مليكة ُ الزمان ِ والمكانْ
............................
تأتيني مشرقة ً
في سماء ِ ذاكرتي
تحاصرين وحدتي فيك ِ
تدخلين َ قلعة َ صمتي
تتخللينني
وتسكنينني
تعلمينني كيف َ يكون ُ النبض ُ
وهمسات ُ الأنفاس ِ
لغة َ حوار ٍ
بين َ طيفين ِ توحَّدت ْ روحاهما
...
جداول ُ الأوردة ِ والشرايين ِ فقدت ْ هويَّتها
فصار َ الانتماء ُ لأحد ِ الجسدين ِ
أو كليهما
ليس ليسترعي انتباه َ قلبي هذا الأمر ُ
فقد ْ آلت ْ الأمور ُ لانصهار ٍ للذاتين ِ
فوُلد َ حبُّنا
عقدا ً فريدا ً
ينسدل ُ على عنق ِ المستحيل .
...............
توقَّفت ْ فراشة ٌ
تنهل ُ من شفاه ِ الياسمين
كانت بتلات ُ شفاهك ِ بلون ِ قلبي تنتظر ْ
وأسدية ُ رياضك ِ تعزف ُ نشيد َ ترحاب ٍ
عبق ُ أنفاسك ِ يجذب ُ أطيار َ الهوى
بحضورك ِ استحالت ْ خمائلي جنان َ خلد ٍ
أزاهير ٌ هنا
ورود ٌ هناك ْ
فراشات ٌ دوائر ٌ بشائر ٌ
نحلات ٌ تصنع ُ من شفاهها شهد َ توحُّدنا
أطيار ٌ تغرِّد ُ لطيفك ِ منتشية ً سكرى
جداول ٌ لعذب ِ وسلسبيل ِ مزنها
غيمات ٌ تحجب ُ نور َ الشمس ِ تظلّلك ِ
ثم َّ تنحسر ُ
بنظرة ٍ من عينيك ِ أفهمها
أدعوك ِ لتقتربي أكثر
وتلجئي لظل ِّ قلبي
تدخلين منتصرة ً فاتحة ًآخر القلاع ِ
فينصّبك ِ قلبي
مليكة ً للزمان ِ والمكان ْ
........
أيمن أبوراس
2009/07/05