عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2012, 12:03 AM   #1


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي القلوب القاسية الى أين



القلوب القاسية الى أين ؟؟

ذم قسوة القلب



قال تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَھِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}

ثم بين وجه كونها أشد قسوة
بقوله تعالى : { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنْھُ الأَنْھَارُ وَإِنَّ مِنْھَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْھُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْھَا لَمَا یَھْبِطُ مِنْ خَشْیَةِ اللّھِ} البقرة : ٧٤

وقال تعالى : {أَلَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُھُمْ لِذِكْرِ اللَّھِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا یَكُونُوا كَالَّذِینَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَیْھِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُ وبُھُمْ} الحديد : ١٦ ،

وقال تعالى : {فَوَیْلٌ لِّلْقَاسِیَةِ قُلُوبُھُم مِّن ذِكْرِ اللَّھِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِینٍ} الزمر : ٢٢ ،

فوصف أهل الكتاب بالقسوة ،ونهانا عن التشبه بهم .
قال بعض السلف : لا يكون أشد قسوة من صاحب الكتاب إذا قسا .

ومن حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تُكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوةٌ للقلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي )) .رواه الترمذى

وعن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أربعة من الشقاء : جمود العين ، وقساوة القلب ، وطول الأمل ،والحرص على الدنيا )) .مسند البزار

وذكره ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي داوود النخعي الكذَّاب ، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ، عن أنس وقال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب . ذكره عبدالله بن أحمد في الزهد .
وقال حذيفة المرعشي : ما أُصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه . رواه أبو نعيم .





:اسباب القسوة


وهى كثيرة منها..............


1- كثرة الكلام بغير ذكر الله :

ومن حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تُكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغيرذكر الله قسوةٌ للقلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي )) .رواه الترمذى





2- نقض العهد مع الله تعالى

قال تعالى : {فَبِمَا نَقْضِھِم مِّیثَاقَھُمْ لَعنَّاھُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَھُمْ قَاسِیَةً} المائدة : ١٣

قال ابن عقيل يوماً في وعظه : يا من يجد من قلبه قسوة ! احذر أن تكون نقضت عهداً !
فإن الله يقول : {فَبِمَا نَقْضِھِم مِّیثَاقَھُمْ ..} الآية .






3- كثرةُ الضحك :

ففي الترمذي عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : (( لا تُكثروا الضحك ، فإن كثرة الضحك تُميت القلب )) ، صحيح ابن ماجه -






4- كثرةُ الأكل ، ولا سيما إن كان من الشُّبهات أو الحرام :

وقال الفضيل بن عياض : خصلتان يقسيان القلب : كثرة الكلام وكثرة الأكل . وذكر الم روذي في كتاب الورع قال : قلتُ لأبي عبدالله – عن أحمد بن حنبل – : يجد الرجل من قلبه رّقة وهو شبع ؟ قال : ما أرى .




5- كثرة الذنوب :

قال تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِھِم مَّا كَانُوا یَكْسِبُونَ} المطففين : ١٤

فعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه :{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِھِم مَّا كَانُوا یَكْسِبُونَ} )) . قال الترمذي : صحيح .

قال بعض السلف : البدن إذا عري رقَّ ، وكذلك القلب إذا قّلت
خطاياه أسرعت دمعته .
وفي هذا المعنى يقول ابن المبارك – رحمه الله – :

رأيتُ الذنوب تُميت القلوب *** ويورثك الذُلَّ إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها






وأ ما مزيلاتُ القسوة فمتعددة أيضاً :


1- كثرةُ ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان

قال المعلَّى بنزياد : إن رجلاً قال للحسن : يا أبا سعيد ، أشكو إليك قسوة قلبي ؟ قال :أدنه من الذكر .
وقال وهب بن الورد : نظرنا في هذا الحديث ، فلم نجد شيئاً أرق
لهذه القلوب ، ولا أشد استجلاباً للحق؛ من قراءة القرآن لمن تدبره .
وقال يحيى بن معاذ ، وإبراهيم الخواص : دواء القلب خمسة أشياء :

قراءة القرآن بالتفكر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين .

والأصل في إزالة قسوة القلب بالذكر؛


قوله تعالى :{الَّذِینَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُھُم بِذِكْرِ اللّھِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّھِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد : ٢٨

وقوله تعالى : {اللَّھُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ كِتَاباً مُّتَشَابِھاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْھُ جُلُودُ

، الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّھُمْ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُھُمْ وَقُلُوبُھُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّھِ
} الزمر : ٢٣


وقال تعالى : {أَلَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُھُمْ لِذِكْرِ اللَّھِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} الحديد : ١٦

وفي حديث عبدالعزيز بن أبي رواد مرسلاً ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد )) قيل : فما جلاؤها يا رسول الله ؟
قال : (( تلاوةُ كتاب الله ، وكثرة ذكره )) .




2-الإحسان إلى اليتامى والمساكين :

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟
فقال : (( أتحب أن يلين قلبُك ؟ ))
فقال له : نعم .
فقال : (( ادن اليتيم منك وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك ، فإن ذلك يلين قلبك ، وتقدر على حاجتك )) .رواه الطبراني وقال الألباني حسن لغيره . انظر صحيح الترغيب والترهيب 2/67
6






3- كثرة ذكر الموت :

ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده ، عن منصور بن عبدالرحمن ، عن صفية :
أن امرأة أتت عائشة تشكو إليها القسوة ؟
فقالت : أكثري ذكر الموت؛ يرّق قلبك ، وتقدرين على حاجتك .
قالت : ففعلت ، فأنستْ من قلبها رشداً فجاءت تشكر لعائشة رضي الله عنها .
وكان غير واحد من السلف منهم : سعيد بن جبير ، وربيع بن أبي
راشد ، يقولون : لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت قلوبنا .


وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أكثروا ذكر هاذم الّلذات )) سنن الترمذى

وقال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "





4- زيارة القبور والتفكر في حال أهلها ومصيرهم :

وقد سبق قول أحمد للذي سأله ما يرقُّ قلبي ؟ قال : ادخل المقبرة ! .
وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( زوروا القبور فإنها تُذكِّر الموت )) .رواه مسلم

وعن بريدة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنَّها تذكر الآخرة )) رواه أحمد ، والترمذي وصححه
.
وعن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ، ثم بدا لي أنَّه تُرقُّ القلب ، وتُدمع العين ، وتُذكر الآخرة ، فزوروها ولا تقولوا هجرا )) رواه الإمام أحمد ، وابن أبي الدنيا .






5-النظر في ديار الهالكين ، والاعتبار بمنازل الغابرين .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " زوروا القبور فإنها تذكر الموت " ومنها : النظر في ديار الهالكين والاعتبار بمنازل الغابرين . رواه مسلم

روى ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والاعتبار بإسناده : عن عمر
بن سليم الباهلي ، عن أبي الوليد أنه قال : كان ابن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه؛ يأتي الَخربة فيقف على بابها ، فينادي بصوت حزين فيقول :أين أهلك ؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول : كلُّ شيء هالك إلا وجهه !! .


وروى في كتاب القبور بإسناده : عن محمد بن قدامة قال : كان
الربيع بن خَُثيم إذا وجد من قلبه قسوةً يأتي منزل صديق له قد مات في
الليل فينادي : يا فلان بن فلان ، يا فلان بن فلان . ثم يقول : ليت شعري !!
ما فعلَت وما فُعل بك ؟ ثم يبكي حتى تسيل دموعه ، فُيعرف
ذلك فيه إلى مثلها




6- أكلُ الحلال :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) [المؤمنون: 51]. وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) [البقرة: 127]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟"[رواه مسلم].

وقال الإمام ابن كثير – رحمه الله – "والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة".



و فى الختام

"انى اسألك ايماناً دائماً واسألك قلباً خاشعاً واسألك علماً نافعاً واسألك يقيناً صادقاً واسألك ديناً قيماً واسألك العافية من كل بليه"


منقول


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس