المفاهيم الأساسية للتربية الخاصة
وسنتعرف أولاً على بعض المصطلحات التي تساعدنا على فهم آلية التربية الخاصة وما ينبثق عنها من أسس، وقبل ذلك لا بد وأن نعرف من هم الأطفال غير العاديين؟ أو نسأل من هم الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة؟
الأطفال غير العاديين
هم هؤلاء الذي يقل أو يزيد أدائهم عن المتوسط العام بشكل واضح يتطلب وجود برامج خاصة معه، تعمل على الوفاء باحتياجاتهم المختلفة.
إن مفهوم الأطفال غير العاديين يشمل مجموعة الأطفال ممن لديهم عجز بدني أو حسي أو مشكلات تعليمية أو سلوكية أو لغوية بالإضافة إلى الأطفال المتفوقين ذهنياً، مهما كان أداء هؤلاء الأطفال إلا أن أدائهم بشكل عام خرج عن أداء المجموعات العادية.
المجتمع البشري يشترك في مجموعة من الصفات البشرية المتقاربة، ولو رسمنا خطاً بيانياً يوضح هذه الصفات في أي تجمع سكني لوجدنا أن معظم هذه العينة أفرادها سيتصفون بالتوسط في صفاتهم المختلفة بينما نجد بعضهم ينحرف لديهم الخط البياني ارتفاعاً أو انخفاضاً عن المتوسط، وهذه الفئة التي تنحرف عن المتوسط سواء بشكل سالب أو بشكل موجب هم غير العاديين.
نجد منهم من يقل عن المتوسط عن الفرد العادي في إحدى المجالات التالية:
• التعويق العقلي.
• التعويق البصري.
• التعويق البدني الحركي.
• اضطراب التواصل.
• صعوبات التعلم.
• الاضطرابات السلوكية.
• حالات العوق المتعددة.
وفي الطرف الآخر نجد من لديهم قدرات تفوق الموجودة لدى الفرد العادي في مجالات منها:
• التفوق العقلي.
• التفوق السمعي.
• التفوق البصري.
• التفوق البدني الحركي.
• التفوق اللغوي الكلامي.
• التفوق التحصيلي الأكاديمي.
وهذه المجموعة نطلق عليها الفئات التي لديها مواهب، ومثل هذا التفوق قد يساند هذه الموهبة، فربما يكون هناك أكثر من مقدرة ما فنجد أن الشخص قد يكون لديه قدرة بصرية يتميز بها عن غيره من الأطفال إلى درجة أنه يمكن أن يميز أشياء قد لا يميزها الفرد العادي، وهذه تساعده وقد تبرز قدرته في الرسم أو في الأمور التقنية، وقد يكون لديه أكثر من موهبة.
وبالإضافة إلى التفوق البصري قد يوجد لديه قدرة بدنية حركية، وهذا ملاحظ على كثير من الأفراد الذين يتمتعون بمهارات رياضية أو أنشطة رياضية عالية جداً، ونحن نعرف أن هناك لاعبي السلة مثلاً في بلدان كثيرة جداً عندهم الكثير من المهارات التي قد يعجز عنها الفرد العادي أو أنه يعجز حتى في التصور كيف تم للفرد هذه الأمور أو بأي طريقة تمت هذه المهارات، إذن هناك قدرات خاصة تحتاج إلى رعاية متميزة لأصحابها.
هناك كثير من العوامل تؤثر في العوق منها الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتدنية كما أن هناك الحوادث الطارئة وكذلك الاضطرابات في الكروموزومات ومثل هذه الأمور قد تؤدي بإذن الله إلى المرض، ولكن هناك مستويات للوقاية من العوق، وفي بعض الحالات إذا تمت الرعاية الطبية الجيدة وكذلك الرعاية الاقتصادية والغذائية والاجتماعية نتجنب كثيراً من المشكلات، إلا من خلال بعض الظروف الطارئة التي تتطلب مستوى ثان من التدخل الوقائي.