عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2012, 03:41 PM   #1


الصورة الرمزية ام فارس
ام فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1909
 تاريخ التسجيل :  Aug 2012
 أخر زيارة : 03-25-2014 (04:48 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  143167126
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مايطيح الا الشاطر



مايطيح إلا الشـآإطر




نعم ( مايطيح إلا الشاطر ) وللأسف نحن نخادع أنفسنا
في كثير من الأحيان عندما نسير خلف هذه العبارات
التي قد لا تنطبق مع الفشل والسقوط الذي يصاحبنا
ويلازمنا في كل مكان وفي كل زمان
، فعندما نقع في فخ الحفر والمطبات وقد نصل إلى بوابة
السجون بسبب طمع النفس والشيطان وفي الأخير يقال لنا
( مايطيح إلا الشاطر ) إذاً عندما يطيح الغير شاطر فما هي العبارات التي يستحق أن نطلقها عليه ؟
ومن هو الشاطر الذي لا يطيح حتى لا تنطبق عليه عبارة
( مايطيح إلا الشاطر ) ؟ فهي مجرد تخفيف من المصائب
للرفع من الذات والتحفيز من المعنويات
ولكن عندما نصبح بين جدران السجون بسبب الطمع والجشع
فهل تنفعنا عبارة ( مايطيح إلا الشاطر ) ؟
وكذلك عندما يسقط التلميذ ويفشل في الاختبار بسبب
عدم الحرص وعدم المبالاة لمستقبلة التعليمي
والذي يحتاج إلى كثير من الاهتمام فيعيش أمام هذا الفشل
المتوقع فهل تنطبق عليه عبارة ( مايطيح إلا الشاطر ) ؟
وعندما نشاهد الإنسان المجتهد الناجح يتعثر في إحدى
مراحل حياته ويستفيد من هذا التعثر فيبدأ وينطلق
من جديد وتصبح هذه العثرة هي بداية الانطلاقة
نحو المجد والنجاح الكبير أليس من المفترض أن تنطبق
عليه هذه العبارة ( مايطيح إلا الشاطر ) ؟
فهناك فرق بين العثرة والفشل وهناك فرق بين النجاح
والسقوط حتى نعرف كيف نتقن وضع العبارات
في مكانها الحقيقي دون أن نقلل أو نسقط من مكانة الكبار
ودون أن نرفع من مكانة الصغار الذين يحيطهم الفشل
من جميع الجهات ، ويجب أن نفهم أن النجاح لا يتحقق لنا
بكل سهولة دون عناء أو مشقة ويجب أن ندرك أن الفشل
ليس هو نقطة النهاية ( فلكل جواد كبوة ) وكذلك
يجب أن نفهم أن ( لكل مجتهد نصيب )
وقد يكون الفشل هو بداية النجاح والوصول إلى تحقيق
الطموح المنتظر ، فالشاطر هو الذي يستفيد
من السقوط وليس السقوط هو شعار الشاطر
والذي قد يتحول إلى فشل كبير ،
ويجب ألا نستسلم لمثل هذه العبارات التي تهدم
من كرامتنا وتسيء لمكانتنا وتهز من شخصيتنا ،
فالشاطر يبقى شاطر ولا ينظر لمثل هذه العبارات والأمثلة
لأنه يشاهد النجاح أمام عينه ويرمي بالفشل
خلف ظهره وسرعان مايتجاوز العقبات والمطبات
دون أن ينظر لمن خلفه فيكون السقوط في نظره
هو بداية الانطلاقة لتحقيق النجاح
( فالشاطر دائماً يطيح واقفاً فلا يسقط فوق رأسه )
فالسقوط على الرأس مصيبة فهو يختصر لنا طريق الفشل
، أما السقوط على القدمين فهو بداية طريق النجاح
، ويجب أن ندرك أن النجاح لا يتحقق بين يوم وليلة
ولن يتحقق لنا دون أن نسعى إليه فكم سمعنا وقرأنا
لمن تحقق لهم النجاح بكل كفاح وجهد ومشقة وعناء
حتى وصلوا إلى هذه المكانة العالية والشهرة الكبيرة ،
فهل فعلاً ( مايطيح إلا الشاطر ) .


 

رد مع اقتباس