عاشق ٌ في العاشرة
..........................
كنت ُ أبحثُ بين أوراقي
ودفاتري المتناثرة
عن قصيدة لهو ٍ كتبتها
وأنا لم أعرف اللهو َ
وسني دون العاشرة
قصيدتي طفلة ٌ
كتبتها لطفلة ٍ
لابنة جيراننا
وأشبه بخاطرة
قلت لها : أحبكِّ
وأضحك ملء فمي
ماالحب ياصغيرتي؟؟
تضيع مني الذاكرة
أذكر بيتاً شاحباً
كتبته بدمعة ٍ
عندما سألت عنها..
فقالوا لي مسافرة
وأذكر بيتاً
وصفت فيه عينيها
وقلت ُ عنهما لؤلؤْ
وقفت ُ لأكمل َ المعنى
لكني لمْ أجرؤْ
عدت ُ أدراجي
باحثاً عن وصفها
لأرضي القلب َ
ومشاعره ْ
......
مازلت أبحث ُعن قصيدتي ،
كل أوراقي مبعثرة ٌ
لكن طفلتي راسخة في الذهن
وحاضرهْ
سأقرؤها يوماً عليكم أحبتي
قد تعود حبيبتي مع دفتر ٍ
ملأْتُه ُبذكريات طفل ٍ
سنُّه ُ دون العاشره ْ
........
كنت أحلم ُ أنها
في المدرسة ..في مقعدي
أتوق للعلم ِ من المعلِّم ِ تارة ً
وتارة ً لدفء حضورها
ولمسة ٍ من يديها لِيَدي
أتلعثم ُ..
تضيع ُ مني الكلمات ُ
تختلج ُ بين الضلوع ِ
وتعجز ُ عن البلاغةِ مفرداتي
من المحيط ِ
إلى القاموس ِ المنجد ِ
أردت ُ أن أحدثكم عن طفلة ٍ رحلت ْ
لابن أثرى الأثرياء ِ
خلف َ الباب الموصَد ِ
قصر ُ أسرار المدينة ِ
في بلدتي ..!!
لم ْ أر َ حلما ً تحقّق َ
من الأمس ِ ليوم غد ِ
أردت ُ أن ْ أحدثكم عن عاشق ٍ
فقد َ دفاترَه ُ القديمة َ
وكلَّ ماكتب َ لها
وبقي يقتات ُ على حلمه ِ المتجدّد ِ
ومنذ ذاك اليوم ِ
لم ْ يهنأ بضحكة ٍ
لم ْ ينَمْ قرير َ العين ِ
ولم ْ يُسعَد ِ
.........
طفل ٌ نما بين الزهور
وبعد ثلاثين عاما ً
وجد سنّه مازال دون العاشرة
مازال يبحث عن الحب المدوّن ِ
في القصاصات المتناثرة
...............................
أيمن أبوراس