وا أسفاه يا أمة العرب
حنا العرب. قول وفعل.
نحمل سكاكين الغضب. ضد الأقارب والأهل
أما العدو اللي نهب. نحمل له سيوف الخشب
هذا حصل.. هذا حصل؟!!
الذي قتل أطفالنا. نصافحه ونسامحه والذي هدم صرح الأمل نقول له نحن العرب. شفنا نقتّل بعضنا وشفنا نسينا أرضنا.
كنا نصون حقوقنا. وكنا نقول إن الوفا منطوقنا هذا زمان!!
هذا قبل ثوراتنا. وهذا قبل نعراتنا بكل افتخار تقاتلنا في رجب وشعبان وسنتقاتل في رمضان.
وكأن أسلافنا أصلوا لنا التقاتل في الأشهر الحرم، إن كل عربي يردد وا أسفاه على حال أمة الضاد انقطع الوداد وانتشر الحداد وتعالت أصوات الأحقاد وأصبحنا ننفذ أوامر الأوغاد: فأين العقلاء وأين الثقلاء، وأين النبلاء لقد سادت القطيعة بين الأشقاء من الماء إلى الماء؟ نحن العرب من حقنا البحث عن الحرية وعن الديمقراطية ولكن ليس بالرشاش والبندقية نعترف بأن سلاحنا يجب أن يصوّب لصدور أهل الكفر والفجور والعنصرية؟
ونحن العرب نعم أعداء المسلمين أنسونا فلسطين وحب المؤمنين ونصرة المستضعفين وأنسونا أولى القبلتين: ما نسينا أن ديننا دين الرحمة والتسامح والتعاضد والتصالح ولكننا نتجاهل كل ذلك. نعم نسينا أمجادنا ونسينا فعل أجدادنا الله يرحم الرجال ويديم عز الصالحين. الله يرحم الحسن حفيد سيد المرسلين الذي تنازل عن الإمارة ليزيد وأنصاره لأنه قال الدعاء. لقد رفض سفك الدماء لا يريد لأمة محمد الشقاء والعناء. وأما في عصر الفضاء نحن العرب نرضى الدمار ونقبل موالاة الكفار الذين يقتلون الكبار والصغار. ويقطعون الأشجار.
وفي الختام أجمل كلام لكل من يهوى السلام، يا هو سؤال أين الكرامة والكرام؟ أين الشهامة والوئام؟ أسئلة بحاجة إلى إجابة وتحتاج إلى صلابة وتحتاج إلى من يرفع الصوت عالياً ليقول إن الدماء المعصومة يجب ألا تسفك. وليعلم الجميع أن الله لا يحب المعتدين ولا يحب المتجبرين ويرفض الطغيان والعدوان.