عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2012, 05:27 AM   #1


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الحياء يمنع اقتراف الذنوب والاثام










إن الحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن



واجتناب ما هو قبيح.


وإذا تخلق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق ونأى

عن رذائل الصفات وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً.

فلا يكذب في القول ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الإثم


ولا تطارده الميول الفاسدة ولا يستبد به الهوى**


‬أو** ‬تتغلب** ‬عليه** ‬نزعات** ‬الشيطان**.‬


والحياء بهذا المعنى هو الذي عناه الرسول صلوات الله وسلامه عليه


وهو يحض صحابته على الاستمساك بعروته


بقوله: (استحي من الله استحياءك من ذي الهيبة من قومك)


والاستحياء من الله بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم


فقال: (استحوا من الله حق الحياء )


قالوا: يا نبي الله، إننا لنستحى والحمد لله.


قال: (ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء


أن تحفظ الرأس وما وعى، وتحفظ البطن وما حوى


وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا


فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)


فالحديث يشير إلى أن الحياء ليس هو التغير والانكسار


الذي يعتري الإنسان من خوف ما يذم عليه


ولكن الحياء يتمثل فى أمور:


حفظ الحواس من السمع والبصر واللسان من أن تأتى منكراً


أو تفعل ما تذم عليه، وحفظ البطن من الشراهة وكثرة تناول الطعام


وحفظها من أكل ما حرم الله وحفظ الفرج من الزنا والرفث


وترك ما حرم الله من زينة الدنيا


فهذا هو الحياء الكامل الذي يريده الله للناس والإنسان


إذا تحلى به يبلغ نهاية الكمال وإذا تخلى عنه سارع إلى الشر


وسمج وجهه فلا يبالى بالشتم ولا الصخب ولا الغدر


ولا بارتكاب أي محظور


(إذا لم تستح فاصنع ماشئت)


أي أأن المرء إذا تجرد عن الحياء فإنه أهل لارتكاب كل منكر وشر


وكل ظلم وبغى لصفاته وجهه وجرأته على هتك الحرمات.


إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبداً نزع منه الحياء


فإذا نزع منه الحياء لم تلفه إلا مقيتا ممقتاً


فإذا لم تلفه إلا مقيتاً ممقتاً نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة


لم تلفه إلا خائناً مخوناً، فإذا لم تلفه إلا خائناً مخوناً،


نزعت منه الرحمة فإذا نزعت** ‬منه** ‬الرحمة**


‬لم** ‬تلفه**

‬إلا** ‬رجيما** ‬ملعناً**



‬فإذا** ‬لم** ‬تلفه** ‬إلا** ‬رجيماً** ‬ملعناً**


‬نزعت** ‬منه** ‬ربقة** ‬الإسلام**.‬


ولما فى هذا الخلق من الآثار الطيبة في حياة الإنسان


ينظر الإسلام إليه على أنه في طليعة الأخلاق الإسلامية.


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم


(إن لكل ديناً خلقاً، وخلق الإسلام الحياء)

والتجرد عنه تجرد عن الدين نفسه، فالحياء من الإيمان


والإيمان في الجنة والبذاء** ‬من** ‬الجفاء**


‬والجفاء** ‬في** ‬النار


‬أي** ‬أن** ‬البذاء** ‬والوقاحة** ‬وفحش** ‬القول**


‬من** ‬الجفاء** ‬وهو** ‬قسوة** ‬القلب**


‬وذلك** ‬مفضٍ** ‬بصاحبه** ‬إلى** ‬النار


‬والحياء** ‬خير** ‬ما** ‬يتحلى** ‬به** ‬المرء**


‬من** ‬زينة**.‬


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس