الموضوع
:
لااا تلومونــي إذا إنتحــرت!؟
عرض مشاركة واحدة
05-22-2012, 08:33 PM
#
1
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1325
تاريخ التسجيل :
Apr 2011
أخر زيارة :
10-04-2012 (09:45 PM)
المشاركات :
36,755 [
+
]
التقييم :
1074213863
لوني المفضل :
Cadetblue
لااا تلومونــي إذا إنتحــرت!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أودع في نفوسنا الإيمان والرضي بالقضاء والقدر
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الخلق ومفتاح الجنان الهادي إلى صراط الكريم المنان
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد .
أخواني أخواتي الأعزاء
((( لا أحد يلومني إذا انتحرت )))
مقولة نسمعها من الكثير ولا نلقي لها بالا وهي أول خطوة للشيطان
في إهلاك النفس .
إن الشيطان هدفه الأول إغواء الثقلين وإبعادهم عن رحمة الله .
خذ أنفاسك نفسا نفسا تنفس قليلا قليلا تابع أنفاسك هل تشعر بهدوء !!!!
لا تقلق بشان الموضوع فستقرؤه بإذن الله ولكن أريدك
أن تكون متابع للتعليمات !!!!!!!!!
قلت لك بالهدوء نعم بالهدوء أريدك أن تقرأ الكلمات ببطء ....
لا تستعجل فلست بحاجة مواضيع المنتديات الآن بقدر ما أنت بحاجة هذا الموضوع ..
كيف هي أنفاسك الآن تعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه ومن نفثه ومن همزه ...
نعود من جديد خذ نفسا عميقا استرخي قف ..
لا تقرأ .........
أغمض عينيك ثواني ومن ثم افتحها .
حاول مرة أخرى أغمضها وأنت تاخد أنفاسك
(شهيق)
حتى تمتلئ الرئة ..
ثم افتحها وأنت تخرج أنفاسك
(زفير)
كررها ثلاثا ....
إذا كان الجواب ( لا )... عد مرة أخرى واقرأ الموضوع من جديد
وكما هو مطلوب منك ولا تستعجل .
أما إذا كان الجواب ( نعم ) أريدك أن تغمض عينيك وتتذكر الموفق كاملا
بأسبابه ومشاكله ولا تفتح عينيك إلا بعد أن تنتهي من مراجعة تلك الذكرى .
هل راجعت تلك الذكرى ؟
إذا كان الجواب ( لا ) عد مرة أخرى ولا تستعجل .
وإذا كانت الإجابة ( نعم ) .
كم كان وضوح الصورة ؟
إذا كان وضوح الصورة أقل من 50% عد مرة أخرى
ولا تستعجل حتى تستفيد الفائدة الكاملة بإذن الله .
....... كما أخبرتك لا تتعجل أريدك أن تقرأ بهدوء ..
أقول لك ما ستجد ...
يقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث
البراء ابن عازب رضي الله تعالى عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه
من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس
معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه
مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول
أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل
كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها
في يده طرفة عين
حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض
فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من
الملائكة إلا قالوا ماهذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان
بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى
ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له
فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها
حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا
كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها
خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى
فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله
فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي
بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما علمك فيقول
قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء
أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة
وافتحوا له بابا إلى الجنة ,
فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره
ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت
توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير
فيقول أنا عملك الصالح
فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي)..
نريد أن نقف هنا وقفة إلا وهي هذه الكرامات التي ذكرت في الحديث
لا تنطبق على المنتحر ..والسبب ...
ستعرفه بعد قليل قلت لك لا تستعجل ..
نكمل الحديث النبوي ما رأيك ؟
دعنا نكمل ....
... (وإن العبدالكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح
(المسوح جلد من جهنم والعياذ بالله)
فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه
فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب
فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول .
أي (كما ينتزع غصن شوك من صوف مبلول)
فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين
حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح
جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون
بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا
الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه
التي كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ
{ لا تفتح لهم أبواب السماء }
فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى
فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده ويأتيه
ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك
فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك
فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان
له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لاأدري
فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار
وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره
حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه
قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك
الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء
بالشر فيقول أنا عملك الخبيث
فيقول رب لا تقم الساعة )
من أي الفريقين تظن أن تكون إذا أتممت تلك العملية ؟
دعني أوضح لك أكثر حتى تعرف من أي الفريقين ...
