يقول الإمام القرطبي عليه رحمة الله :
وفي الحياة الطيبة خمسة أقوال
[الأول] أنه الرزق الحلال.
[الثاني] القناعة .
[الثالث] توفيقه إلى الطاعات فإنها تؤديه إلى رضوان الله .
وقال أبو بكر الوراق: هي حلاوة الطاعة. وقيل: الاستغناء عن الخلق والافتقار إلى الحق. وقيل: الرضا بالقضاء
؛
الحياة الطيبة ليست في جمع الأموال وبناء الدور وفي أعلى المناصب
فقد كان الإمام أحمد ابن حنبل فقيراً عاش فقيراً ومات فقيراً وهو إمام أهل السنة والجماعة
وشيخنا الإمام ابن تيمية فلا يكاد يخلوا ذكر اسمه في المجالس وبين طلبة العلم
وهو مات في سجن القلعة وقد أحس ولمس السعادة بعد أن وصف الحياة الطيبة بقوله:
أنا جنتي في صدري ما يفعل اعدائي بي أنا سجني خلوة
ونفيي سياحة وقتلي شهادة ..
؛
الحياة الطيبة لها وسائل معينة وشروط لها فليس من سفر للخارج بقصد المجون والفسق فهو سعيد
وليس من أعتالى أعلى المراتب والمنازل فهو سعيد
السعادة والحياة الطيبة في الإيمان بالله والعمل الصالح كما ذكر ذلك في الآية
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) }
الحياة الطيبة بذكر الله يقول تعالى.. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
بمجالسة حلق الذكر ومجالسة أهل العلم والصالحين
بالزواج بالمرأة الصالحة المعينة على تهيئة الحياة الطيبة
والوسائل كثيرة ولكن من أراد الحياة الطيبة فليبحث عنها في قلبه في قربه من الله في الخشية والمراقبة
نسأل الله أن يحيينا حياة طيبة ويرزقنا جنته ..آمين
؛
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
//
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك