يسكنني وطن لايغيب.
كُل الْصَّبَاحَات فَارِغَة الَا مِن إنْتِظَارِك
كُل الْأَحَادِيْث مُهْمَلَة
كُل الْنَّوَافِذ الْمُشَرَّعَة نَبَضَاتِهَا لِلْنَّسِيْم تَشْكُو مِن أَعْتِلَال هَذَا االصَبَاح
وَتَخْشَى فَجْأَة الْمَوْت الْبَارِد حِيْن تَلْفَحُهَا مَوْجَة صَقَيْع حَلَّت بِفِعْل غِيَابَك
ذَاك الْشَّارِع الْصَّاخِب لَم يَعُد يَعْبَأ بِمَارِيْه
كَأن الْمَقَاعِد هَيَاكِل مُّسَنَّدَة و الْمَارَّة أَشْبَاح مُسَيَّرَة لاتَأَلُوا عَلَى شَيْء
بِائِع الْصُّحُف الَّذِي لايَفْتَأ الْنَّعِيق كُل صَبَاح ب "أَخَبَار أَخَبَار" أَصَابَة الْخَرَس
كَأَن الْحَوادِثَ لَاتَعْنِي لِلْحَيَاة شَيْئَا حِيْن لاتَتُصَّدّر طَلِيْعَتِهَا عَنَاوِيْن أَخْبَارُك
كُل شَيْء يَؤُوْل لِلْمَوْت الْبَارِد
حَتَّى الْحَيَاة تَخْشَى مُمَارَسَة الْحَيَاة فَتَحِل عَلَيْهَا لَعْنَة الْمَنْفَى
لَا أَدْرِي لِمَا يَتَوَجَّب عَلَي الْنُّهُوْض
وَأنَا أَدْرَك أَن الْقَادِم مِنِّي لَايدُون بِمِحْبَرَة الذَّاكِرَة
تِلْك الَّتِي تَبَرَّأْت مِن كُل شَيْء عِدَاك
وَمَع ذَاك... ف أنَا فِي مُوَاجَهَة مَحْتُومَة ل تَّمُرِيق يَوْم مِن الْعُمُر غَيْر مَحْسُوب
أَجْهَل تَمَامَاً
كَيْف سَتُمْضِي اللَّحَظَات الْجَاثِمَة عَلَى صَدْر الْوُعُود ل تَعَوَّد بِك؟!!!
فِي الْطَّرْف الْمُقَابِل مَن الْصَّمْت يَقْبَع فِنْجَان الْقَهْوَة
وَمِعْطَف تَلَبَّسَتْه الْوَحْشَة وَرَجْفَة أَصَابِعِي الْمَنْسِيَّة
أُحِبُّك... وَصِفَة نَاجِعَة ل تَحْرِيّك جُمُوْد الْأَشْيَاء حَوْلِي
ف تَبْتَسِم الَمرآِآآة الْشَّاحِبَة
وَيَنْهَض الْفَرَح الْمُنْزَوِي خَلَف بَاب الْشَّوْق
أُحِبُّك صَرْخَة أُخْرَى تَفْتَعِل الْحَيَاة ب أَوْرِدَة الْوُجُوْم الْمُتَمَدِّدَة ك خَلَايَا
مُتسَرْطْنّه تَلِف زَوَايَا سَرِيْرِي
تَعْبَث بِوُعُوْدِي
تُحَرِّك الْسَّاكِن مِنِّي
وَتُشْعِل مُدَفِّئَة التَّوْق
:
أحِبُك
حَدِيْث الْبَارِحَة .....وَحَقِيْقَة الذَّاكِرَة
وَمَقْبَرَة رُوْحِي الْمُنْشَقَّة عِصْيَانَا مَن صَدْرِي
الْمُنٍقادةِ انْدِثَارّا ك ابَدِيِّة تَلِف مِعْصَم وَجُوْدِك
::
أُحِبُّك
لَايعَيْنِي بَعْدَهَا كَيْف س تَكُوْن الْأَشْيَاء ......
وَكَيْف س يَاتِي الرَّبِيْع مُمْتَطِيَا وَحْشَة الْشِّتَاء
وَكَيْف سَيُسْتَنَد الْزَّيْزَفُوْن عَلَى أَكْتَاف الْمَسَاء
وَيُطِل خِلْسَة مُتتبعاً أَسْرَار الْعُشَّاق
::
أُحِبُّك.... لُغَتِي الْمَكْتُوْبَه
لُغَتِي الْمحشورة صمْتاً حِيْنَ أفْتضَحَتْها ربْكةُ شَفَتَاي
الْتِفَاتَة يَدِي حِيْن تَغِيْب
وَسُؤَال قَلْبِي .. مِن سَيُعَيِّد؟
ل تُنَادِيْك الْشَّهْقَة بَاكيةً " هَل منكَ مَّزِيد"
::
أحِبُك
قُصَاصَة الوَرَق
الهُرُوُب .. والسَفَر
سَيْل مِن قَصِيْد
وَقِبْلَة أَوْلَى ..
وَتَذْكِرَة تَأْخُذُنِي لِلْبَعِيْد
حَيْث أَنْت... حَيْثُ أنْت
وَطَنُ يَسْكُنُنِي لاَ يَغِيب !!
:: خاااطره راقت لي وان شااء الله ترووق لكم
|