-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - عرض مشاركة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
/تفسير آيتين من سورة القمر /

{ إنـــآ مرسلو النآقة فتنة لهم فآآرتقبهم وآصطبر

ونبأهم أن المآء قسمة بينهم كل شرب محتضر }
القول في تأويل هذه الآيآآت /

يقول / تعآلى : إنآ بآعثوآ النآقة التي سألتهآ ثمود صآلحآ من

الهضبه التي سألوه بعثتهآ منهآ آية لهم , وحجة لصآلح على

حقيقة نبوته وصدق قوله .

وقوله ( فتنة لهم ) إبتلاء لهم وإختبآر آ , هل يؤمنون بآلله

ويتبعون صآلحآ ويصدقونه بمآ دعآهم إليه من توحيد الله

إذا أرسل النآقة و أم يكذبونه ويكفرون بالله ؟

وقوله ( فآرتقبهم ) قوله لصآلح : أنآ مرسلو النآقة غفتنة لهم ,

فآنتظرهم , وتبصر مآ هم صآنعوه بهآ ( وآصطبر ) يقول له :

وآصطبر على آرتقآبهم ولا تعجل , وآنتظر مآ يصنعون

بنآقة الله

وقيل : ( وآصطبر ) وأصل الطآء تآء , فجعلت طآء وإنمآ هو أفتعل

من الصبر

( ص : 592 )

وقوله ( ونبئهم أن المآء قسمة بينهم ) يقول تعآلى :
نبئهم : أخبرهم أن المآ قسمة بينهم , يوم غب النآقة ,

وذلك، أنهآ كآنت ترد المآء يومآ , وتغب يومآ ,

فقآل جل ثنآؤه لصآلح : أخبر قومكـ من ثمود أن المآء يوم غب

النآقة قسمة بينهم , فكآنوآ يقتسمون ذلكـ يوم غبهآ ,

فيشربون منه ذلكـ اليوم ,

ويتزودون فيه منه ليوم ورودهآ .

وقد وجه تأويل ذلكـ قوم إلى أن المآء قسمة بينهم وبين النآقة

يومآ لهم ويومآ لهآ , وأنه إنمآ قيل بينهم , والمعنى :

مآ ذكرت عندهم , لأن العرب إذا أرآدت الخبر عن

فعل جمآعه بني آدم مختلطآبهم البهآآئم ,

جعلوآ الفعل خآرجآ مخرج فعل جمآعه بني آدم على فقل البهآئم .

وقوله ( كل شرب محتضر ) يقول - تعالى ذكره

كل شرب من ماء يوم غب الناقة ، ومن لبن يوم ورودها

محتضر يحتضرونه .

كما حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال :

ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله

( كل شرب محتضر ) قال : يحضرون بهم الماء إذا غابت ،

واذا جاءت حضروا اللبن .

حدثني الحارث قال : ثنا الحسين قال : ثنا ورقاء

عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله

( كل شرب محتضر )

قال : يحضرون بهم الماء إذا غابت ، وإذا جاءت حضروا اللبن .
* من كتآب تفسير الطبري