كم احسدك ايها البرواز
جالس أنا على كرسي العتيق اتململ
يداي تداعب شفاهي الجافه
أمامي البرواز يضم صورتها وزاجة عطرها الفارغة
وبعض بقايا الشعر مما خبأته يوماً
والذي علق بمشطها يوم كان شعرها ملك ليدي
لست أعلم لماذا أحاول الآن استحضار روحها
وكأني أوناجيها وأقول أشتقت لكِ
في كل مرة أجالس بها البرواز اتسآل لماذا أنتي أمامي
ولماذا أجالسكِ وأسامركِ وأنتي مجرد سجن صغير
ولكن أجده الآن يناجيني ويقول : أنا سجن نعم ولكني خير من حافظ على سجن رفيقته
أواه ايها البرواز أواه وكأنك تلمني على فقدي لها لومني فأنت محق
نعم تركتها عند أول مفترق طرق
ولكني كنت مجبراً فالطريق تحتاج إلى مسير
وكنت مجرد كسيح في طريق القدر
كم احسدك ايها البرواز معك من تحب
وما معي الا الحسرة وروح أستحضرها ولا تأتي
أود الآن أن أشم عطرها لعلني أنتشي
أمسك الزجاجة أرفعها للضوء
هناك عدة قطرات أخاف أن تخرج وأفقد روح العطر معها
أمرر أنفي أمام الغطاء فأنتشي وأنا لم أشم شئياً
أصابعي تشتاق للمرور بشعرها
أمسك بقايا الشعر شعره شعره أحاول ترتيبها على شكل خصل
أتوقف ..لأني أخاف أن أفقد شعرةً لأني فقدة يوماً تلك الخصل
أه أه أه أه أه أه أه أه أه
فقدتكِ يوماً وأخشى الآن أن أفقد الذكريات
فألملم أشائكِ وأخبئها لعلني أستحضر روحكِ مرتاً أخرى
ولعلكِ تأتين
وهيهات وهيهات وهيهات ......
بقلم كاتب آخر
بقايا إنسان
|