قاعدة الزوجية في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الباري عزوجل في محكم كتابه الكريم*
(ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين ) صدق الله العظي
قد نقرأهذه اﻷيه الكريمه ولكننا نمر عليها مرور الكرام وﻻ ندري ماتحوي من دقه في التعبير يكشف لنا إعجاز علمي عظيم*
تأملوا اﻷيه الكريمه وكم هي دقيقه في التعبير يقول الباري (ومن كل شيء )
هل تسائلنا لماذا لم ترد لفظه اﻷحياء بدﻻً من شيء لتصبح اﻷيه (ومن كل اﻷحياء ) وذلك من منطلق اتصاف اﻻحياء (اﻹنسان والنبات والحيوان )بالزوجيه و التزواج*
هذه اﻷيه بدقه تعبيرها يجب أن تستوقفنا ﻷنها تحوي حقيقه عجيبه تكشف عن قاعده الخلق في هذه اﻷرض وربما في الكون كله . فهي تعبر عن قاعده الزوجيه في اﻷرض وعدم اختصاص احياء اﻷرض بهذه القاعده ﻷن كلمه شيء تشتمل على غير اﻷحياءأيضا والتعبير ذاته يقرر أن اﻷشياء كاﻷحياء مخلوقه على اساس الزوجيه*
والعلم الحديث يوضح اسرار ذلك فالكهرباء مثﻼً فيها الشحنه السالبه والموجبه ,والمغنطيسيه فيها اﻻستقطاب إلى قطبين ,وفي الذره اليكترون وبوزيترون ,وبروتون ونيترون*
وفي الكيمياء العضويه الجزيء اليميني واليساري كما أن هناك الماده والماده المضاده ,والثنائيه واﻷزدواجيه في اﻷحياء*
كما ،أن بعض العلماء القدماء يلحق بقاعده الزوجيه كل جنسين متقابلين كاﻷرض والسماء ,والسهل والجبل , البروالبحر ,الشمس والقمر, الليل والنهار*
بل أيضا حتى التعابير المجرده كالحب والبغض, والشر والخير والسعاده والشقاء,
وكل هذا مصداق لقوله تعالى*
(الذي خلق اﻷزواج كلها مما تنبت اﻷرض ومن أنفسهم ومما ﻻ يعلمون )
سبحانك يارب كم نعجز عن احصاء معاجز كتابك*
|