أشعليني ثانية ً بعد َ انطفائي
وأخبريني كيف َ يشتعل ُ الرماد ْ
وكيف َ تعود ُ أوردتي
من نبض ِ الشمس ِ
تتسكَّع ُ
بين َ حارات ِ الصقيع ِ والانجماد ْ
لتقرِّر َ سنابلي
أن تحمل َ قلبي إليك ِ
خذيه ِ
دعيه ِ يُثمر ُ بين َ يديك ِ
ورودا ً
وحدودا ً
للبلاد ْ
تهديه ِ لمن لاشبيه َ لها
ولا اسما ً ولا رسما ً
عند َ شروق ِ الشمس ِ
في موسم ِ الحصاد ْ
دعي قلبي يصبح ُ وطنا ً
يضم ُّ كل َّ مايعنيك ِ
ويحتويك ِ
سأخبرك ِ حينها من ْ أنا
وأهديك ِ قلبي ثانية ً
بجم ِّ الوداد ْ
رحلت ُ
ورحلت ُ
ثم َّ رحلت ُ ثانية ً
لكنهم قطَّعوا قلبي ووزَّعوه ُ
على أسرجة ِ الجياد ْ
أرسلوه ُ حيَّا ً لمقابر ِ الشهداء ِ
في موكب ٍ
يليق ُ بجلالة ِ عاشق ِ الجلالة ِ
وكتبوا على الضريح ِ :
سوف َ نقتلُه ُ إن عاد ْ
هي غريزة ُ الحب ِّ والقتل ِ معا ً
نقتلُه ُ ونحييه ِ
ثم َّ نرديه ِ قتيلا ً
ونسمِّيه ِ شهيدا ً
ونواريه ِ الثرى
بعضا ً وبقايا من رماد ْ
في ذكرى ميلاده ِ
من كل ِّ عام ٍ
ننعوه ُ بدقيقة ِ صمت ٍ
ونرتدي ثوب َ الحداد ْ
.......
أشعليني ثانية ً بعد َ انطفائي
وأخبريني كيف َ يشتعل ُ الرماد ْ
............
أيمن أبوراس
20/02/2007