أكيد انك عرفت ولكن دعني أيضا أوضح أكثر حتى يطمئن قلبك
ولا يكون هناك لبس عليك ففي صحيح مسلم .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار
جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه
في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه
فهو يتردى في نارجهنم خالدا مخلدا فيها أبدا) .
هل عرفت ما ستجد ... ستجد العذاب الذي لم تجده من قبل
فتتمنى أن تعود إلى الدنيا لتتحمل ذلك البلاء
لأنك الآن علمت أن (بلاء الدنيا) لا يزن أمام عذاب الآخرة شيئا .
وإنما أصابك ذلك البلاء ليخفف عنك العذاب في الآخرة .
فلم ترضَ بالبلاء وطلبت العذاب .
هل فهمت الآن كيف سيكون و وضعك إذا أتممت عملية الانتحار ؟
هل تتمنى أن تكون من أهل النار خالدا مخلدا فيها ؟!!
هل وصل بك الحال أن لاتعرف لنفسك قدرا ؟!!
اعلم انك ستقول الضغوط ,, إذا أثقلتك الضغوط
حاول أن تغير وضعك بأي شيء حتى تهدأ قليلا
وإذا هدأت توضأ وصلي ركعتين والجأ إلى الله ...
ألا تظن أن الله قادر على أن ينصرك
اعلم وتذكر دائما هذه الكلمات
( أن ما أصابك لم يكن ليخطئك )
واعلم أن كل ما أصابك .. أصابك
( بعلم الله وبإذن الله )
ومعنى ذلك إن ما أصابك قد علمه الله وأذن فيه .
فمن المحال أن يكون هناك شيء إلا وقد علمه الله
ومن المحال أن يقع إلا وقد أذن له الله .
إن الله علم إن إبراهيم عليه السلام سيلقى به إلى النار فأذن بذلك .
ولكنه لم يأذن للنار أن تحرقه أو تحرق جزء منه .
قف معي قليلا ...
أريد أن أسالك سؤالا ولكن تخيل الإجابة قبل أن ترد عليها ..
كم هي المرات والمرات التي تذكرها والتي قد تخونك الذاكرة
في جمع بصماتها التي مرت عليك من قبل كم وكم وكم
وقفنا على نهاية مطاف الحياة .
ثم عدنا إلى الحياة من جديد وكأن شيئا لم يكن .
من الذي أعاد لنا الحياة من جديد أليس هو القيوم ...
القيوم بنفسه والقيم بغيره وكل الموجودات مفتقرة إليه
ولا غنى لها عنه ولا قوام لأمرها بدون أمره .
كم انتهى بنا الأمل إلى شرفات اليأس الذي تختلج بين دفتي صدورنا .
وإذ بنور الأمل يشرق لينزع ستار اليأس نزعا ونرى الحياة زاهية بألوان
الطيف وصوت السعادة الخلاب .
من الذي أمر النور أن يشرق . أليس هو اللطيف الرحمن .
لا أريد أن أطيل ......
دعنا نتجه للجانب الثاني .
وكما أخبرتك لا تتعجل .....
ولكن خذ من أنفاسك ما يدخل الهدوء والطمأنينة إلى قلبك
تخيل الآن نفس الموفق الذي كنت تتخيله وأنت تريد أن تتمم عملية الانتحار.
تخيل من جديد وحاول أن تتخيل بهدوء أكثر أغمض عيناك وأنت تأخذ
أنفاسك
(شهيق)
وافتحها وأنت تخرج
أنفاسك
(زفير)
كررها ثلاثا وأنت في هدوء تام .
جيد أنت الآن بدأت بالشروع في الانتحار .
ولكن لم تمت !!!
بل أصابتك بعض الرضوض والكدمات والكسور .
أو التسمم الداخلي نقص في الأكسجين تسمم في الأكسجين .
أو اتلف عضو لديك من الأعضاء الداخلية .
أتى من أتى ليساعدك وأنت في هذه الحالة .
وأنت لاحراك لك ولكن تنتظر
الموت الذي كنت تريد الوصول إليه
الذي كنت تظن انه المنقذ بالنسبة لك
منضغوط الحياة .
ولكن لم تأتك المنية .
بل بقيت على قيد الحياة .
نعم على قيد الحياة ولكن .
ولكن ماذا؟
ولكنك لاستطيع مساعدة نفسك .
اتضح لك انك فقدت السيطرة على تحريك أعضائك أو التحكم بها .
ولكن مازلت تنتظر الموت رغم تأخره .
فجأة أحسست انك تريد أن تقضي حاجتك .
