السلام عليكم
الصالح والطالح والفرق بينهما
عقيدة الأنسان هى الأساس الذى يبنى عليه الخلق . وكل المؤمنين مسلمون وليس كل المسلمين مؤمنون ، بمعنى بأن هناك مسلمون غير طالحون لكنهم لاتنطبق عليهم صفة الايمان
وهو الميراث الذى ترك لنا وهو السبيل الوحيد للنجاه من عذاب الله وعقابه فى الدنيا و الأخرة فبوجود المصلحون يرحم الله الامه كما قال تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود : 117] إذن فإن السبيل الوحيد لكى لا يهلكنا الله تعالى جميعاً أن نصلح فى الارض حتى لا يعم الله الناس بعقاب من عنده كما ورد فى الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ـ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتحضن على الخير أو ليسحتنكم الله جمياعاً بعذاب أو ليؤمرن عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لكم (مسند أحمد )
عن حذيفة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ـ والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليبعثن عليكم قوماً ثم تدعونه قلا يستجاب لكم (مسند أحمد )
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ با أيها الناس إن الله عز وجل يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعونى فلا أجيبكم وتسألونى فلا اعطيكم وتنستنصرونى قلا أنصركم (مسند أحمد ) وفي الحديثقال عمر ايكم يحفظ ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في الفتنه فقال حذيفه انا .قال حذيفه فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره يكفرها الصلاه والصوم والصدقه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر (الفتن سنن الترمذي )
وعن عمر بن عبد العزيز قال كان يقال ان الله تعالي لايعذب العامه بذنب الخاصه ولكن اذا عمل المنكر جهارا استحقوا العقوبه كلهم(موطا مالك )
فبوجود العباد الصالحين المصلحين فى الأرض يرحم الله الامه عامةكما قال تعالى( وما كان ربك ليعذبهم وانت فيهم )ويقول الله تعالى( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود : 117] أما أذا ترك الصالحين منهم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عذبهم جميعاً .
واما أذا حق القول على أهل هذه القرية بعد أن قام المصلحين بدورهم فى الأصلاح فيها ولكنهم اخفقوا فإن الله ينجى المؤمنين من هذه القريةكما قال الله تعالى فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ[الأعراف : 165
وقال الله تعالى فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ [هود : 116]
ولنعلم ان هناك فرق بين الصالح والمصلح , فالصالح هو من يأتي بالطاعات لله سبحانه فقط , بينما المصلح هو الافضل فهو صالح بنفسه وادائه للطاعات لله عزو جل ومصلح مع الناس بانكاره للمنكر والنصح لهم وتوجيهم للحق وتوضيح الباطل ... فوجود الصالحون بيننا لايمنع من عذاب وعقاب الله , بينما وجود المصلحون هو الذي يرفع عذاب الله عزوجل , قال تعالى (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممَّن أنجينا منهم واتَّبع الَّذين ظلموا ما أُترفوا فيه وكانوا مجرمين . وما كان ربُّك ليُهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) ( هود:116- 117). فعن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم: « والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه فتدعونه فلا يستجيب لكم » [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن زينب – رضي الله تعالى عنها- قالت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: « نعم، إذا كثر الخبث » [رواه البخاري
وإذا ترك الناس الاصلاح أو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر عذب الله العامة والخاصة وعمت البلوى الصالح وغير الصالح أو الطالح كما جاء فى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى لايعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروا فلا ينكروه فاذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة( مسند احمد )
وفى الحديث عن انس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل يا رسول الله متي نترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال :اذا ظهر فيكم ما ظهر في الامم قبلكم قلنا يارسول الله وماظهر في الامم قبلنا قال الملك في صغاركم والفاحشة في كباركم والعلم في زذالتكم ) اي اذا كان العلم في الفساق (الفتن سنن ابن ماجة)وقال رسول الله صلي الله علية وسلم في قوله تعالي (عليكم انفسكم )بل ائتمروا بالمعروف وتناهو عن المنكر حتي اذا رايت شحا مطاعا وهوي متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي راي برايه فعليك ....يعني نفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر ,الصبر فيه مثل القبض علي الجمر للعامل فيهم مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله قال يارسول الله اجر خمسين منهم (اجر خمسين منكم ) ( الملاحم سنن ابن داوود )
======
الصالح
هو ضد الفاسد.. والجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ؛ وصَلُح: كصَلَح، ورجل صالح في نفسه
من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره، وقد أَصْلَحه الله، وربما
كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة
والطالِحُ: خلاف الصالح.
طَلَحَ يَطْلُح طَلاحاً: فسد.
والطَّلْحُ والطَّلاحة الإِعياء والسقوط من السفر
كل الاحترام