قارئ اليوم.. قائد الغد





كلنا نعرف أن اقرأهي أوّل كلمة نزلت على الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأنّ القراءة هي السبيل إلى نهضة الأُمّة، وكله كلام محفوظ، ولكن لاحظت، أن هذا الكلام لا يؤثر عادة على الشباب... فالشاب يريد أن يعرف: أنا إذا قرأت ماذا سأستفيد؟ ماذا سأجني أنا شخصياً؟ لا أحب أن أسمع كلاماً كبيراً... أُمّة... ونهضة... هذا كلام جميل ولكن ماذا سأستفيد؟

دعونا نحول القراءة إلى أمر عملي: القراءة هي أفضل وأسرع وسيلة لتحقق أهدافك! أياً كانت هذه الأهداف..


تمرين عملي: اكتب على ورقة شيئاً تريد أن تحققه خلال شهر، قد تكون عادة سيِّئة تريد أن تقلع عنها، أو مهارة جديدة تريد أن تكتسبها، أو فكرة معينة تريد أن تكوِّن عنها رأياً معيناً... أو وظيفة تريد أن تحصل عليها..
والآن – بكل بساطة – اذهب إلى أكبر مكتبة في مدينتك وابحث عن الكتب التي تتحدث عن هذا الهدف..


- كيف تختار الكتاب؟


أربع طرق أساسية لكي تختار كتاباً حتى تتجنب اختيار كتاب لا يناسبك.
1- اسأل أحداً يكون خبيراً في القراءة ما هي الكتب المميّزة في المجال الذي اخترته؟ وسوف يذكر لك أسماء أربعة أو خمسة كتب وسيختصر عليك الطريق، أن لَمْ يكن هناك خبير متوافر لديك، عندئذٍ يمكنك البحث عن طريق الإنترنت لتجد أفضل الكتب في موضوع معيّن.


2- اقرأ جدول المحتويات أو الفهرس: فهذا يوضح لك النقاط المحددة التي سيتكلم عنها الكتاب بعد ذلك تستطيع أن تؤكد هل هذه النقاط مفيدة لي أم لا؟


3- اقرأ التمهيد: والتمهيد مهم جدّاً لأنّه يوضح لك فكر الكاتب ويعطيك خلاصة الكتاب.


4- اختر مقطعاً من الكتاب (نصف صفحة) واقرأها بالكامل؛ لأنّه يمكن الفهرس يعجبك وممكن التمهيد يعجبك ولكن أسلوب الكاتب لا يناسبك فالخطوة الرابعة مهمة حتى يمكن لنا استشعار هذا الأسلوب.


فإذا توافقت هذه الطرق الأربعة معك فغالباً – إن شاء الله – سيكون الكتاب مناسباً.

منقول
احترامى