أُريـــِدُ رَجُلاً ..يَسْــتَوْعب ..عـَقْلي .



الإختراع ..!!

وكيف الأنامل تكتشف حروف الخداع

وكيف أنا أحتاجك في وقت الصراع ..

أغلق أبواب قلبي ..وافتح نوافذ عقلي


وأشعل في نفسي الرجل بلغة الحب والقلاع

أتأمل ذاك الرقص ..
وروعة الإحساس والتدفق حتى النخاع ..

أتوغل أعمق


وأريــدك ..

رجلاً ..


يبقيني في قصائده


يُحرك فيني نشوته ..

ويعيدني حيث مدينته
وينقذني من الضياع ..
يلمسني بيده ..ويعانقني بلهفته حتى يُمكّنني لمحبته ..
ويعشق بداخلي الإعصار ..
من قمة رأسه حتى أخمص قدمه ..
يجتاحني سنوات ولا يتركني سوى لحظات
ويفتح لي حصون وجعه ..
وشريان دمعه

ويسحق تاريخ السيدات ..

أريدك رجلاً ..

يمرغ الشوق مع نبيذ الحب

وسكرة العاشقات ..

يُسكن ضفاف الدهشة

ويكتب فوق الغيمة مواعيد وغرام ..
ووقت جفاف الزرع
يبلل الجسد الأجدب بالمطر
وندى العشق بالاسحار
ويدرك أن الأنفاس بداخلي اغلبها له اشتعال ..

أريدك رجلاً..

يستوعب عقلي

واللهفة في قلمي
ويرى خلف الأفق خلايا أنثى
استعمرها جنون الخيال ..
اريد قربك نحوي
مع جنون الغرق ..
وبعمق خثرة الدم

ولون الشعور في رئة الأزهار

أريدك رجلاً..

يقف ملكاً ..

يجلس متكأً على عرش الجمال

ونبض الاشعار ..

يمتلئ عقلك بالحكمة وقول الأمثال ..

ويصغي للألم بتدفق ثورة الأحزان

أريدك ..

حقلاً ..اخضر

وزهــراً أحمر

وثوب له عاطفة البياض وجري الغزلان

أريدك رجلاً ..

تسمعني ..تحاورني ..وتقنعني

بألطف الكلام ...

وتخبرني ان هذا العالم صرخه وأنا شقي

اعشق الاطفال ..
تطعمني رغيف خبز جاف
بقناعة المسكين وقريبا من أراضي الإستعمار ..
وفي الليل تستيقظ على ملامح أنثى الصبر

والوطن ..والعشق والهذيــان ..!




أريدك رجلاً ..

مجنوناً ..


أهرب منه وأرفض ذله ويسكن الوديان


يبعثرني عاشقة بمساءٍ يسكنه النسيان

يشاغبني ..ينهرني بنبض حنان
يعزف لحناً يُشبه ألوان عصافير الجنان
يتربع على عرش قلبي
بمواقيت الفصول وشهر نيسان
يمنحني الجاذبية والتكوين الشاعري

ونثر انثى أعماقها هروب مع الأيام

اريدك أكثر ...أكثر ..وأكثر

ولكن ....!!

هل ستقبل مني هذا ..؟!!


مما لامس احساس انثى الياسمين




بـنـت الـنـور