فتحت صفحاتي و قرأت كلماتي و عرفت أن الزمان قد كبر بي و جعلني عجوز و أنا في قمة عنفواني .
رجعت إلى زمن صفحاتي الجميلة فلم أجد سوى جنونك و جنوني .
تصرخ للدنيا معلنا حبك لي و عشقك و هيامك بي و أضاهيك الجنون لأصرخ بكل نبضة حب و بكل نشوة قلب بحبك .
لم أشعر بالحنين يوما لذلك الزمان القديم و لن أشعر بالحنين إليه أبداا
ليس لأنني لا أريد ذلك بل لأنني حتى يومي هذا أعيشه بكل مافيه من جمال و حب و شوق
أكتب كلماتي هذه لأطرزها بدمعاتي لك يا زمن
لما القسوة يا زمن ؟
لما أصبح الفرح فيك لحظات ؟ و الحزن و الأسى بك دهور ؟
لما انتزعتني من ذراعيه و أحطتني بأشواكك الدامية ؟
لما أشكو و لما أبكي ؟
لما لا أعيش الحب بحياتي كغيري ؟
عتابي عليك يازمن طويل و الحساب بيننا عسير
لم تصاحبني يوما و لم تذكرني بأفراحك
عتابي عليك حين رحلت بي بعيدا عن شطآنك و مراسيك
كنت أرسم على شاطئك أحلامي و أجد لقارب أيامي بمينائك أجمل المراسي
لكن
تدور الدنيا و تدور الأيام لتبعد عن مرساك قاربي اليتيم
و تطمس بموجك العالي أحلام الحب و الشباب المجيد
لأضيع أنا بقاربي .... و أبقى وحيدة بين تيارات حاضرك المخيف و سجن ذكرياتي الجميل .