مدخل :











الله يغار على ما في قلبك...







لا تجعل في قلبك أحد سوى الله ..









نحتاج لترتيب انفسنا بسمو مختلف ..
فيه نتعلم أنّ الإقتراب من حدود البشر
لرفع حاجاتنا مذلة ..
فيه نعرف أنّ الشجر لا
يُثمر لطالما نحنّ نقول :
عونكمّ يا قوم نحنُ لا شيء..
حين ننطرح على أعتاب
الخلق لأجل حاجاتنا ..
نحنُ أشباهـ بشر حين نلتصق
بأبوابهم ونسألهم بعين كسيرة
ونفتش عن عيد الفرج بين معاطفهم / عطفهم ..
فلا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ،،


ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .










فمن تعلق بغير الله رباه الله ..
بهذه العبارة علينا أنّ نتحلى ..


نتجمّل .. ونرفع الغشاوة عن أبصارنا ..
لا شيء سيمدّ قلوبنا بالإغاثة
إلآ الإنطراح لمن يقول ( وهو عليّ هيّن )
وما سواهــ سرابّ لا يُشبع الأبصار ..





كمّ من مرة أُغلقت السبل ..
وتقطعت الحيّل


وصار بيننا وبين رغباتنا مدّ بصر
وحين أصغينا لقوله ( أنـــا ربكمّ)
صارت ناصية الطريق أقربّ من حلم
والحلم أوسع من طريق
والطريق شق في قلوبنا أكوام فرح ..








( يا أبن آدم خلقتك لنفسي وخلقتُ كلّ شيء لك ..
فلا تنشغل بما خلقته لك
عمّـا خُلقتَ لأجله )
نحن يا رفاق نحتاج لتهذيب أنفسنا
حتى لو خضعنا لا نخضع إلآ لله


فسماع صوت شيخ لا يجب
أن يزيد فينا خشوع
إنما الخشوع بتعلقنا بالله
ودعاء رخيم الحسّ
لا يجب أنّ يُبكينا بقدر


ما علينا أنّ نبكي لأننا نتعلق بالله ..


أيّ صدق حين تتجرأ النفس في
موطن سجودها وتذكر شخص
آخر لرفع بلواها ...




















كيف نعبدُ الله بيقين وصورة البشر
تظل قابعة كالسم فوق اللسان .
أطلبوا من المولى أنّ يُعلق قلوبكم به ..
أسألوهـ انّ لا يُعذبكم بحبّ زيد أو عمر ..


فما حيلتنا لو عُذبنا بتعلقنا بغيرهـ !
ومن سيرفع صوت الألم


من عمق أفئدتنا إلآ بالإنطراح له ..







استردوا ذواتكم في هذه اللحظة ..


وما خسرتمّ من كرامة في كفوف البشر
ستُستردّ حين تتعلقون بربّ البريه أجمع ..
تحلوا بالصبر عند الشدائد..
واستعينوا بالمولى





اطلبوا منه العون ..
وانطرحوا وأنتم تتباكون
عودوا أنفسكم على الإستغفار
فً الإنشغال به أغنى السُبلّ ..
من تعلق بغير الله رباه الله ..
لا تتعلقوا بأحد فيزيد الله في كسركم


ولو انفقتم مافي الأرض
لتكونوا في عين العالم الأجمل
فلن يُـجمّلكم إلآ الله ....