ولكنك لاستطيع الذهاب إلى دورات المياه لعجزك عن الحراك
ولعدم قدرتك على السيطرة على نفسك
ولكنك شعرت بشيء غريب الملمس في اجزائك السفلية
وبدأت بين مصدق ومكذب لما تشعر !!!
هل أنا فعلت ذلك فعلا ؟!!!
هل أنا فعلا لااستطيع أن امسك نفسي ولا استطيع أن أساعد نفسي ؟!!!
أين كنت ؟ ....... وكيف أصبحت !!!
تبدأ تتذكر انك كنت في اتم نعمة وعافية لاتدرك عظيم قدرها
بل قد تكون محسود عليها .
ولكن مازالت الرائحة في ازدياد !!!
أتى من أتى ليطمئن عليك ولكن بدت عليه علامات الانزعاج .
لاتقل انك لم تفهم معانيها بل انك تعلم انه منزعج
من تلك الرائحة التي أزعجتك أنت أيضا .
هنا أنت حقا تتمنى الموت .
فهو بالنسبة لك خير مما أنت عليه الآن .
قارن
هذا الموقف بتلك الضغوطات التي جعلتك تقدم على ما أقدمت عليه .
تجد أن الصبر على تلك الضغوطات خير ألف مرة
من الصبر على هذا الموقف .
عموما الرحلة لم ننتهي بعد . هذا أول موقف يمر عليك .
وعموما أنت لم تتحمل الرائحة ولا الآخرين سيتحملون ذلك .
فبادر احدهم بنزع ملابسك وبدأ يساعدك في التنظيف .
عفوا أريدك أن تتخيل وأنت تقرأ فالقضية ليست بالأمر الهين .
نعم تخيل انه الآن يريد أن يساعدك
في عملية تنظيف اجزائك السفلية .
كيف هو موقفك .
ماهو شعورك .
في هذه اللحظة أتاك خبر أن لديك فحوصات وأشعة .
ستجدك تتلمس بيديك العاجزة خيوط الأمل .
أو انك تنظر بطرفك الحاسر الكسير إلى بصيص الفرج .
وبعد إتمام الفحوصات والأشعة وجدت انه لا أمل لك
بالعودة إلى ما كنت عليه وذلك من تصرف الطبيب الذي
لم يخبرك بأنه لا أمل مخافة الصدمة عليك .
فيكفيك ما أنت فيه الآن .
قرر الطبيب أن تترك السرير في المستشفى لتنتقل إلى منزلكم
لان هذا السرير هناك من هو بحاجته .
ولكن وأنت في منزلكم بدأت الوفود بالقدوم إليكم
للاطمئنان ومعاينة بطل الرواية التي أفجعت ذويه ومحبيه .
وزادت من شماتة أعدائه وحاسديه .
ولكن حصل كما هو المعتاد .
بدأت تشتم الرائحة وترجو من الله أن لاينتبه لذلك احد .
فتريد أن يخرج من عندك كل الحضور لعدم الشعور بالإحراج أمامهم .
ولكن للأسف أنت الآن تتصيد ملامح القوم وتتتبع تقاسيم وجوههم
وتغيراتها وعلمت يقينا أنهم منزعجون
ولكن المجاملة بين المحبين تلعب دور كبير .
ولكن مهما كان فلكل شيء حد .
احدهم تذكر موعدا فاستأذن .
ولكن أنت عندما استأذن هل ستعذره لأنه مرتبط بموعد .
أم انك ستربط استئذانه بما حدث ؟
تمر الأيام وأنت على هذا الحال .
وتأتي الصيفية حيث تكثر المناسبات
والزيارات وغيرها ولكن أنت كما أنت لا جديد .
فتسمع اهلك وذويك يتشاورون .
من سيبقى معه ؟
فكلن يريد أن يذهب ليستانس ويريد أن يلقي بك على عاتق الآخرين .
الآن تقول .
هل أنا وصل بي الحال إلى هذا المطاف؟
هل هذا ماجنته يداي ؟
هل بسبب زعلى من أمر تافه أصل إلى هذا الحال؟؟؟
إلى آخر الاستفهامات التي اغرورقت المقلتين بدموعها من الم الانكسار .
فكل زاوية تعيشها تجد أن الهم قد نسج خيوطه ونصب شباكه فيها
ليرسم لك الموت من كل مكان قال تعالى :
{يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن
كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ}
عموما لا أريد أن أطيل معك فهلفهمت نتيجة الانتحار ؟
واعلم أن هناك من يفكر فيك دون أن تشعر .
أتعلم أن هناك يوم عالمي لمنع الانتحار،،
وهو تعزيز الالتزام والعمل في شتى
أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار.
