04-25-2012, 03:49 PM
|
#28
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1837
|
تاريخ التسجيل : Apr 2012
|
أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
|
المشاركات :
6,134 [
+
] |
التقييم : 106
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة
مشهد الحساب
حدثنا ربنا عن مشهد الحساب والجزاء في يوم الحساب فقال :
( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
[ الزمر : 69 ] .
وحسبنا أن نعلم أن القاضي والمحاسب في ذلك اليوم هو الحكم والعدل قيوم السماوات والأرض ليتبين
لنا عظم هذا المشهد وجلاله ومهابته ،
ويجاء في موقف القضاء والحساب بالرسل ، ويسألون عن الأمانة التي حمَّلهم الله إياها. وهي إبلاغ وحي
الله إلى من أرسلوا إليه ، ويشهدون على أقوامهم ما علموه منهم.
ويقوم الأشهاد في ذلك اليوم العظيم فيشهدون على الخلائق بما كان منهم ، والأشهاد هم الملائكة الذين
كانوا يسجلون على المرء أعماله ، ويشهد أيضاً الأنبياء والعلماء كما تشهد على العباد الأرض والسماء
والليالي والأيام .
ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته العظيمة لمحاسبتهم ، ويقامون صفوفاً للعرض على رب العباد
( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا ) [ الكهف : 48 ] ،
ويؤتى بالمجرمين منهم وهم الذين كذبوا الرسل ، وتمردوا على ربهم ، واستعلوا في الأرض
– مقرنين في الأصفاد ، مسربلين بالقطران ،
( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ - سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ -
لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [ إبراهيم : 49-51 ] ،
ولشدة الهول تجثوا الأمم على الركب عندما يدعى الناس للحساب لعظم ما يشاهدون ،
وما هم فيه واقعون
( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
[ الجاثية : 28 ] .
إنه مشهد جليل عظيم نسأل الله أن ينجينا فيه بفضله وَمَنِّهِ وكرمه .
القواعد التي يحاسب العباد على أساسها
1- العدل التام الذي لا يشوبه ظلم :
يُوَفِّي الحقُّ – عز وجل – عباده يوم القيامة أجورهم كاملة غير منقوصة ، ولا تظلم نفس شيئاً وإن
كان مثقال حبة من خردل ( ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) [ البقرة : 281 ]
2- لا يؤخذ أحد بجريرة غيره :
قاعدة الحساب والجزاء التي تمثل قمة العدل ومنتهاه أن الله يجازي العباد بأعمالهم ، إن خيراً فخير ،
وإن شراً فشر ، ولا يحمل الحق تبارك وتعالى أحداً وزر غيره.
وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله على نفسه ،
( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا
مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) [ الإسراء : 15 ] .
|
|
|