دُونما ملمح
بلا ملامح زرعتُ بين أصابعي وجهك
انسيتُ عيناي كُل الأكدار السحيقة حيثما عُقدتِ بك
وضبتُ على رفِ اللاحياةَ كل الأحلامِ
وب سَمِ الأعتاب أدخلتُ تفاهات تستقطع من نَفَسِي مدائنً ودِولا
ب الرصيف الهالك ... استوقفتُ أنا
كانت كُل الأحاديث تعزيني الذكرى تستعيب نسياني تجاهد أن أذكرك
تطاول عليّ الأمدُ وتلاحقت الأوجاع صوب قدرٍي المخبئ
مَثلي كمثل الذي استرحل ل لبعيد و اودعَ روحهُ للأقدار
جسدًا خواءً يستزيف الحياةُ يقسم أنهُ يثكل كل الذكرى
أضحيت حقبًا من عيشي على نُسكٍ كاذب
انتظرُ أن أنسى
اسكتفُ عن البكاء
استعفف عن ذكرك
وحين يجيء الشفق استخفي
لأبكيك كُنت ب انتظارك حقًا بانتظارك
بعَسُرَ حالي بشيب كاحلي صحوت والسماوات تسحق سنون زيفي
وكان الانتظار مقيت حقًا !
وضبَ الأوجاع على حافة صدري
وحسبي من تربصٍ فيه أني أنوبُ إلى لقاءهُمُ فأئنسُ
لله لقد حالت بيَ الحالُ بعدهمُ وسيّق بي صوبَ الأرضُ الفلاة
ف سمعتُ الحكايةُ تقول أني ظللت على الأرصفةِ مُأنٍ ومشقي
سمعتُ الأطيار تتغنى باسمك والبدر يماريني بما سمعت
ل يخفي عيناكِ عني
يجعلني أذكرُ قفا رحيلك دون ملامح
أغمضت عيناي
وفاضتَ العينُ ذكرى وألحان
طفقت أخبئ بي صوتك
وكل حُلمٍ ، وأمنية
أخشى عليك الفرار فلا أرى منك إلا ملمحًا وإن بات كاملا !
و بعمق ، بعمق . بعمق .
مررت على ذكراك مُسلمًا استغفرت لأكاذيبك عفوت عن غيابك تحمدتُ لقربك
بكيت على نفسي ومضيتُ
فلا كأنني بُصرت من رؤياك حاجتي ولا استعليتُ
بذكرك أو حتى خلسة الحُلم لم تكنُ ل تحضرني
أو حتى كأن ذاك العِناق لم يكنُ ل يجدني ولا قُبلة شقيت العراء
ف استترت ب خديك
( فياللعشق حين يدبر لا يبقي ذكراهُ ولا يُعيِدُها ! )
و يال شُنع أسراب الحمام حين تقفي على ذكراكِ وأنا مستصرخٌ وحدي
أتدعني أحبو شقيًا للقاء ؟ أترخصُ عيناي للعناء ؟ أتُحّل لكِ الحبور ولي الشقاء ؟
أعتقدت طويلاً أني أُحبكِ فأنا شيخًا لا أنسى ولا أُستنسى لا اعشقُ امرأة إلا مرة واحدة وأُكفى .
أعتقدت أني احبكِ فأنا ظلاً نكرة فراغ ولا يراني سواكِ
اعتقدت أني أحبكِ حين أقسمت ألا امرأة إلاك وإن خِيطَ وجهي لوجههن
اعتقدتُ أني أحبك حين كتبتُ عنكِ أعذب القصائد حين غنيت لكِ أطهر الأشعار
اعتقدتُ أني أحبكِ ، حين انتظرتكِ بعد المغيب وعيناي تستكنُ بهدونُ وترقب
اعتقدتُ أني أحبكِ ، فأنا خشيتُ عليكِ النوائب استبحت الأنصاب على أن يُصيبكِ سوء
اعتقدت أني أحبك ، فحثيما وجهتِ عينيكِ ، كنت نصبهما .
والله لا زلتُ أحبكِ .
فأيا طير سيغدو بنوافذ صبيتي ضحىً : واسيني بربكَ
فأنّى لي بملجأٍ يحتضنُ الكَلم بي حتى يشيبُ فينسى .
يا طيرًا ارحم من حبيبةً تركت الجراح على ظاهر يديّ وغرّبت .
ماكان للحبيب أن يشقىَ وهي مُبصِرةً .
ف يامن أُشّغِفتُ لعينيها صبيًا وشاب العشقُ على العشقِ فلم يُنسَى .
يا بنو الإخلاء أنجدوا من كان شيخًا موجعًا ، ينتبذُ من الأكدار موطًأ .
يا قوم ، ما أنا .. أنا ياقوم هجرت عيني وأبكتني أمدًا طويلاً
أيُحمد شائنها ب النهى ؟
يا قوم ، لا أبتغي أبدًا منهم بدلاً ب الدُنى فآتوني بهم
وأن تعاسر بي الحالُ وأصم الانتظار أذناي وأشقى
أبلغوهم أن فؤادي ما سَكِن عن ذكرهمُ وما مال لغيرهمُ وأن ملَ
أخبروهم أن ب العشق مات رجلاً نبيلاً
السلامُ عليكِ ثم اللعنة على انتظار يطمِحُني حتىُ قُراب التلاقِ ف يفرُ
لا تشكو يانفس فما قامت الحياة لكل حيٍ وأني بالحياة لدنيء حظِ
ولا خلت الحياةُ لأحدِ مقامهُ وما علت الحياة رجلاً إلا أدنتهُ مأسيه
|