والتي تُسجّل، في المتوسط،
نحو 3000 حالة انتحار يومياً.
وهناك، لكل حالة انتحار، 20 محاولة انتحار أو أكثر.
أي أن المنتحر قبل أن ينتحر كانت له محاولات فنجاه
الله تعالى رحمة منه .
ولكنه أصر على الانتحار .
وتسعى منظمة الصحة العالمية وهيئاتها الشريكة،
بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار التي تتولى رعاية هذا الحدث،
إلى الدعوة من أجل توفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم،
وحثّ وسائل الإعلام على المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار.
ولكن لازالت هناك حالات انتحار .
والسبب هو البعد عن الله وعدم الثقة بالله وعدم معرفة الله
تلبيس إبليس للمنتحر بان هذه هي الوسيلة الوحيدة
للخلاص من الوضع الحالي .
ولكن الذي لايفهمه البعض من المسلمين أن اغلب حالات الانتحار
هذه أبطال روايتها الدامية هم من غير المسلمين وغالبيتهم
من الهنود أو الأوروبيين والصينيين وهذا من منطلق
اعتقادهم السفيه بأنه إذا تم الخلاص من هذه النفس الآن
فسيولد بشكل جميل في مكان آخر وبشكل آخر
وحياة أخرى مع أسرة أخرى .
أي حماقة استلبها عقل بهذا الشكل الفاشل حسابيا وأدبيا ومنطقيا ,
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .
أريد أن تعدد لي أسباب الانتحار...... اجلس مع نفسك قليلا .
وعدد أسباب الانتحار . ستجد الأسباب في قمة التفاهة
التي لاتوجب الانتحار ولكن النفس تركت للشيطان
مدخل فعمد إليها منه .
هل إذا فشل الإنسان في علاقة ما ينتحر.
أو ينتحر إذا لم يجد الوظيفة المناسبة ,
أم تعتقد أن الضغوط التي يسببها لنا من حولنا
هي التي تجبرنا على الانتحار.
قد يكون هو في ضغط نفسي أو مرض نفسي
أو مسحور أو متسلط أو لئيم .
فهل معنى ذلك أن يبقى هو وأنا انتحر !!.
بالطبع لا ولكن هناك استشارات .
اذهب واستشير من أثق به كي أتخلص مما أنا عليه الآن
وإلا فان الأمر سيزداد سوءً .
لاتظن السعادة بالمال فكم صاحب مال يعاني
فهذه امريكية من أثرياء أمريكا انتحرت وتركت
وصية بان أموالها لكلبها الذي عاش معها فترة من الزمن
مما جعل ابنها يستنكر ويحقد على الكلب .
يقول الشيخ عبد الرحمن السحيم :
كان أحد السلفأقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول
القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن
خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟
أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .
فَمِمَّ عافاك ؟
فقال :ويحك يا رجل !
جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
سبحان الله أما إنه أُعطى أوسع عطاء
قال عليه الصلاة والسلام :
من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ،
ومن يتصبر يصبره الله ،
وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر .
رواه البخاري ومسلم .
وعنوان السعادة في ثلاث :
• مَن إذا أُعطي شكر
• وإذا ابتُلي صبر
• وإذا أذنب استغفر
وحق التقوى في ثلاث :
• أن يُطاع فلا يُعصى
• وأن يُذكر فلا يُنسى
• وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .
فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ،
وبين مقام الصبر على البلاء .
فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار
مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .
فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف
تزول وما من حزن إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ،
وأنه لن يغلب عسر يُسرين .
فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !
ولسان حاله :
مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد !
ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً
قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن :
فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين
عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا :
وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!
هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل
المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له .
أُتِـيَ عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال :
قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه،
وإن غطيت رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ،
ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال -
أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون
حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام .
رواه البخاري
إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته
فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور شيئا مع النّسر !
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّق
والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ،
ولم يقل كما قال الجاحد :
( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور :
( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !
فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في
مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء
فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .
واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ
كتبه الشيخ محمدالعمري جزاه الله خير الجزاء
وجزاء من رتبه بهذ الشكل المميز خي الجزاء
__________________
,
,
( اللهم صلِّ وسلّم على نبينا محمد وعلى آلهـ وصحبهـ أجمعين )
يارب يعجبكم واشوف تقيمكم علي الموضوع
<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>
فترة الأقامة :
4957 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
76
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
7.42 يوميا
الحياه حلوه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الحياه حلوه
زيارة موقع الحياه حلوه المفضل
البحث عن كل مشاركات الحياه حلوه