موضوع راائع ولا بد من الوقوف عليه
وهذا أنت يا عابر سبيل لا تأتي إلا بما هو مفيد
أما عن :
(( ولي أمري .. أدرى بأمري )
فأقول :
لا يمكن أن نترك كل أحد في المجتمع يفعل ما يشاء، ولو أضر بشركائه في الحياة، وتضيع الحقوق بين عادات غلبت قواعد الشرع، وبين دعوات استغرابية متطرفة تدعو لانحلال المجتمع لا ترعى دينًا ولا خلقًا".
والكل يعلم أن قوامة الرجل وولايته منوطة بالمصلحة ورعايته بتطبيق شرع الله تعالى في أسرته، والرجل يستحق الولاية -كما أشار إلى ذلك الفقهاء- بثلاثة أمور هي: كمال العقل والتمييز، وكمال الدين، وبذل النفقة والقيام بما تحتاجه المرأة" وأي خلل في هذا ينقص حقه في الولاية، فهي ليست ولاية ذكورية، ولكنها ولاية فضل ورعاية؛ ولهذا قال الإمام الزمخشري إن الولاية تستحق بالفضل لا بالتغلب والاستطالة والقهر".
فالأمر إذن شورى بين الرجل والمرأه والإسلام لما أناط وظيفة "القوامة" بالرجل لم يلغ حقوق النساء .. لكن جعل هذه القوامة محاطة بمجموعة من الضوابط تجعلها مبنية على الرعاية والحماية والصيانة والاحترام المتبادل بينهما ، أما ذلك الرجل الذي يمنح نفسه السلطان المستقل، والأمر النافذ القاهر، تاركا المرأة وراء ظهره، متاعا لا ينظر إليه إلا حيث يريده، فهو رجل دخيل على الحياة التي رسمها الإسلام، لا يمثلها ولا يكون مرآة لها، هو رجل لا يعرف معنى قوله تعالى: ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) .
وهذه الحمله ما دفع متبنياتها إلا إيمانهن الصادق بأن الخيرة فيما اختاره الله وأنه لا مجال للإعتراض على شرع شرعه سبحانه فهو أدرى بكيفية سير الأمور في هذه الدنيا وهو أدرى بمصلحة عباده .
لذا فأنا من المؤيدين لهذه المقالة متى ما اتصفت بتلك الصفات والضوابط التي اشرت إليها سابقاً ومتى ما اتسمت بسمات وأوامر الكتاب والسنة
هذا ما استطعت تسطيره والله الموفق