عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"إنما نسمة المسلم طير يعلق في شجر الجنة ، حتى يرجعها الله إلى جسده إلى يوم القيامة
" رواه أحمد.
الرابع: أرواح العصاة
وهناك نصوص تبين ما يلاقيه العصاة من العذاب، فمن ذلك أن الذي يكذب الكذبة تبلغ الآفاق يعذب
بكلوب من حديد يدخل في شدقه حتى يبلغ قفاه، والذي نام عن الصلاة المكتوبة يشدخ رأسه بصخرة، والزناة
والزواني يعذبون في ثقب مثل التنور،ضيق أعلاه، وأسفله واسع، توقد النار من تحته ،والمرابي يسبح في بحر من دم،
وعلى الشط من يلقمه حجارة، ونحو ذلك.
الخامس: أرواح الكفار
في حديث أبي هريرة عند النسائي بعد وصف حال المؤمن إلى أن يبلغ مستقره في الجنة ، ذكر حال الكافر ،
وما يلاقيه عند النزع، وبعد أن تقبض روحه " تخرج منه كأنتن ريح ، حتى يأتون به باب الأرض ، فيقولون :
ما أنتن هذه الريح ،حتى يأتون به أرواح الكفار".
هل العذابُ في البرزخ على الرُّوح أم على البدن أم على كليهما؟؟
ومذهب أهل السنة والجماعة أن الروح منفصلة عن الجسد، ومتصلة به،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "العذاب و النعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة،
تُنَعَّم النفس وتعذب منفردة عن البدن، وتعذب متصلةبالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب
عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردة عن البدن".