قال تعالى :
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
آل عمرآن 13
وأذكر هنا قصة هارون الرشيد مع عبدة
الذي سكب الماء الحارعلى أمير المؤمنين
وهو يؤدي خدمة له وبماذا تصرف العبد الذكي
غضب أمير المؤمنين أشد الغضب
فإلتفت العبد الذكي إلى سيده وقال:
والكاظمين الغيض!!
فقال الخليفة: كظمت غيضي
قال: والعافين عن الناس!
قال :عفوت عنك
قال العبد :
والله يحب المحسنين
فأجاب الخليفة:
إذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!!
ثانياً / نزع الغل والغضب:
وأذكر تلك الحادثة لأبن السماك فقد مر عليه صاحبه
وقال له : غداً نتحاسب ..!!
(( أي غدا ألتقي معك أحاسبك وتحاسبني وألومك وتلومني
ونعرف من هو المخطيء منا )) !!!!
فقال إبن السماك: لا والله غدا نتغافر !
فالمؤمنون لا يتحاسبون ولا يقول أحدهم للآخر :
أنت كتبت فيَّ كذا وسمعت أنك تغتابني و.....و........إلخ....
هذا إسلوب خاطيء والصحيح أن تقول : غفر الله لك
ثالثاً / بذل الأعراض والأموال في سبيل الله:
كيف يتم ذلك !!
سأشرحها لكم من هذا الموقف :
أبو ضمضم وهو من المؤمنين ولا أزكيه على الله
كان يصلي في الليل ثم يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء قائلاً:
اللهم إنه ليس لي مال أتصدق بهِ في سبيلك
ولا جسم أجاهد به في ذاتك
ولكني أتصدق بعرضي على المسلمين..!!
؟؟؟؟؟؟؟ ((كيف ياترى))
يقصد أبو ضمضم بهذا الدعاء مايلي:
اللهم من شتمني أو سبني أو ظلمني
أو أغتابني فاجعلها له كفارة !!!
سبحان الله ما اصدق عبادة هؤلاء أين أنت منهم؟؟؟
رابعاً / تحمل زلات الغير
وأذكر هنا موقف مع الإمام حسن البصري:
أتاه رجل وأخبره أن فلانا قد أغتابك فقال للآتي بالخبر :
تعال وأعطاه طبقاً من الرطب وقال له إذهب له وقل له :
( أعطيتنا حسناتك وأعطيناك رطبنا ) !!
فالمقصود من هذا أن الدنيا أمرها سهل وهين
وأن بعض الناس يتصدق بحسناته
فلا عليك مهما نالك حاسد أو ناقم
أو مخالف أو منحرف !
فاعتبر ذلك في ميزان حسناتك واعلم أن ذلك رفعةً لك.