ليست جميع أنواع البقوليات واحدة في تأثيرها على القولون، فالشعور بالنفخ قد يختلف باختلافها، وهذا بالتحديد ما طرحه بحث جديد حول مدى جودة أو سوء تأثير البقول على الجسم بشكل عام.

ودرس البحث الانتفاخ والشعور بالضغط على المعدة، مع تبدلات عادات التغوط وتطبل البطن، وذلك في 3 دراسات ركزت على البقول وعلاقتها بزيادة خطورة الأمراض القلبية.

وتبين أن الأشخاص في اثنتين من تلك الدراسات تناولوا إما نصف فنجان من الفول واللوبيا أو الفاصوليا المطبوخة بشكل يومي لمدة 8 أسابيع، في حين أن الأشخاص في المجموعة الأخرى تناولوا جزراً معلباً يومياً، أما في المجموعة الثالثة فتناول المشاركون فيها إما نصف فنجان من الفول أو طبقاً من الشوربة للمجموعة الأخرى المقارنة وذلك لمدة 12 أسبوعاً.

وظهر أن أقل من نصف المشاركين اشتكوا من زيادة في الغازات في البطن خلال الأسبوع الأول، ونحو 19% حدث لديهم تطبل ملحوظ مع تناول اللوبيا خلال الأسبوع الأول، في حين اشتكى نحو 3 إلى 11% من المشتركين من انتفاخ بالبطن خلال فترة الدراسة الكاملة رغم تناولهم للجزر فقط دون أي نوع من أنواع البقول.

وقالت الأستاذة المساعدة في علم الأغذية بجامعة فونيكس بولاية أريزونا الباحثة دونا وينهام: "قد يتم توعية الأشخاص بأن تناول البقول بكثرة ربما ينجم عنه زيادة في الشعور بالنفخة بشكل عام، ولكن يجب عدم المبالغة في قلقهم من هذا لأنه لا مبرر لذلك"، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية تصر الجهات الصحية الغذائية على ضرورة تناول الخضار عدة مرات خلال الأسبوع كونها غنية بالبروتين والألياف، والفيتامينات والعناصر المعدنية.

ومن خلال نتائج الدراسات الثلاث لُوحظ هبوط ملحوظ في الكولسترول الكلي والكولسترول الضار، لذا اقترح الباحثون البدء بتناول كميات قليلة من نوع محدد من تلك البقول ومراقبة تفاعل الجسم معه ومن بعدها يمكن له أن يقرر ما هي الأنواع التي تناسبه أكثر من غيرها.