04-25-2012, 03:27 PM
|
#17
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1837
|
تاريخ التسجيل : Apr 2012
|
أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
|
المشاركات :
6,134 [
+
] |
التقييم : 106
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة
صفة نعيم القبر وعذابه
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب أن الملائكة تسأل العبد المؤمن في قبره فيحسن
الإجابة وعند ذاك :
" ينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له باباً إلى
الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، قال : ويأتيه [ وفي رواية : يمثل له ]
رجل حسن الوجه حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ،
[ أبشر برضوان من الله، وجنات فيها نعيم مقيم ]
هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له : [ وأنت فبشرك الله بخير ] من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير ،
فيقول : أنا عملك الصالح [ فو الله ما علمتك إلا كنت سريعاً في طاعة الله ، بطيئاً في معصية الله ، فجزاك الله خيراً ] ،
ثم يفتح له باب من الجنة ، وباب من النار ، فيقال : هذا منزلك لو عصيت الله ، أبدلك الله به هذا ، فإذا رأى ما في
الجنة ، قال : ربِّ عجل قيام الساعة ، كيما أرجع إلى أهلي ومالي ، [ فيقال له : اسكن ] "
وذكر صلوات الله عليه وسلامه أن العبد الكافر أو الفاجر بعد أن يسيء الإجابة " ينادي منادٍ في السماء
أن كذب ، فافرشوا له من النار ، وافتحوا له باباً إلى النار ، فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه في قبره ،
حتى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه ( وفي رواية : ويمثل له ) رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح ، فيقول :
أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول :
[ وأنت فبشرك الله بالبشر ] ، من أنت ؟ فوجهك الوجهالذي يجيء بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث ،
[ فوالله ما علمتك إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله ، سريعاً إلى معصية الله ] ،
[ فجزاك الله شراً ، ثم يقيض الله له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة ، لو ضرب بها جبل كان تراباً ، فيضربه
حتى يصير بها تراباً، ثم يعيده كما كان ، فيضربه ضربة أخرى ، فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ،
ثم يفتح له باب من النار ،ويمهد من فرش النار ] ، فيقول : رب لا تقم الساعة "
وهذا الذي أشارت إليه الأحاديث من أنَّ كل إنسان يُعرَض عليه مقعده بعد أن يسأل في قبره مستمر طيلة بقائه
في القبر ، وقد صرح بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الذي يرويه عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل
الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة "
وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملكين يقولان للعبد المؤمن
بعد أن يجيب الإجابة السديدة :
" قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال
له : نم ، فيقول ، أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله
إليه،حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
وأنهما يقولان للمنافق :
" قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، فيقال للأرض : التئمي عليه ، فتلتئم عليه ، فتختلف أضلاعه ،
فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " |
|
|
|