وداع الحبيبــة
مجنون ليلى فأنشد يقول في وداع حبيبته:
ومما شجاني أنها يوم ودعت تولت000 وماء العيون في الجفن حائر
فلما أعادت من بعيدٍ بنـظرةٍ إلــيَّ000 التفاتاً.. أسلمته المحــاجر
قال جميل بثينة
لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً000 كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها
ابن الرومي
نظرت فأقصدتْ الفؤاد بطرفـهـا000 ثم انثنت عني فكدتُ أهيمُ
ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت 00وقع السهام ونزعهن أليمُ
قال العباس بن الحسين في وصف الحور
صادتكَ مِنْ بَعض الحضور بيضٌ نواعمٌ فــي الخدور000حورٌ تحور إلى صــبـاك بـأعينٍ منهن حــــور
وصف الدعجاء فقال بشار بن برد
ودعجاء المحاجر من مَعْدٍ كأن حديثها ثَمْـرُ الجنانِ0000قامت لمشيـتها تـثـنت كأن عظامها من خيزران
أما كثير عزة فأنشد يقول
سوى دعج العينين والدعج الذي به0000 قتلتني حين أمكنها قتلي
بينما يقول المسلم بن الوليد
سقتني بعينيها الهوى وسقيتها0000 فدَّب دبيب الرَّاح في كل مفصلِ
وقد أبدع الشاعر إيليا أبو ماضي حين قال
رأيت في عينيك سحر الهوى0000 مندفعاً كالنور من نجمتين
فبت لا أقـوى على دفـعـه00000 من رد عنه عارضاً باليدين
يـا جنـة الحب ودنيا المنى 0000ما خلتني ألقاك في مقلتين
وفي الوداع قال الشاعر البحتري
ويوم تثنت للــوداع وسلَّمتْ بعينين 000مــوصول بلحظهما السحر
توهمتها ألوي بأجفانها الكرى كرى000 النوم, أو مالت بأعطافها الخمر
وأبدع الشاعر صفي الدين الحلي فقال
كفي القتال.. وفكي قيـد أسـراكِ 000يكفيك ما فعلتْ بالناس عيناكِ
كلت لحاظـك مما قـد فتكت بنا0000 فمن ترى في دمِ العشاق أفتاكِ
كملتْ أوصاف حسنٍ غير ناقصةٍ000 لو أن حسنكِ مقرون بحسناكِ
أما الشاعر جرير فأبدع حين قال
إن العيون التي في طرفها حــور000 قتلتنـا ثم لم يحين قتــلانا
يصر عن ذا اللب حتى لا حراك به000 وهن أضعف خلـق الله إنسانا
وعن وباء نظر العين للعين قال إبراهيم بن المهدي
ونهيت نومي عن جفوني فانتهى000 وأمرت ليلي أن يطول فطالا
نظر العيون إلى العيون هو الذي000 جعل العيون على العيون وبالا