لا واهني من طرق صفق الهواء ثوبه
فـــي قـمــةٍ تـتـعـب الــنــدّر مـراقـيـهـا
عـلـوّهــا يــاجــد الـمـلـتـاع مـطـلـوبـه
ويظهِر بها اللـي عـن الأنظـار يخفيهـا
يـبـرد ضمـيـرٍ علـيـه الـنــار مشـبـوبـة
مـن وصلهـا قبـل ثـوب الليـل يكسيـهـا
خـاطـر ونـجّـاه ربّ الـبـيـت باعـجـوبـة
وقّــف وهــو يـرفـع الـونّـة ويرخـيـهـا
يـلـفّ وتـلـفّ حـولــه وحـشــة ذنـوبــه
كـنــه يـعــدّ الـجـبـال الـلــي حـوالـيـهـا
مـن كـان لـه خطـوةٍ فالـلّـوح مكتـوبـة
طـال الزّمـان أو قـصـر لابــد يمشيـهـا
واللـي بــلاه النصـيـب بـحـبّ رعبـوبـة
راحـت مـن ايـده وقلـبـه بـيـن أيآديـهـا
يبطـي ونفسـه عــن الـلّـذات محجـوبـة
ويندم على السّاعة اللـي شافهـا فيهـا
وإن جات هوج الرّياح بريحهـا صوبـه
وش يبـغـي بحـاجـةٍ مـاهـو براعيـهـا !