اليكِ

كيف للقلب طيفاً سواك ؟!

أيا قاتلة القلب وأسيرة الروح

أليكِ

أقدم عزائي لروحي ومواساتي

أيا مجردة الإحساس والشعور

أليكِ

أغفو بين عينيكِ

أداعب كفكِ لحظة احتضاني

أسامر القمر لحظة هذياني

أليكِ

يا من مزقتِ شرياني

هانا ذا أحتضر وأبث أليكِ محاكاتي

أشرح للفضاء قضيتي ومناجاتي

أليكِ

يا قاتلة الصمت بنغم العتاب

يا عازفة الصوت ويا ملحنة الخطاب

أليكِ

يا أسيرة الفؤاد

وساكنة الضباب

عذراً منكِ سيدتي

كنت مخطئاً عندما أحببتكِ حد الجنون

حد التمتمة والهذيان

فغدوت خيالاً وطيفا من بقايا إنسان

عذراً

للمسي شعرك المجعد

فلقد حولته أسيلاً حريرا

عذراً

لهمسي في أذنيكِ الصماء

لقد وهبتك حدساً فطينا

عذراً

لعشقي لمقلتيك العوراء

لقد رسمت لوحتي الزوراء عليها

عذراً

أيتها العذراء

لقد مات قلبي

وانطفئ مصباحي

وغدوت خيالاً بين أحلامي

عذراً

لهمس الهواية

فمات كاتبها وقاص الرواية

عذراً

للزمن منكِ أيا عاشقة

لقد كنتِ أصل الحكاية

عذراً

لحروف اسمي

لقد جعلتها هزيلة الكناية



عذراً

للشهد المهدي اليكِ

لقد تبخر في جوفك

عذراً

لكل شيء في يميني وعن يساري

عندما أذكر حروفك وهمس الليالي

عذراً اليكِ

فقد مات حبي وتمزق الصمت في أحشائي

أتعلمين .!!

سامحكِ الله يا قاتلتي

يا قاهرة فؤادي

يا طاغية أحلامي

يا نبذة حياتي وديواني

أخيرا عذراً يا فاتنتي



اليكِ

مودتي .