اعتليت ربوة الانتظارفأمتدت أمامي سهول الحيرة المضطربة
فثبتتها جبال الشوق الشامخة بكبرياء التي تعلو في كل يوم لتلامس حدود السماء
و تنافس النجوم في الضياء.
أجلس ساهمة عند ربوتي الناعسة أفترش وحدتي و اتظلل بذكرى لسعادة
عبرت ذات مساء لاحقت فيها احلاما عذبة و في حين غفلة استيقظ بي المنام
و اختفى سحر الرّئ و طفى الوهم الجميل و اصبح حبي كطفل غرير يرحل فيك
بقلب شفيف عليل يسرق من النجم بعض الضياء ليغمر عتمة ليل غيابك ..
و حين يعلو صهيل الاماني يطرق على الباب الف سؤال.. فيضجّ سريري
بطول عذابي و يغمرني الارق و السهاد فيغرق في وهم ذاتي حظورك.
و لانك الوهم الجميل تنساب من مقلتي لحنا حزين و في بعده زهدت الحياة
و عشت بحلمي علّي انال نصيب الرّضى و فوزا قريبا بيوم اللقاء.