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الدكتور ثوماس فرايدين إن التفسير المحتمل لتفشي الداء بنسبة أكبر في جنوبي شرقي البلاد هو ربما بسبب بدء السنة الدراسية في وقت مبكر بالمقارنة مع أنحاء البلاد الأخرى.

وأشار تقرير منفصل صادر عن الجمعية الصحية للجامعات الأميركية إلى أن وباء إنفلونزا الخنازير أصاب 1640 طالبا في 165 جامعة خلال أسبوع واحد أو الفترة من 22 إلى 28 أغسطس/آب الماضي.

وأسفر الوباء منذ بدء انتشاره في أبريل/نيسان الماضي إلى الثامن من أغسطس/آب الماضي عن وفاة 36 طفلا ومراهقا في الولايات المتحدة بموجب تقارير مخبرية أثبتت أن الوفيات كانت ناتجة عن الإصابة إنفلونزا الخنازير.

وأثبتت التجارب التي أجريت على اللقاحات الجديدة المضادة للوباء في دول مثل بريطانيا أن أحد اللقاحات كان ناجعا بنسبة 80% بعد إعطاء جرعة واحدة، وأنه تم إكساب المناعة ضد الوباء بنسبة 90% إثر استخدام جرعتين.


أما في الصين فكشفت شركة "سينوفاك بيوتيك" لصناعة الدواء واللقاحات هناك أنها حصلت على نتائج جيدة إثر تجريب جرعة واحدة من اللقاح المضاد للوباء.

وذكرت الصحيفة أن نتائج تجريب اللقاحات التي تجريها الولايات المتحدة ستظهر في غضون بضعة أسابيع قادمة.