تحلية المياه توقف استيراد مواد محطاتها المصنعة محليا
أعدت قائمة بـ100 ألف صنف يمكن تصنيعها بالمملكة
أوقفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة استيراد أي مواد خاصة بمحطاتها تصنع محلياً في خطوة هي الأولى من نوعها بالمملكة تهدف من خلالها المؤسسة لدعم وتشجيع المصنعين المحليين.
وأكد نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي أن دور مؤسسة " التحلية " لا يقتصر فقط على إنتاج وصناعة التحلية بل يتجاوز ذلك إلى دعم الصناعة الوطنية والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد عبر دعم المصنعين المحليين في صناعة التحلية , مشيرا إلى أن إيقاف استيراد هذه المواد جاء بعد دراسة مستفيضة ومتابعة دقيقة لجودة القطع المصنّعة محلياً، ومن خلال ما أفرزته الملتقيات وزيارات للمصانع الوطنية والاطلاع على إمكانياتها وقدراتها التصنيعية في هذا المجال.
وبين اللهيبي في بيان أمس أن المؤسسة طالبت المصنعين المحليين بزيادة طاقتهم الإنتاجية بغرض تحقيق رؤية المؤسسة الهادفة إلى أن تكون معظم قطع غيار محطات المؤسسة صناعة سعودية، مضيفاً أن المؤسسة ماضية في توجهاتها التي رسمت خطوطها العريضة بأن تتوازى الريادة في إنتاج المياه المحلاة مع دعم وتشجيع المصنعين المحليين في صناعة قطع غيار المؤسسة و تطوير صناعتهم لإيمانها بأن المملكة تزخر بالقدرات والإمكانيات وكافة الظروف المناسبة لتحقيق الهدف الأسمى والمتمثل في صناعة محطات خالصة بأيدي سعودية.
وأشار إلى أنه تم إعداد قائمة بأكثر من 100 ألف صنف من المواد التي يمكن تصنيعها محلياً أو بالمشاركة مع المصنع الخارجي وهي من الفرص الاستثمارية المتاحة سيما أن محطات التحلية تستهلك كميات كبيرة من الكيماويات كانت أغلبها تستورد من الخارج وتم تحفيز المستثمرين لإنشاء مصانع للكيماويات وهي الآن تزود المؤسسة ببعض احتياجاتها مؤكدا على أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الأخرى في مجال إعمار وصيانة وتشغيل محطات التحلية , وتصنيع قطع الغيار في حين بدأ المصنعون المحليون بالتفكير في صناعة أغشية التناضح العكسي وكذلك تصنيع المواد الكيماوية.
ولفت إلى أن تكاليف مشاريع إعمار وصيانة المحطة المتوقعة خلال العام الجاري 2009 أكثر من مليار ريال في حين تصل التكاليف المتوقعة في عام 2010 إلى 1,4 مليار ريال.
وأشار إلى أن المؤسسة وضعت نواة مهمة في زيادة فرص التكامل في توطين الصناعة فضلاً عن الاستماع لمشاكل المصنعين والمعوقات التي تواجههم بغرض وضع الآليات والحلول الناجعة لدعم هذه الصناعة بعد النجاح الكبير الذي بدأته وحققته المؤسسة في هذا المجال من خلال الملتقى الذي نظمته أخيرا مع المصنعين المحليين مشددا على أهمية وجود مظلة حكومية متخصصة ترعى التصنيع والمصنعين لتحقيق التكامل والتعاون فيما بين المصنعين وزيادة التنظيم والتسويق السليم والمحافظة على جودة المنتج مؤكدا على أن فرص نجاح التصنيع في المملكة كبيرة جدا ولا تتوفر في أي بلد في العالم لوجود طاقات وموقع استراتيجي ودعم حكومي واستقرار سياسي وطاقة رخيصة.