عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]



قديم 05-31-2012, 12:03 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة المستحيل
عاشقة المستحيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1539
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
 المشاركات : 24,430 [ + ]
 التقييم :  978
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عــــــــش رجــبــــــأ تـــــــرى عــــــجـــــــبــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ



[TABLE1="width:70%;background-color:skyblue;border:8px double darkred;"]


مدخل ..
كان أهل الجاهلية يؤخرون مظالمهم إلى رجب ثم يأتون الكعبة فيدعون الله
فلا تتأخر عقوبة من ظلمهم فكان المظلوم يقول للظالم .
(عــــــــش رجــبــــــأ تـــــــرى عــــــجـــــــبــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــا)"فصل المقال"



ثم صار يضرب مثلًا في تحول الدهر وتقلبهـ وكثرة عجائبهـ
- ولامزية لرجب في تخصيصهـ بالدعاء فإن الله تعالى يجيب
دعوة المظلومين والمضطرين في كل وقت وحين ولو من غير المسلمين

























رجب شهر حرام




إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر رجب؛





لأنهـ أحد هذهـ الأشهر الحرم





قال تعالى:





" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ "[المائدة:2]





أي لا تحلوا محرماتهـ التي أمركم الله بتعظيمها ونهاكم عن ارتكابها





فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقادهـ





وقال تعالى:





" فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ "





فينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله بهـ من المنزلة والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديراً لما لها من حرمة؛



ولأن المعاصي تعظم بسبب شرف الزمان الذي حرّمهـ الله










وإذ كنا نكرر عبارة







" عش رجبًا ترى عجبًا "





في عصور متوالية فَـ لابد وان نقصد بهـ مااستحدثهـ الناس في هذا الشهر من العبادات و الإحتفالات،





و ما زَعَمُوهُـ لهـ من الفضائل و الكرامات التي توارثوها جيل بعد جيل، ابتداءًَ من عصر الجاهلية إلى وقتنا





وكانت لنا وقفات معها ..





العَتِيرَة





كانت العرب في الجاهلية تذبح ذبيحة في رجب يتقربون بها لأوثانهم





فلما جاء الإسلام بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب





فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة





إلى أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بقول النبي صلى الله عليهـ وسلم:





"لا فرع ولا عتيرة"





وذهب الشافعية إلى عدم نسخ طلب العتيرة وقالوا تستحب العتيرة وهو قول ابن سيرين





قال ابن حجر: ويؤيدهـ ما أخرجهـ أبو داود والنسائي وابن ماجة





وصححهـ الحاكم وابن المنذر عن نُبيشة قال:





نادى رجل رسول الله صلى الله عليهـ وسلم:





إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا



قال: اذبحوا في أي شهر كان ……الحديث







قال ابن حجر:





فلم يبطل رسول الله صلى الله عليهـ وسلم العتيرة من أصلها وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب








الصوم في رجب







لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصهـ شيء عن النبي صلى الله عليهـ وسلم، ولا عن أصحابهـ





وإنما يشرع فيهـ من الصيام ما يشرع في غيرهـ من الشهور





من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم





وقد كان عمر رضي الله عنهـ ينهى عن صيام رجب لما فيهـ من التشبهـ بالجاهلية





كما ورد عن خرشة بن الحر قال:





" رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام





ويقول:





كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمهـ الجاهلية"





قال الإمام ابن القيم ولم يصم صلى الله عليهـ وسلم الثلاثة الأشهر سرداً





(أي رجب وشعبان ورمضان)





كما يفعلهـ بعض الناس ولا صام رجباً قط ولا استحب صيامهـ





وقال الحافظ ابن حجر





في تبين العجب بما ورد في فضل رجب





لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامهـ ولا في صيام شيء منهـ معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيهـ





حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناهـ عن غيرهـ





وفي فتاوى اللجنة الدائمة أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم لهـ أصلا في الشرع








العُمرة في رجب







دلت الأحاديث على أن النبي صلى الله عليهـ وسلم لم يعتمر في رجب





كما ورد عن مجاهد قال:





دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها





فَـ سُئل:





كم اعتمر رسول الله صلى الله عليهـ وسلم





قال:





أربعاً إحداهن في رجب





فكرهنا أن نرد عليهـ قال:





وسمعنا إستنان عائشة أم المؤمنين (أي صوت السواك) في الحجرة





فقال عروة:





يا أماهـ يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن؟





قالت: ما يقول؟





قال: يقول إن رسول الله صلى الله عليهـ وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب





قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد





(أي حاضر معه) وما اعتمر في رجب قط."





وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم





قال النووي:





سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنهـ كان اشتبهـ عليهـ أو نسي أوشك





ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب





فيها فضل معيّن ولم يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي صلى الله عليهـ وسلم





لم يثبت عنهـ أنهـ اعتمر في رجب





قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفاً اعتياد كثرة





الاعتمار في رجب وهذا مما لا أعلم لهـ أصلاً بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليهـ قال





"عمرة في رمضان تعدل حجة"





ولهذا أنكر العلماء تخصيص شهر رجب بكثرة الاعتمار فيهـ





ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد فضل معيّن بل كان مصادفة





أو لأنّهـ تيسّر لهـ في هذا الوقت فلا بأس بذلك










البدع المحدثة في شهر رجب





إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة





فالنبي صلى الله عليهـ لم يمت إلا وقد اكتمل الدين





قال تعالى: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا "[المائدة:5]





وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله عليهـ وسلم





"من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد". متفق عليهـ





وفي رواية لمسلم:





"من عمل عملاً ليس عليهـ أمرنا فهو رد"





وقد ابتدع بعض الناس في رجب أمورًا متعددة فمن ذلك:





صلاة الرغائب





وهذهـ الصلاة شاعت بعد القرون المفضلة وبخاصة في المائة الرابعة وقد اختلقها بعض الكذابين





وهي تقام في أول ليلة من رجب قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهـ الله





صلاة الرغائب بدعة باتفاق أئمة الدين كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث





وغيرهم والحديث المروي فيها كذب بإجماع لأهل المعرقة بالحديث











صلاة ليلة المعراج



وهي صلاة تُصلى ليلة السابع والعشرين من رجب، وتسمى صلاة ليلة المعراج،



وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب ولا سنة، ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضدهـ دليل



قال أبو شامة - رحمهـ الله تعالى -:



" ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب "،



وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي - رحمهـ الله تعالى -:



" أُسري برسول الله - صلى الله عليهـ وسلم - ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول"



ومن يُصليها يحتج بما رُوي عن النبي - صلى الله عليهـ وسلم - أنه قال:



" في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مئة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب"،



وأمارات الوضع ظاهرة عليهـ ، فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة في السنة ليلة القدر،



وهذا الخبر يخالف ذلك



ومن بدع تلك الليلة الاجتماع، وزيادة الوقيد والطعام



قال الشيخ علي القاري:



" لا شك أنها بدعة سيئة، وفعلة منكرة لما فيها من إسراف الأموال، والتشبهـ بعبدة النار في إظهار الأحوال"




بعض الاحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة في تعظيم شهر رجب



- حديث : " اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان "



رواهـ أحمد و الطبراني في الأوسط



قال عنهـ الحافظ الهيثمي : رواهـ البزار وفيهـ زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهلهـ جماعة



و ضعفهـ الإمام النووي كما في كتابهـ الأذكار و الإمام الذهبي كما في كتابهـ الميزان



- حديث : " فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام "



قال ابن حجر : عنهـ إنهـ موضوع



- حديث : " رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي "



رواهـ الديلمي وغيرهـ عن أنس مرفوعا لكن ذكرهـ ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة



وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب



- حديث : " رجب شهر عظيم يضاعف الله فيهـ الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام



غلقت عنهـ سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منهـ عشر أيام



لم يسأل الله إلا أعطاهـ ومن صام منهـ خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زادهـ الله



وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معهـ أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي



فصام نوح ومن معهـ والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل



على آدم صلى الله عليهـ وسلم وعلى مدينة يونس وفيهـ ولد إبراهيم صلى الله عليهـ وسلم "



قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم



وقال الهيثمي رواهـ الطبراني في الكبير وفيهـ عبدالغفور وهو متروك



- حديث : " من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله لهـ عبادة تسعمائة سنة " وفي لفظ : " ستين سنة "



رواهـ الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال :



لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد بهـ محمد بن يحيى



و قال الهيثمي : رواهـ الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول



ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيهـ حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج بهـ



و حكم بعدم صحتهـ ابن الجوزي في كتابهـ العلل المتناهية



حديث : " صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً "














مخرج







الحمد لله رب العالمين، أغنانا بكتابهـ المُبين و سُنَّة نَبِيِهِـ الأمين عن ابتداعِ المُبتدِعِين،






وقال و هو أصدق القائلين:






" اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِـ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ "






الأعراف:3.







" وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُـ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِـ






ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِـ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " الانعام :6.









 
 توقيع : عاشقة المستحيل


التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة المستحيل ; 05-31-2012 الساعة 12:05 PM

رد مع اقتباس