عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 03-31-2012, 10:00 AM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تفسيــر ســـــــــورة الهمـــــــزة ,, للشيخ السعـدي



[table1="width:85%;background-color:silver;border:4px double chocolate;"]

تفسيــر ســـــــــورة الهمـــــــزة ,, للشيخ السعـدي ,,

بسم الله الرحمــن الرحيم


تفسير سورة الهمزة


وهي مكية


‏‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


{
‏وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي

الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ

مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ‏
}‏


‏{‏وَيْلٌ‏}‏ أي‏:‏ وعيد، ووبال، وشدة عذاب


‏{‏لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ‏}‏ الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز‏:‏ الذي يعيب
الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز‏:‏ الذي يعيبهم بقوله‏.‏


ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس

له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك،



‏{‏يَحْسَبُ‏}‏ بجهله



‏{‏أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ‏}‏ في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه

ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر‏.‏


‏{‏كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ‏}‏ أي‏:‏ ليطرحن


‏{‏فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ‏}‏ تعظيم لها، وتهويل لشأنها‏.‏


ثم فسرها بقوله‏:‏ ‏{‏نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ‏}‏ التي وقودها الناس والحجارة ‏{‏الَّتِي‏}‏ من شدتها


‏{‏تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ‏}‏ أي‏:‏ تنفذ من الأجسام إلى القلوب‏.‏



ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها،


ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ‏}‏ أي‏:‏ مغلقة ‏{‏فِي عَمَدٍ‏}‏ من خلف الأبواب ‏


{‏مُمَدَّدَةٍ‏}‏ لئلا يخرجوا منها ‏{‏كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا‏}‏ ‏.‏



‏[‏نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية‏]‏‏.‏

تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن

 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس