صارَ صدركَ وطني
.............................
في غربتها عن الوطن ...يصل صوتُه ُ ..الحبيب الأزلي ُّ ..
عندما كتب لها أنا وطيفك والأحلام
وقصيدته ُ لروحها التوَّاقة ُ للحب الأبدي ..
في غربتها عن الوطن
أو غربة الوطن عنها ..لايهم !!
لم تكن لتسمح بإضاعة الوقت ِفي التفاصيل ِ ..
فالغربة ُ غربة ٌ كيفما اتفق ْ .
كانت تناجي حبيب َ الروح ِ القاطن هناك بين الحجارة السوداء
والانتظار ُ مازال ينتظر ُ موعد َ الغروب ْ :
فأرسلت تقول ْ :
طيفي قلبي ..وقلبي أنت َ ..وأنت َ الروح ُ
وروحي فيك َ ..وغربتي أضغاث ُ أحلام ٍ
تمزِّقني
آتيك َ من وحي ِ الملائكة ِ التي سكنت ْ
قدرا ً بين الضلوع ِ ..لأبقى عاشقة ً
وتائهة ً بلا سكن ِ
أشد ُّ رحالي وأرتحل ُ ..طيفا ً إليك َ
باحثة ً عن الرياض ِ خمائلاً مشتاقة ً
لأطهِّر َ روحي من الدرن ِ
آتيك َ ظمأى ..من الحرمان ِ للريَّان ِ
ورحلتي إلى أمي وحبيبتي ومدينتي
عروسة ِ التاريخ ِ والمدُن ِ
عطشى ومتعبة ٌ أنا ..أمطرني من سحابك َ قبلاً
وامنحني وهجَها حمماً ..تلقيها على قلبي
فتطلقني
أغنية ً لعودتي وولادتي ..ومعبدي وعبادتي
بساتيني وأشجاري ..وأحجاري وأزهاري
بحري وإبحاري ومنارة َ سفني
و ازرعني غرسة َ زيتون ٍ وتفاح ٍ في سفحها
وسنابلا ً وجداولا ً ..حلما ً يراودني
في أحلام ِ غربتي يناجيني ويسعدني
احبُّك َ عمرا ً يسكن ُ عمري ..وتاريخي
وطيفا ً أعتق َ كل التواريخ ِ العتيقة ِ
زارَني يوما ً واستوطن َ زمني
أحبُّك َ قَدَرَا ً قد استسلمت ُ لوارفه ِ
وظِل َّ قصيدة ٍ رسمت حكاياتي ومدادها
حزني ومن شجني
يابلسم َ الروح ِ ظمئت ُ وغربتي طالت
وتداخلت كل اتجاهات الطبيعة ِ
وغادرتني في ضعفي وفي وهني
آتيك َ من تناقضات عصرنا الحجريِّ
في ليلة ٍ قمريَّة ٍ ..نتوحَّد ُ بقبلة ٍ عذريَّة ٍ
على شفاهي تطبعها ..فتصهرني
دعني أغوص ُ قرب َ قلبك َ سفرا ً
وإبحارا ً إلى الأبديَّة ِ أبدا ً
عشقا ًوشوقاً وشوقي لايفارقني
حبيب الروح ِ أخط ُّ لوعتي فيك َ
ولوعتي تعزف ُ نبضي وأغنيتي
ونبضي تاريخ ٌ من الحرمان والمحن ِ
دعني أحلِّق ُ بين النجوم ِ وأرتحل ُ
خذني بحضنك َ ..طِرْ بين السحاب ِبي
لوحة ً عند الغروب ِ تهواني وترسمني
دع ْ رأسي يستبيح ُ صدرك َ وطنا ً
في غربتي توحَّد َ الأحباب ُ في جنباتها
في غربتي صار صدرك َ وطني
وتوحَّدت ْ رموز ُ الحب ِّ في قلبي
فارتقيت ُ بك َ عمرا ً يرحل إليك َ
ومنك َ أبقيت ُ لي عمرا ً ليسكنني
إن فاتني قطار ُ العمر ِ ياقدري
فانسج لي من حبِّك َ قبَلا ً ..ثوب َ زفاف ٍ
ومن تربة ِ الريَّان تابوتا ً بلا كفن ِ
............................................
.بالنيابة عنها :
أيمن أبوراس
23/05/2007