واصبر على الأذى .. والتعب وعلى الجوع والعطش واحذر أن يدخلك اليأس فتموت ويغلبك في ذلك الشجر
وجودها في كل مكان
ـ أكثر الأحياء في الكون هي الأشجار .. تتأقلم في كل مكان ومع أي زمان!!
-كن إجتماعياً مع كل من حولك .. مع من عرفت ومن لم تعرف
-كن متواجداً .. واجعل لتواجدك معنى جميل مع من حولك
ـ لا تنطوِ على نفسك .. فتخرج لتجد نفسك غريباً عمن حولك
الشموخ
كان تعبيراً جميلاً منه أن يعطيني هذه الصفه وهو لا يعلم أنني آخذها
منه فرفعت نفسي مع نفسي .. ومع الناس ..
ولا يعني هذا ان نصل إلى حدّ التكبر والرفعه عن الذين أقل من مستوانا مادياً أو علمياً أو اجتماعياً؟؟
فهناك جوانب لابد أن نحافظ عليها مع طبقات الناس ..
فلابد أن :ـ نساعد الكبير .. ونعطي المحتاج .. ونحتوي اليتيم .. ونزور المريض .. ونرفع العالِم .. ونطيع القائد
أن نبتسم في وجيه كل من حولنا .. حتى الطفل الصغير
ولنا في رسول الله قدوه .. عندما كان يسلم على الصبيان في الطرقات؟؟!!
ولنا فيه قدوه عندما كان يمزح ويضحك معهم ويقول لأحد الصغار مافعل النغير يا أبى عمير .. يساله
عن العصفور الذي كان يربيه
ولنا فيه قدوه عندما ذهب إلى قبر الجاريه التي كانت تنظف المسجد وافتقدها وقالو له بأنها ماتت
فذهب وصلى عليها عند قبرها
وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يأتيه وزير ملكِ الروم فيسأل عنه ويدلّونه على مكان عمر في أحد البساتين
ـ توقع هذا الوزير أن يرى ملكاً ليس كالملوك فراشه الحرير ولبسه الذهب ومن حوله ألف ألف فارس
ولكن .. وجد عمر
(عمر الذي ملك الدنيا بشجاعته .. وبقوته وصرامته )
وجده تحت نخله نائم مفترشاً الأرض ومتوسداً نعليه ( اي نائم على حذائه )
ثوبه مشقق .. به بضعاً وسبعون رقعه .. ليس بخلاً ولكن تواضعاً وخوفاً أن يسأله الله عن حقوق المسلمين
فقال الوزير .. عدلت فأمنت فنمت
وعمر الذي يترك مجلس حكمه في آخر الليل .. ليذهب إلى أحد البيوت في المدينه
في كل ليله .. فيتبعه رجل ليرى ماذا يفعل عمر في هذا البيت
ماذا رأى .. رأى عمر يهتم بعجوز يكنس بيتها ويصنع عشاءها ثم يعود إلى بيته
فأي تواضع وأي رحمه نقتدي بها هنا ..؟؟
وهو الذي إن مرّ في وادي .. ذهبت الجنّ من وادي آخر .. من هيبته وقوّته
كن شامخاً .. عن سفاسف الأمور .. واخفض لمن هم دونك جناح الذلّ لاتستعبد قلوبهم